الوقاية الصحيةفوائد الاغذية

مدة هضم الشوفان في المعدة

بينما في اليوم التالي يتم تجربة تناول تفاحة بجانب حصة من زبدة الفول السوداني، وهنا يتم ملاحظة كيف سوف يتم الشعور بالشبع لوقت أطول، من وجبة التفاحة باليوم السابق، يرجع السبب في ذلك إلى أن زبدة الفول السوداني تضيف كل من البروتين والدهون إلى الوجبة الخفيفة، وهو ما يساعد على عدم الحاجة لتناول الطعام حتى وجبة العشاء.

على ذلك النحو، فإن الكربوهيدرات يكون لها وقت أقصر للهضم حيث يتم هضم الكربوهيدرات المكررة، والتي من أمثلتها البسكويت والذي يتم هضنه شكل أسرع من الكربوهيدرات غير المصنعة ومنها التفاح، الذي يعرف عنه تركيبه إلى أنه غنيًا بالألياف الغذائية، لذا يمكن للكربوهيدرات أن لمتناولها طاقة سريعة، إلى جانب ذلك فإن الكربوهيدرات توفر للجسم ميزة تتمثل في المقدرة على تخزين أي فائض، بحيث يمكن للجسم الحصول على الطاقة من ذلك المخزون حسب الحاجة ووقتها.

من جانب آخر، يتم هضم البروتينات بصورة أبطأ إذا ما تمت مثارنتها مع الكربوهيدرات، إذ أن عملية الهضم لا تبدأ إلى أن تصل البروتينات إلى المعدة، وذلك لأن حجم الجزيئات الكبير يحتاج إلى مزيدًا من العمل بواسطة الجسم لكي يتم تفكيكها، وفي ذلك يقول باورمان إن الانهيار الكامل للبروتينات إلى أحماض أمينية ، أو ما يعرف بعملية “لبنات البناء” التي تشكل وتكون العضلات في الجسم، تتم في الأمعاء الدقيقة، إذ يتم امتصاصها عن طريق بطانة الأمعاء وصولاً منها إلى مجرى الدم.
وقد أشارت الدراسات إلى أن البروتينات الغذائية ليس الغرض أو الهدف منها أن يتم استخدامها في الطاقة، ولكنها عوضاً عن ذلك تصنع في الجسم مئات من البروتينات، تختلف ما بين العضلات والجلد والشعر، الشعر والجلد والعضلات فضلاً عن الإنزيمات والهرمونات الضرورية والهامة لوظائف الجسم الصحية، تلك العملية تحدث في الجسم باستمرار، لذلك فإن البروتينات ليست مطلوبة مثلما هو الحال فيما يتعلق بالكربوهيدرات.

مدة هضم الشوفان في المعدة

هل الشوفان يعتبر من الأطعمة السهلة الهضم أم لا؟ فالشوفان هو نوع من الحبوب، يتم تناول بذور نبات الشوفان والساق والأوراق التي تأتي على شكل قش الشوفان. كما يستخدم نخالة الشوفان كطبقة خارجية للشوفان الكامل، ويستخدم أيضا في تصنيع الأدوية بواسطة بعض الأشخاص

أما عن الوقت الذي يستغرقه وعاء دقيق الشوفان فإنه غالباً ما يتراوح بين ساعة إلى ساعتين حيث يصنف دقيق الشوفان باعتباره من الكربوهيدرات المعقدة والتي تمثل مصدرًا رائعًا للألياف القابلة للذوبان ويوفر لمن يتناوله درجة عالية من الشعور بالشبع، إذ يعمل على امتصاص الماء ويؤخر إفراغه بالمعدة مما يجعل له وقت أطول في الهضم من الحبوب المكررة.

كما يساعد الشوفان في تقليل مستويات السكر والكوليسترول في الدم والتحكم بالشهية من خلال توفير الشعور بالشبع والامتلاء، وأحياناً ما تعمل نخالة الشوفان من خلال منع امتصاص الأمعاء للمواد التي قد يترتب عليها الإصابة بالسكري، وبأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول، وحين وضعه على الجلد، يظهر الشوفان تأثير وكأنه يقلل التورم.

