مخطط الطرائق العلمية
في مجالات العلوم المختلفة، يشار إلى عملية حل المشكلات بالطريقة العلمية بالنهج. وعادة، تتألف الطرق العلمية من ستة خطوات أساسية وهي: الملاحظة، طرح الأسئلة، تشكيل فرضية قابلة للاختبار، إجراء تنبؤ مستند إلى الفرضية، اختبار التوقع، واستخدام النتائج لتطوير فرضيات جديدة أو توقعات. يستخدم الطرق العلمية في جميع مجالات العلوم، بما في ذلك الكيمياء والفيزياء والجيولوجيا وعلم النفس .
ما هي الطرائق العلمية
الطريقة العلمية هي عملية تجريبية يتم استخدامها لاستكشاف الملاحظات والإجابة على العديد من الأسئلة. عندما لا يكون الاختبار المباشر ممكنا، يقوم العلماء بتعديل خطة الطرائق العلمية، وهذا يؤدي إلى وجود عدة إصدارات للمنهج العلمي نفسه. الهدف الأساسي في كل ذلك هو اكتشاف علاقات السبب والنتيجة من خلال طرح الأسئلة وجمع الأدلة وفحصها بعناية. سواء كان الشخص يقوم بنشاط علمي في الصف أو يجري بحثا مستقلا أو يقوم بأي استفسار علمي عملي آخر، فإن فهم خطة الطرائق العلمية يساعد بشكل كبير على التركيز بشكل أفضل .
خطوات مخطط الطرائق العلمية
يشير إلى أن الأسلوب العلمي يتطلب بعض الحدس، ويمكن تطبيق خطوات الطريقة العلمية ومخطط الطرائق العلمية من خلال
- قم بعمل ملاحظة : يتم في هذه الخطوة رصد مشكلة ما .
- يجب طرح سؤال : في هذه الخطوة يتم تحديد السؤال الذي نريد الإجابة عنه لإثبات حقيقة ما .
- اقتراح فرضية : يتم تخمين النتيجة بناء على ربط السبب بالتأثير .
- عمل تنبؤات : تعتمد هذه الخطوة على الاطلاع وتعد من الخطوات الهامة، حيث يقوم الباحث بإنشاء تصور أولي .
- اختبر التوقعات : يتم في هذه الخطوة إثبات صحتها أو عدمها، وإذا لم يتم إثبات صحتها يتم وضع فرضية جديدة .
- التكرار : وبفضل هذه الخطوة، يصبح التكرار ممكنا لأي شخص في أي مكان .
- تحليل البيانات : يصل الباحث إلى نتيجة بحثه بعد تحليل البيانات .
فور اكتمال هذه التجربة، يتعين على الشخص جمع جميع القياسات وتحليلها لمعرفة ما إذا كانت هذه القياسات تدعم الفرضية أم لا. وعادة ما يجد العلماء أن توقعاتهم غير دقيقة وأن الفرضيات التي وضعوها لم تتحقق، وهذا يدفعهم لنقل نتائج تجربتهم ووضع فرضية وتوقع جديد استنادا إلى المعلومات التي تم جمعها أثناء التجربة. وحتى إذا وجدوا أن فرضيتهم مدعومة، فقد يرغبون في اختبارها مرة أخرى بطريقة جديدة. ويتم إرسال النتائج الناتجة عن الفرضية إلى الآخرين في تقرير نهائي أو عرض توضيحي، ويقوم بذلك بعض العلماء المحترفين عندما يقومون بنشر تقريرهم النهائي في مجلة علمية أو عرضه في صورة ملصق أو عرض توضيحي أثناء اجتماع علمي .
أهمية مخطط الطرائق العلمية
يعتبر مخطط الطرائق العلمية ضروريا لأنه يساهم في تطوير النظريات العلمية التي تشرح القوانين التجريبية بطريقة علمية صحيحة. ومن خلال هذا المخطط، يقوم الباحث بتطوير فرضية واختبارها باستخدام وسائل مختلفة. كما يمكنه تعديل هذه الفرضية لإعادة اختبارها مرة أخرى من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة. يعامل المخطط هذه الفرضية كأداة تساعد العلماء على جمع البيانات وتطوير تفسيرات ونظريات علمية متعددة ذات أهمية .
ويعتبر استخدام مخطط الطرائق العلمية أحد السمات الرئيسية التي تفصل جديًا كل من علم النفس الحديث عن الاستفسارات الفلسفية السابقة التي تحدثت عن العقل ، وتم تصنيف علم النفس على أنه أحد ” العلوم الاجتماعية ” وذلك بسبب الطبيعة الذاتية ، وانتقائه للأشياء التي يسعى إلى دراستها ، ويهتم علم النفس بالعديد من الجوانب الهامة منها جوانب العقل ، والسلوك ، والعواطف البشرية ، وعلى الرغم من أن معظم هذه الجوانب ذاتية ، ولا يمكن قياسها بشكل مباشر ، إلا أن علماء النفس يعتمدون في قياسها على الملاحظات السلوكية والبيانات التي تم تجميعها ذاتيًا ، ويعتبر البعض هذه الطريقة تفتقر إلى الدقة المنهجية ، وهنا يأتي دور تطبيق الطريقة العلمي على علم النفس حيث أنها تساعد على توحيد النهج ، وهذا لكي يتم فهم أنواع المعلومات المختلفة في نوعها.
ومن الجيد أن الطريقة العلمية تقوم بالسماح بتكرار البيانات النفسية وتأكيدها في العديد من الحالات ، حيث يتم تكرار العديد من التجارب ، وهذا يفيد للغاية بالنسبة للأجيال القادمة من علماء النفس حيث يعمل على تقليل الأخطاء ، وتوسيع نطاق تطبيق النظريات ، وتسمح الطريقة العلمية باختبار النظريات ، والفرضيات ، والتحقق من صحتها أيضًا ، وكل هذا بدون شك يسمح لعلماء النفس أن يكتسبوا فهم أقوى لكيفية عمل العقل البشري .
متغيرات الطريقة العلمية
عند تصميم تجربة، يتم التحكم في المتغيرات مما يساعد على قياسها بدقة، وهناك ثلاثة أنواع من متغيرات الطريقة العلمية وهي:
المتغيرات الخاضعة للرقابة
ومن خلال هذه المتغيرات يمكن لعلماء علم النفس الحصول على العديد من المتغيرات الخاضعة للرقابة كما يريدون ، ويكون لديهم أجزاء من التجربة يحاولون الحفاظ عليها ثابتة طوال التجربة حتى لا تتداخل مع اختباراتهم ، ويقومون بتدوين المتغيرات الخاضعة للرقابة ، وتكون عبارة عن فكرة جيدة ، وذلك لأنها تساعد في جعل التجربة قابلة للتكرار ، وهو من الأمور المهمة في العلم .
المتغير المستقل
هذا النوع من المتغيرات هو المتغير الذي يمكن التحكم به .
المتغير التابع
يشير هذا النوع من المتغيرات إلى المتغير المرتبط بالمتغير المستقل، ويمكن قياسه بسهولة، ولذلك يطلق عليه اسم المتغير التابع .
قد تكون الخطوة الأخيرة في الطريقة العلمية هي تشكيل استنتاج، ويحدث هذا إذا كانت البيانات تدعم الفرضية. وعلى الرغم من ذلك، يجب إجراء تجارب متعددة لتأكيد هذه النتائج. وإذا لم تدعم البيانات الفرضية التي قام بها علماء علم النفس، فينبغي إجراء المزيد من الملاحظات وتشكيل فرضية جديدة واستخدام الطريقة العلمية مرة أخرى .