مخاطر ظهور الورم الغرني العظمي
يعرف الورم الغرني العظمي بـ السركومة العظمية، وهو ورم يصيب العظام. ويكون مصدر هذا الورم من الخلايا المنتجة للعظم، ويتميز بإنتاج المادة العظمية التي تشكل العظام. وهو واحد من الأورام النادرة التي تحدث عند الأطفال، ولكنه ثالث أكثر أنواع الأورام الخبيثة انتشارا بين المراهقين والبالغين بعد لوكيميا الدم والليمفومة، حيث تصل نسبة انتشاره إلى 60%، وبعده تأتي أورام العظام الأولية. يظهر هذا الورم بشكل خاص في مواقع النمو السريع للعظام المحيطة بالفخذ والكتف والركبة. وتكون احتمالات الشفاء في الأطراف أكبر من الأعضاء الأخرى. وقال الخبراء والباحثون إن احتمالية ظهور هذا المرض لدى المصابين بأنواع أخرى من الأورام السرطانية تزيد في حالة إصابتهم بورم أرومة الشبكية، خاصة في المناطق التي يتم علاجها بالإشعاع، وذلك لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين، وأيضا لدى المصابين بداء باجيت بعد تعرضهم للعلاج الإشعاعي.
يتم بناء السرطان العظمي من خلايا متعددة مثل خلايا العظم والعظم الغضروفي والألياف الليفية وشعيرات الدم التي تحتوي على تجاويف ممتلئة بالدم في الورم. هناك أنواع مختلفة من هذا النوع من السرطان، بعضها لا يستجيب لأي علاج وبعضها لا يصل الورم إلى التجويف العظمي وإنما ينمو في القشرة الخارجية للعظمة فقط، بعيدا عن مكان النخاع العظمي. تظهر أعراض تقليدية في المرحلة الأولى من الإصابة بهذا الورم مثل الآلام والانتفاخات المحلية، دون ارتفاع في درجة الحرارة. تستمر هذه الآلام والانتفاخات لفترة تصل إلى 5-6 أشهر. يعتمد تشخيص المرض على الكشف عن تلف العظام وتكون الأنسجة الضامة باستخدام الأشعة السينية، ويتم رصد نشاط المنطقة باستخدام فحص العظام بالمسح النووي في بعض الحالات، تحدث مضاعفات مرضية وتشكل أورام ثانوية ويتم رصدها باستخدام الأشعة المقطعية. يتم أخذ عينة من الورم وفحصها في المختبر لتأكيد التشخيص
كيفية علاج الورم الغرني العظمي:
يتكون العلاج من مكونين: الأدوية الكيميائية والعملية الجراحية. يتم إجراء العلاج الكيميائي قبل الجراحة لزيادة احتمالية الاحتفاظ بالعضو ومنع البتر دون المخاطرة بحياة المريض. يعتمد العلاج الكيميائي على ثلاثة أدوية رئيسية: ميثوتركسيت، أدرياميسين، سيسبلاتين والإيفوسفاميد. الدواء الرابع غير مستحب، ويعطى فقط في الحالات التي تظهر فيها أعراض جانبية خطيرة وحادة، أو عندما لا يتجاوب المريض مع العلاج بالشكل المطلوب. إذا لم يكن العلاج فعالا، يتم استئصال الورم أو زرع عضو صناعي في المكان، وفي بعض الحالات يتم زرع عظم طبيعي مع الأوعية الدموية. في الوقت الحالي، أصبح بتر الأعضاء نادرا بفضل التقدم العلمي والتطورات الطبية الكبيرة
في معظم الحالات، يكون لدى 60-80% من المرضى الذين يتم تشخيصهم في المرحلة الأولية من دون وجود أورام سرطانية، إمكانية الشفاء التام من المرض دون احتمالية عودته خلال الخمس سنوات القادمة. وتصل نسبة الشفاء بين المرضى الذين يعانون من أورام ثانوية إلى 20% فقط. وفي الحالات التي تكون فيها الأورام مستقرة، يمكن تجربة العلاج الإشعاعي المركز بالاشتراك مع أدوية أخرى مثل الجيمسايتابين والإيتوبوسايد والكاربوبلاتين ..
يعتبر التشخيص المبكر في حالات ظهور الألم في العظام والتورم بدون سبب واضح واستمرارها لأكثر من شهر أمرًا هامًا جدًا في العلاج، ولذلك يجب طلب الفحوصات والأشعة السينية