بالإضافة إلى ما سبق فإن نخالة الشوفان والشوفان الكامل يستخدمان في علاج أمراض القلب والحد من ارتفاع نسبة الكوليسترول، كذلك فإنها تستخدم لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم والسرطان والسكري وجفاف الجلد والكثير من الحالات الأخرى.

مدة بقاء أنواع مختلفة من الطعام بالمعدة

يتم تكرار السؤال كثيرا حول الوقت اللازم لهضم الأطعمة المختلفة، وفيما يلي توضيح بعض الأطعمة الشائعة والوقت الذي يحتاجه الجسم لهضمها سواء كانت أغذية بطيئة الهضم في المعدة أو سريعة

  • التفاحة الواحدة: تحتاج التفاحة الواحدة حوالي ساعة للهضم الكامل، وتشعر بالشبع لفترة طويلة بسبب احتوائها على نسبة عالية من الألياف، ولكن بسبب ارتفاع نسبة الماء فيها، يستغرق الهضم ساعة فقط، لذلك من المفضل الحصول على مصدر للبروتين إلى جانب الكربوهيدرات لتحسين الشعور بالامتلاء لفترة أطول
  • شريحة بيتزا: يستغرق تحضير البيتزا من ست إلى ثماني ساعات، حيث تحتوي العجينة والخضار والصلصة على الكربوهيدرات، بالإضافة إلى البروتين والدهون العالية في الجبن، وإذا تمت إضافة أي لحم فهو يحتوي على نسبة عالية من الدهون التي تجعل هضمها يستغرق وقتا أطول
  • السلطة: عند إضافة مكونات مثل الجبن أو الدجاج أو الصلصات الزيتية، يستغرق هضم السلطة ساعة واحدة، بينما يتم هضم تناول السلطة بمفردها بسرعة، وذلك بفضل نسبة الألياف والماء العالية في الخس والخضروات التي تساعد على الشعور بالشبع
  • الهامبرغر: يختلف الوقت اللازم لهضم الهمبرغر من 24 ساعة إلى 3 أيام، وذلك يعتمد على حجم ونوع البرجر. ومع ذلك، تحتاج وجبة مثل هذه إلى كمية كبيرة من الطاقة الهضمية لتفكيك الجزيئات الكبيرة في الدهون والبروتين
  • شريحة تشيز كيك: يحتاج الجسم إلى اثنتي عشر ساعة لهضم الدهون العالية في الجبن الكريمي والبيض

كيفية تسريع عملية الهضم

لكي يتم الإسراع من عملية هذم الطعام هناك بعض الإجاءات التي يمكن اتباعها أهمها شرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب من الماء بشكل يومي من أجل المحافظة على حركة الهضم، مع استهلاك الفواكه والخضروات بانتظام التي تحتوي على نسبة من الماء عالية، مثل السلطة والبطيخ. ويوصي الأطباء أيضًا بتناول بروبيوتيك يومي لصحة الأمعاء، كما ويفضل أن يتم استهلاك كافة السعرات الحرارية اليومية في إطار زمني مدته اثني عشر ساعة وهو مفهوم يسميه المجتمع العلمي (التغذية المقيدة بالوقت)، ووفقًا لأحدث الأبحاث يمكن أن يكون ذلك مفتاحًا لصحة الجهاز الهضمي.

وقد ذكرت الدكتورة باميلا بيك، دكتوراه في الطب، MPH ، FACP ، FACSM، رئيس مجلس جيني كريج الاستشاري: (الأمر كله يتعلق بالبقاء متزامنًا مع الإيقاعات الطبيعية لساعة جسمك). وقد نصحت الدكتورة عملاءها باتباع قاعدة 12-12 ، والتي تعني نافذة اثني عشر ساعة لتناول الطعام تليها نافذة اثني عشر ساعة للصيام.

(على سبيل المثال في حالة الانتهاء من  تناول العشاء في الساعة 7:00 مساءً، فلا يجب أن يتم الأكل مرة ثانية حتى 7:00 صباحًا من صباح اليوم التالي)، إذ تسمح تلك الطريقة للجسم فرصة هضم الوجبة على النحو الأمثل والتحويل من استقلاب الجلوكوز إلى تمثيل الدهون الغذائي، باستخدام الدهون بمثابة وقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى