كم يبقى مفعول الأدوية النفسية في الدم
تأخذ الأدوية عادة من 4 إلى 6 أسابيع لتصبح فعالة تماما وتبقى في الدم، وإذا لم تعمل الدواء جيدا، يجب التحدث إلى الطبيب المعالج، وهناك العديد من الأدوية النفسية التي يمكن استخدامها، وتعتبر الأدوية النفسية فئة منتشرة من الأدوية التي تعالج العديد من الحالات المختلفة، وتعمل عن طريق تعديل مستويات المواد الكيميائية في العقل، مثل أميبريد والدوبامين وجاما أمينوبوتريك (GABA) والنورادرينالين والسيروتونين.
توجد خمس فئات رئيسية من الأدوية النفسية، وتهدف هذه الأدوية إلى تحسين العوامل المضادة للقلق والاكتئاب، ومكافحة الأمراض النفسية وتثبيت المزاج وتحفيزه، ويمكن أن تسبب بعض هذه الأدوية آثارًا جانبية كبيرة جدًا، ولذلك يتطلب استخدام هذه الأدوية مراقبة خاصة من قبل الطبيب النفسي .
على الرغم من تناول كل فرد أدويته الموصوفة بشكل مختلف، فإن دراسة أجريت في عام 2017 أظهرت أن هناك فترة زمنية متوسطة لخروج الأدوية من الجسم والدم، ويمكن اكتشاف تواجدها في الدم والجسم عن طريق البول والعرق والشعر.
- بالنسبة للمواد الأفيونية: يستمر لمدة 2 إلى 5 أيام في البول ، ومن 7 إلى 14 يوما في العرق ، ويصل إلى 90 يوما في الشعر.
- بالنسبة للبنزوديازيبينات: يبقى في البول لمدة 7 أيام ويستمر في الشعر لمدة تصل إلى 90 يوما.
- بالنسبة للأمفيتامينات: يستمر من 2 إلى 5 أيام في البول، ومن 7 إلى 14 يوما في العرق وحتى 90 يوما في الشعر.
العوامل المؤثرة على بقاء الأدوية النفسية بالدم
لا يوجد شخصان متماثلان بالتمام، لذلك يعتمد كل شخص على الجسم الخاص به في تخليص الأدوية منه. يمكن أن يتناول شخصان نفس الدواء في نفس الوقت، لكن أحدهما قد يتخلص منالدواء بشكل أسرع من الآخر، وتوجد عوامل عدة تؤثر على سرعة تأثير الأدوية في الجسم، مثل:
- العمر: عادة ما يكون لدى الأشخاص الأكبر سنا استقبالا أبطأ للأدوية؛ مما يؤدي إلى إفراز مفعول الأدوية مثل دواء الجماتيل ببطء أكبر بالمقارنة مع الأشخاص الأصغر سنا. يعاني كبار السن من عوامل خاصة بالعمر تؤثر على أعضاءهم مثل الكبد والكلى، مما يمكن أن يؤدي إلى تقليل كفاءة هذه الأعضاء. بالإضافة إلى ذلك، كلما زادت أعمار الأشخاص، زادت احتمالية تناول العديد من الأدوية لمشاكل صحية، الأمر الذي يمكن أن يتعارض مع إفراز الأدوية بشكل جيد. وكلما كان الشخص أصغر سنا، زادت احتمالية التخلص من الدواء بسرعة أكبر .
- الطول والوزن ودهون الجسم: لمعرفة مدة بقاء المخدرات في الجسم، يجب أخذ الوزن والطول ونسبة الدهون في الاعتبار؛ حيث إن الجرعة التي يتناولها الشخص تختلف بناء على مقاسات جسمه.
- علم الوراثة: تلعب الجينات دورا هاما في قدرة الفرد على استقلاب الأدوية، ولكنها تتأثر بحساسية الشخص لأن يصبح مدمنا. تؤثر بعض التغيرات داخل الجينات بأشكال مختلفة على عملية التمثيل الغذائي، وقد تسبب تأثيرات متنوعة على الأدوية.
- وظائف الكبد والكلى: ينبغي التأكد من صحة الكبد والكلى، حيث أن بعض الأفراد قد يتوقفون عن استخدام الأدوية بشكل سريع أكثر من غيرهم. فقد يحتاج المريض الذي يعاني من تليف الكبد إلى وقت أطول لإزالة الدواء من جسمه مقارنة بالشخص الذي يعاني من كبد سليم .
- التمثيل الغذائي: تتأثر الأدوية بفعل مجموعة من الإنزيمات التي تعرف باسم إنزيمات السيتوكروم P450، وهذه الإنزيمات تعمل على تغيير شكل الأدوية وتفكيكها وإفرازها. ونظرا لتباين مستويات هذه الإنزيمات بين الأفراد، فإنها قد تؤثر على سرعة تحلل الأدوية في الجسم.
