صحة

مخاطر زيادة سيولة الدم ” لماذا هي خطره؟

مفهوم سيولة الدم

يعد مرض سيولة الدم، المعروف باسم الهيموفيليا أو الناعور، أحد الأمراض الوراثية التي تنشأ عن نقص أحد العوامل المسؤولة عن تخثر الدم، ويحدث هذا النقص بسبب فقدان بروتين التخثر الثامن؛ وفي حالات نادرة، يحدث المرض بسبب تفاعل مناعي غير طبيعي داخل الجسم، وعادة ما لا تشكل الجروح الصغيرة مشكلة كبيرة في الحالات الطبيعية، ولكن عند وجود مرض الهيموفيليا ونقص حاد في بروتين التخثر، فإن الجروح الصغيرة يمكن أن تسبب قلقا صحيا بسبب حدوث نزيف وصعوبة في توقف الدم بسرعة.

أعراض سيولة الدم

تختلف علامات وأعراض زيادة سيولة الدم وفقا لمستوى عوامل التجلط في الجسم. إذا كان مستوى التخثر طفيفا، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف بعد الجراحة فقط. بينما يمكن أن تتجلى أعراض انخفاض نسبة سيولة الدم في حدوث نزيف تلقائي. وفيما يتعلق بالجسم الخالي من مرض السيولة الدم، يكون مستوى سيولة الدم الطبيعية طبيعيا وفقا لزمن البروثرومبين. أما علامات زيادة سيولة الدم، فيمكن أن تتجلى في:

  • صداع طويل الأمد.
  • قيء متكرر.
  • نالشعور بالنعاس الدائم أو الخمول.
  • تؤثر على الرؤية حيث تسبب رؤية مزدوجة.
  • وجود ضعف مفاجئ في الجسم.
  • التشنجات أو نوبات.
  • نزيف أثناء غسيل الأسنان من اللثة.
  • ظهور كدمات كبيرة فجأة في الجسم.

مخاطر سيولة الدم

زيادة سيولة الدم تسبب النزيف، والنزيف المتكرر والزائد يشكل خطرا ومضاعفات خاصة إذا لم يتم علاجه. يجب تغذية مرضى سيولة الدم بأطعمة تقلل من سيولة الدم، وتتجلى هذه المخاطر في:

  • وجود نزف غير مبرر ومفرط من الجروح أو الإصابات أو حتى بعد الجراحة.
  • يمكن أن يتسبب الألم والتورم في الجسم بضيق في المفاصل وتلفها وتيبسها.
  • وجود الدم في البول والبراز.
  • نزيف في الأنف بدون معرفة السبب.
  • عند الرضع تكون الأعراض بسبب تهيج غير مبرر.
  • نزيف في الدماغ.
  • يمكن أن يحدث نزيف في جزء من الجسم، سواء كان داخليًا أو خارجيًا، ويحدث النزيف بشكل شائع في مناطق المفاصل والعضلات ويؤدي أيضًا إلى تورم الأطراف، وقد يضغط هذا التورم على الأعصاب مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل والألم.

وهنا نجد أن الأشخاص المصابون بمرض زيادة سيولة الدم هو أكثر عرضة لعمليات نقل الدم، مما يؤدي إلى زيادة الخطر عند تلقي منتجات الدم التي ممكن أن تكون ملوثة، وإن بعد منتصف الثمانينات أصبحت منتجات الدم أكثر أماناً لأنه أصبح يتم فحص الدم المتبرع به قبل استخدامه بحثاً عن التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية.

علاج تميع الدم

هناك أنواع مختلفة من عوامل التخثر المرتبطة بأنواع من الهيموفيليا، والعلاج الرئيسي للهيموفيليا ولسيولة الدم يتضمن تلقي استبدال عامل التخثر المحدد الذي يحتاجه الجسم، ويتم ذلك عن طريق إدخال أنبوب في الوريد، كما يمكن تصنيع عوامل التخثر المؤتلفة المشابهة لعامل التخثر الطبيعي من الدم المتبرع به، ويمكن تصنيعها من المواد الأخرى، وكذلك يمكن استخدام عوامل التخثر التاسع والثامن المصنعة والمعدلة، وتدوم فعاليتها لفترة طويلة وتحمي من النزيف المحتمل، وعند زيادة سيولة الدم يجب تجنب المشروبات التي تزيد من سيولة الدم والتقليل من الفواكه والخضروات التي تزيد منها، وهناك علاجات أخرى التي لا تحتاج إلى الحقن الوريدي وتشمل

  • الأدوية التي تساعد في منع تجلط الدم.
  • ينصح باستعمال الإسعافات الأولية للجروح الطفيفة، حيث يمكن استخدام الضغط والضمادة لوقف النزيف عمومًا، وفي حالة النزيف تحت الجلد يمكن استخدام كيس ثلج لتباطؤ النزيف .
  • يعمل الديزموبريسين على تحفيز الجسم لإفراز المزيد من عامل التخثر، ويتم حقنه ببطء في الوريد أو يمكن استخدامه على شكل رذاذ أنفي.
  • تستخدم أدوية مانعات التسرب الفيبرين بشكل مباشر على موقع الجرح لتعزيز التجلط والشفاء، وهي مفيدة في علاج الأسنان.

تعتبر هذه العلاجات مهمة جداً لأنها تمنع النزيف وتسيطر عليه، بالإضافة إلى أن تأخير العلاج في حالات ارتفاع تخثر الدم يؤدي إلى تلف المفاصل والعضلات. لذلك، من الضروري متابعة الطبيب والالتزام بالعلاجات التي يصفها والأدوية التي تضمن صحة المريض وسلامة جسده بشكل كامل.

علاج سيولة الدم بالأعشاب

وجدنا أنه لن يتم ذكر أي نبات أو أعشاب معتمدة ضمن الخيارات العلاجية لسيولة الدم ولم يتم إثباتها علميا، ولكن هناك بعض المصادر التي ذكرت دور الكركم الأبيض ونبتة الفافيلا البرازيلية في زيادة قدرة الدم على التخثر، ومع ذلك، هذه الدراسات ليست كافية. هناك بعض النباتات التي تساهم في تخثر الدم وزيادة ميوعته وسيولته بكميات محددة. وهناك بعض الفواكه التي تحتوي على مادة اللاتيكس وتزيد من تخثر الدم عند تناولها بكميات كبيرة، بينما تساهم في زيادة سيولة الدم عند تناولها بكميات أقل. ومن هذه الفواكه الكيوي والبطيخ والبابايا بالإضافة إلى البطاطا والموز. ولذلك، لا يمكننا الاعتماد على أي منها كعلاج أساسي لسيولة الدم.

وإن هناك دراسة نشرت من جامعة بنسلفانيا عام 2017 وقد عملت على البحث ودراسة تاثير مستخلص أوراق الخس التي تتضمن عامل التخثر التاسع في أنها تمنع ظهور الأجسام المضادرة التي يتم إفرازها عن طريق الجسم، وتعيق عمل عوامل التخثر التي تُعطى للمصابين بسيولة الدم من نوع B  وقد كانت نتائج هذه الدراسة مبهرة فقد كان لها أثر بتقليل الأعراض الجانبية التي تنتج عن إعطاء عوامل التخثر بالإضافة إلى تفادي تكون الأجسام المضادة، ولكن التجارب طُبقت على مجموعة من الكلاب فقط فهذه التجارب تنقصها البراهين العلمية لهذا لا يتم اعتمادها في علاج البشر.

تحليل سيولة الدم

تحليل PTT، المعروف أيضا باسم اختبار البروثرومبين، يستخدم لتشخيص اضطرابات النزف واضطرابات التخثر الزائدة. يتم ذلك عن طريق حساب نسبة التجلط الدولية الموحدة من نتيجة الاختبار. يتم إجراء هذا الاختبار عند تناول الوارفارين أو في حالة وجود أعراض زيادة سيولة الدم. يقيس هذا الاختبار الطريقة الخارجية للتجلط والفيبرينوجين. تتم إضافة الكالسيوم والثرومبوبلاستين إلى عينة الدم في المختبر، ثم يتم حساب الوقت الذي يستغرقه تكوين الجلطة.

الليمون وسيولة الدم

تأكدت دراسة يابانية أن شرب عصير الليمون أو إضافة قطرات منه في الماء يوميا يساعد في منع تكون جلطات الأوعية الدموية. أعدت دراسة فريق طبي ياباني من جامعة توكاي اليابانية تشير إلى أن الدم يتحرك في الشرايين بسرعة عالية بعد شرب عصير الليمون، ويعود السبب إلى وجود حمض الستريك والبوليفينول في الليمون. تمنع هاتان المادتان تجلط الدم وتساعده على التدفق بسلاسة وسهولة. لذلك، يجب تجنب استهلاك الليمون في حالة وجود مرض زيادة سيولة الدم “الهيموفيليا.” ينصح بشرب عصير الليمون خاصة عند السفر بالطائرة، حيث يؤدي الجلوس الطويل على المقاعد الضيقة إلى حدوث تجلط في الدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى