مخترع حزام الأمان “نيلس بوهلين” الذي أنقذ 75% من ضحايا الحوادث.
من هو مخترع أحزمة الأمان؟
من أعظم لحظات فرحي ودواعي سروري هو أن ألتقي بشخص يخبرني أن حزام الأمان حافظ على حياة أهم الأشخاص في حياته” – نيلس بوهلين
مخترع أحزمة الأمان هو السويدي نيلس إيفار بوهلين، الذي ولد في هارنوساند في ١٧ يوليو ١٩٢٠ في السويد. درس نيلس الهندسة التقنية في الجامعة وحصل على درجة البكالوريوس عام ١٩٣٩م، وبعد ذلك بثلاث سنوات عمل في شركة تصميم طائرات. صعد بوهلين في الوظائف حتى وصل ليصبح مهندسا للسلامة والأمان في شركة فولفو لصناعة السيارات في مدينة غوتنبرج بالسويد، ثم تقدم ليصبح مدير قسم السلامة.
كان بوهلين مهتمًا بالبحث عن حلول وطرق لتقليل عدد الحوادث والإصابات والجرحى الذين يصبحون ضحايا للتصادمات والحوادث المختلفة التي تتنوع في درجة خطورتها.
ظلّ نيلس يفكّر في حلّ مناسب، حتّى وصل إلى ابتكار حزام أمان مثبّت في ثلاث نقاط، وظيفته هي تثبيت الجزء العلوي والسفلي من جسم الراكب على المقعد في مكان واحد، حتى إذا تعرّضت السيارة لأي ارتطام أو تصادم، فلن يتعرض السائق لأي ضرر.
تم تطبيق هذا الاختراع في البداية على سيارات فولفو طراز P544،ولم يحتفظ نيلس بحقوق الملكية الخاصة به في هذا الاختراع، بل سمح باستخدامه في سيارات أخرى تم تصنيعها.
تمتع هذا الاختراع (1684) بشهرة ونجاح كبيرين في السوق السويدي المحلي والعالمي. وقد تم تقليل نسبة الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السيارات بنسبة تصل إلى 75٪ وفقا لتقرير شركة فولفو للسيارات في عام 1966م. وتم اختيار هذا الاختراع كواحد من أفضل تسع اختراعات في القرن العشرين. وقد تم اتباع قانون ربط حزام الأمان على مستوى العالم وفرضه بالتشريعات في جميع الدول.
ترقّى بوهلين في الشّركة حتّى صار مدير قسم الأبحاث والتّطوير المركزي، وكذلك رئيسًا للمهندسين في الشّركة. وتم إنتخابه ليشترك في منظّمة الأمان العالميّة. تم تكريمه عدّة مرّات بسبب هذا الإختراع، أهمّها جائزة الأكاديميّة الملكيّة السويديّة لعلوم الهندسة، وجائزة هندسة أمان المُحرّكات.
تقاعد في عام 1995، وتُوفي عن عمر يناهز 82 عامًا بسكتة قلبية.
ما هو حزام الأمان وما فائدته؟
هو شريط مصنوع من الجليد يُستخدم لحماية الرّكاب في السّيارات ووسائل النّقل المختلفة من الإرتطام أو التعرُّض للأذى أثناء وقوع حوادث سواء بإرتطام أو توقّف مفاجيء أو دورانات حادّة. تقوم هذه الأشرطة بتقليل الإصابات وتحمي الرّاكب من ردّة الفعل الفيزيائيّة الواقعة بسبب القصور الذّاتي.
تستخدم أحزمة الأمان في التطبيقات التي تعتمد على قانون نيوتن الخاص بالأجسام الثابتة والمتحركة. الأجسام الثابتة تظل ساكنة وثابتة، بينما الأجسام المتحركة تحافظ على سرعتها المستقرة في اتجاه واحد بشكل مستقيم حتى يؤثر عليها قوة خارجية تغير وضعها وحالتها. لا يمكن للجسم تغيير حالته بمفرده، بل يحتاج إلى عوامل خارجية، ويشار إلى ذلك بالمصطلح السابق المذكور `القصور الذاتي`.
مثال على عمليّة القصور الذّاتي:
عندما يكون هناك مجموعة من الركاب داخل سيارة تتحرك، فإن السيارة تكون في حالة حركة، بينما يكون الركاب في حالة ثبات وسكون.
عندما تتوقف السيارة فجأة، يتحول وضع الحركة إلى وضع السكون، ويتحول وضع الركاب من الحالة الساكنة إلى وضع الحركة بفعل قوة الاحتكاك التي تنتجها المكابح، مما يؤدي إلى تحريكهم من أماكنهم بشكل بسيط، وهذه هي فكرة عمل أحزمة الأمان.
أنواع أحزمة الأمان:
هناك 7 أنواع من أحزمة الأمان المعروفة والمستخدمة في جميع وسائل النقل الآن، وهي:
- الحزام ذو النقطتين: يتم تثبيته في جسم العربة عند نهايتيها.
- حزام الخصر: يتم استخدامه في الطائرات وبعض الحافلات، وهو قابل للتعديل ويتم ربطه حول الخصر، وكان الأكثر شيوعا في السيارات القديمة قبل تطوير الأحزمة المستخدمة في السيارات
- حزام الكتف: يقوم بشد جسم الراكب قطريًا من ناحية الكتف المواجه للخارج، ويتم تثبيته عند الحجر داخل السيارة.
- الحزام ثلاثي النقاط: يتم استخدام الشكل Y في أنظمة الفرامل الحديثة في السيارات.
- حزام الأمان المدمج في المقعد: هو عبارة عن ثلاث نقاط مثبتة في نفس مقعد السيارة وليست في هيكلها.
- أحزمة ذات 4 – 5 – 6 نقاط: تستخدم في مقاعد الأمان للأطفال وسباقات السيارات.
- أحزمة ذات 7 نقاط: تُستخدك في الطّائرات البهلوانيّة.