- كيفية الاستخدام: في حالة تناول جرعة واحدة من الدواء، يمكن للجسم التخلص منه بشكل سريع بالمقارنة بتناول الدواء بشكل منتظم. ومع ذلك، إذا تم استخدام الدواء بشكل متكرر لأيام أو أسابيع، فإنه يتراكم في الجسم، مما يؤدي إلى تأثير ضخم على وقت التوقف عن تناوله .
كيفية التخلص من آثار الأدوية النفسية
قد تكون هناك أيضا أسباب تدفع الإنسان للامتناع عن تناول الأدوية النفسية ومفعول سيبراليكس. على سبيل المثال، قد يعاني الشخص من آثار جانبية أو يرغب في تجربة وسائل أخرى للتعامل مع صحته النفسية. قد ينصح بعض الأطباء بتناول الأدوية النفسية لفترة معينة. ويكون ذلك عادة لتقليل خطر عودة الآثار الجانبية .
قد يستطيع بعض الأشخاص من ايقاف تناول الادوية النفسية بدون مشاكل ، لكن قد يوجد البعض الآخر صعب . إذا كان الشخص يتناوله لبعض الوقت ، فقد يكون من الصعب التوقف عنه . ولكن في حالة يتم يتناول الادوية النفسية لعام أو أكثر. إذا كنت تفكر في التوقف عنها ، يجدر التفكير فيما يأتي :
- “الأسلم هو التوقف عن تناول الدواء ببطء وتدريجيًا ، وينبغي للشخص تقليل الجرعة اليومية على فترة أسابيع أو شهور. كلما طالت فترة تناول الدواء ، زاد احتمال التوقف عنه بأمان.
- ينبغي تجنب التوقف المفاجئ إذا كان ذلك ممكنًا، لأنه إذا توقف الشخص بسرعة فإنه من المحتمل أن يظهر أعراض المرض، وقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بمرض الذهان المتأخر.
- يجب الحصول على الدعم من الأشخاص الذين يمكن الاعتماد عليهم، وعادة ما يشمل ذلك الطبيب المعالج أو الطبيب النفسي. كما يمكن الحصول على مساعدة من الأصدقاء والعائلة، ويمكن تجربة الدعم من الأقران لإيجاد الدعم من الآخرين الذين يمرون بتجارب مماثلة .
الاعراض الانسحابية للادوية النفسية
لا يوجد دليل على مدى انتشار الأعراض الانسحابية لهذه الأدوية، وبالتالي لا يوجد طريقة لمعرفة احتمالية الإصابة بأي من الأعراض التالية، وهي الأعراض الرئيسية للانسحاب المرتبط بالأدوية النفسية
- أحاسيس جلدية غير طبيعية
- آلام العضلات
- القلق
- الإسهال
- الدوخة والدوار
- الشعور بالحر الشديد أو البرودة الشديدة
- الشعور بالانسحاب الاجتماعي
- الصداع
- فقدان الشهية
- اضطرابات المزاج
- الغثيان
- المتلازمة الخبيثة للذهان
- الأرق والإثارة والتهيج
- سيلان الأنف
- الاهتزاز
- الأرق
- التعرق
- خلل الحركة المتأخر
- الذهان المتأخر
- القيء المرضي .
تحذيرات خاصة بتناول الادوية النفسية
- تعد بعض الأدوية التي لها تأثير نفساني الأكثر فعالية في بعض الأحيان هي الأكثر احتمالاً للتسبب في آثار جانبية، خاصةً عند الأطفال، ولم يتم تصريحها من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) للاستخدام مع الأطفال، لذلك يجب مناقشة هذا الموضوع مع الطبيب لتجنب أي مخاطر محتملة مقابل فوائد أي دواء محدد.
- توجد معلومات محدودة حول استخدام الأدوية النفسية أثناء الحمل، ويجب التعامل بحذر مع فوائدها ومخاطرها لكل فرد ولكل دواء. فبعض الأدوية، مثل اسيتالوبرام والليثيوم، يمكن أن تكون ضارة جدا أثناء فترة الحمل، ومن الممكن أن تزيد بعض مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية من خطر ظهور عيوب خلقية في الجنين .
- يمكن أن تأخذ بعض الأدوية فترة أطول حتى يتخلص الدم والجسم إذا كان الكبد أو الكلى لا يعملان بشكل صحي . قد تتناول الكثير من الأدوية ، والتي يمكن أن تتفاعل أو تزيد من خطر الاصابة بالآثار الجانبية أو ردود الفعل السلبية. قد تحتاج الجرعة إلى تعديل. قبل البداية في تناول أي أدوية جديدة ، يجب التأكد من متابعة كل الأدوية ، بما في ذلك الأدوية والمكملات.