منوعات

مخرج هولندي يستغل سارق هاتفه في فيلمه الجديد

شيء خيالي لا يمكن تصديقه، فالهاتف المسروق يمكن أن يكون سببا في كشف بيانات السارق من خلال تطبيقات التتبع، حيث يتم تعقب حركات السارق لحظة بلحظة دون علمه. هذه قصة حقيقية حدثت بالفعل، حيث تعرض الكثيرون لسرقة هواتفهم الذكية، مما يثير العديد من الأسئلة حول كيفية استعادة الهاتف أو استعادة الأرقام والبيانات والصور ومقاطع الفيديو. كيف يستخدم السارق بيانات الهاتف المسروق وما إلى ذلك. أجاب المخرج الهولندي أنتوني فان دير مير عن جميع هذه الأسئلة من خلال فيلم حقيقي حدث بعد سرقة هاتفه الذكي، حيث جعل السارق بطلا في فيلمه الجديد الذي اختار له عنوان “البحث عن هاتفي.” ما هي قصة هذا الفيلم؟ وما هي الميزة التي كشفها السارق؟ سنستعرض ذلك في هذا المقال.

بداية القصة
بدأت هذه القصة الغريبة عندما كان المخرج الهولندي أنتوني فان دير مير يجلس في أحد المطاعم بعد أن تعرض هاتفه للسرقة. كان الهاتف من نوع آيفون، وفكر في استخدام خدمة العثور على هاتفي المعروفة باسم “العثور على هاتفي” للعثور على هاتفه المسروق. حاول تعقب الهاتف ولكنه اكتشف أن السارق قام بإغلاقه واستبدال بطاقة الشريحة في غضون دقائق من السرقة. هذا يعني أن جميع بيانات الهاتف ستفقد تماما ولن يتمكن من الوصول إليها. فشعر بالارتياح في قلبه. قرر بعدها أن يبحث عن كل شيء يدور في أذهان الأشخاص الذين يفكرون في سرقة الهواتف الذكية، خاصة مع زيادة عدد هذه الهواتف في أمستردام. ومن هنا جاءت فكرة توثيق فيلم قصير يتم نشره على موقع يوتيوب. وهذا ما حدث بالفعل.

خطة المخرج الهولندي في تتبع السارق
المعروف عن هواتف الآيفون أن لديها الكثير من الصلاحيات فقد قام أنتوني بإحضار جهاز يعمل بنظام الأندرويد وقام بتطبيق نظام Cerberus Anti Theft لتعقب الهاتف ومن المميز في هذه الخدمة أنها لا تزال حتى وإن قمت بإعادة ضبط المصنع، وذلك يرجع إلى أن نظام أندرويد به قسمين القسم الخاص بالملفات والإعدادات والتطبيقات وهو الجزء الذي يتم حذفه من الهاتف بعد عمل فورمات، أما القسم الآخر فهو الخاص بملفات النظام والتي لا تتأثر باستعادة ضبط المصنع والطريقة الوحيدة لتبديلها هي تحديث البرنامج إلى إصدار أحدث أو تبديل الروم بشكل يدوي وهذا الأمر يحتاج إلى مختصين في هذا المجال.

تمكن أنتوني من التواصل مع مطوري نظام الحماية والتعقب لتعديل اسم التطبيق في قائمة التطبيقات وجعل عملية التحديث صعبة لمنع الكشف عنه بسهولة، وأيضا لمنع السارق من حذف التطبيق أو على الأقل لجعله يبقى لفترة معينة، وهذا سيمكن أنتوني من التعرف عليه وعلى بياناته. يتيح نظام Cerberus لصاحب الهاتف التحكم عن بعد ومعرفة موقع الهاتف ومتابعة السارق، ويستخدم الكاميرا والميكروفون بشكل مباشر، ويمكن حفظ وأرشفة دليل الأرقام. ومن خلال ضبط نظام التتبع، تمكن أنتوني من الحصول على بيانات السارق.

معرفة بيانات السارق بالكامل
فشل أنتوتي في تحديد هوية السارق خلال أربعة أيام الأولى، حيث كانت كل محاولة لالتقاط صورة تفشل في أن تكون واضحة، وغالبا ما تظهر الصورة شاشة سوداء، وبعد ذلك وصلت رسالة إلى هاتف أنتوني توضح أن السارق وضع بطاقة SIM جديدة في الهاتف، بالإضافة إلى توفير رقم هاتف جديد والرصيد ونسبة شحن البطارية، والمدهش أن الرسالة كانت باللغة العربية، مما يشير إلى أن السارق عربي، حيث تم تحويل اللغة إلى العربية، وتمكن أنتوني من الاطلاع على دليل الأسماء والمكالمات والرسائل، وأخيرا تمكن من التقاط صورة لوجه السارق التي أظهرت أنه في أربعينيات عمره، وتم رصده أثناء لقائه بامرأة روسية في مقهى وتحدثها باللغة الإنجليزية، وفي مناسبة أخرى تحدث باللغة العربية، وتحديدا باللهجة المصرية العامية، عن أهمية الدعاء بخشوع يوم الجمعة

نتيجة فيلم Find My Phone
كانت تجربة أنتوني تجربة فريدة من نوعها استطاع أن يحظى بنسبة إعجاب كبيرة جدا من كل العالم، فنتيجة هذه التجربة هي التفكير ألف مرة قبل القيام بسرقة أي هاتف ذكي، وبالفعل فقد وثق تجربته لحظة بلحظة وحقق حلمه بعمل فيلم قصير تجاوز عدد مشاهدته المليون مشاهدة خلال الثلاث أيام الأولى.

لمشاهدة الفيلم من خلال الرابط التالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى