مخاطر حرق النفايات
ما هي مخاطر حرق النفايات
يتم التخلص من النفايات بحرقها في جميع البلاد، حتى إنه يحدث في أماكن محددة دون الوعي بمدى المخاطر التي تنتج عن هذه العملية، وفيما يلي سنوضح بعض المخاطر التي يتعرض لها المجتمع نتيجة لهذه العملية:
مخاطر بيئية
وفي عام 2054، تكون الوضعية مشابهة لانبعاث المركبات الغازية السامة. فعملية حرق النفايات بشكل عام تساهم في الحصول على مصدر للطاقة. يلعب الإنتاج الحراري الهائل الناتج عن حرق النفايات دورا كبيرا في توليد الكهرباء، وبالتالي فإن هذه العملية مفيدة في مجال توليد الطاقة باستخدام التوربينات البخارية. ومع ذلك، فإنها مشكلة كبيرة وتحمل العديد من المخاطر، ولا تعتبر حلا للقضاء على النفايات. لذلك، يمكن تصنيف مخاطر هذه العملية على مستويات متعددة، اقتصادية ونفسية واجتماعية وبيئية، وخاصة فيما يتعلق بتغير المناخ.
على الرغم من الفوائد والمنافع التي تنتج عن عملية حرق النفايات، إلا أن هذه العملية لا يزال لديها مشكلة كبيرة في الدول بشكل عام، حيث تصدر العديد من المركبات الغازية الضارة، مثل غاز الديوكسين وغازات أخرى تضر بصحة المجتمعات، مثل مركب البنزوبيرين المتعدد الهالوجينات والمواد الكيميائية العضوية المتطايرة (VOCs) والمواد العضوية متعددة الحلقات (POMs). كما يؤدي حرق البلاستيك والخشب المعالج إلى إطلاق معادن ثقيلة ومواد كيميائية سامة .
كما تظهر مخاطر أخرى تتعلق بإعادة تدوير النفايات من خلال حرقها ، لإدخالها في العديد من الصناعات التي تشمل إنتاج مستحضرات التجميل ، والمنظفات والأدوية ، والدهانات المنزلية ومنتجات التنظيف ، و حتى تلك الصناعات التي تتعلق بإنتاج الهواتف وأجهزة التلفزيون ، ومبيدات الحدائق والبنزين ، حيث تعتبر النفايات بعد عملية حرقها ، بمثابة المنتجات الثانوية التي تدخل ضمن عمليات التصنيع ، أو المنتجات التجارية الأخرى مثل سوائل التنظيف أو مبيدات الحشرات .
تسهم عملية حرق النفايات، ولا سيما تلك المرتبطة ببعض المواد الكيميائية الخطرة، التي تتكون وتنطلق أثناء الاحتراق، بسبب حرق البلاستيك، مثل الديوكسينات، في تلويث البيئة. تلك المواد تنشأ كنتيجة لحرق مواد مثل البولي إيثيلين والبولي بروبيلين، وتعتبر منتجات ثانوية تتشكل عند حرق المنتجات التي تحتوي على الكلور. تتماسك هذه الديوكسينات على سطح الأوراق وتنتقل في تكوين النباتات التي يتم استخدامها لاحقا من قبل البشر .
مخاطر صحية
مثل الأمراض المرتبطة بعوز الهرمونات، يقوم عملية حرق النفايات في المحارق بإصدار جزيئات صغيرة وناعمة في الهواء، حيث تختلف خصائص هذه الجزيئات اعتمادا على نوعية المواد التي تم حرقها، ويمكن أن ينتج حرق معادن العلب الغذائية، على سبيل المثال، أو حرق مواد أخرى ناتجة عن مخلفات المصانع أو المنازل، في إحداث تشوهات خلقية واضطرابات هرمونية.
تظهر آثار الدخان الناتج عن حرق مواد أخرى مثل نفايات الخشب والأوراق. عند حرق النفايات المنزلية، يتكون دخان يحتوي على بخار ومواد صلبة وسائلة معلقة في الهواء، والتي تؤثر سلبا على صحة الإنسان. وبخاصة أنها تسبب العديد من الأمراض غير المحدودة، أصبحت هذه القضية محل اهتمام الباحثين بشكل كبير، خاصة أن أنواع السرطانات أصبحت منتشرة بشكل واسع .
تؤدي الملوثات التي تنبعث من حرق النفايات، مثل الجسيمات والمعادن والغازات الحمضية وأكاسيد النيتروجين والكبريت ومواد أخرى غير معروفة، إلى وجود مخاطر أخرى تؤثر على صحة الإنسان. تشمل هذه المخاطر أعراضا للجهاز التنفسي، مثل التهابات رئوية حادة والتهاب الرئة والتهاب القصيبات والحساسية، بالإضافة إلى آثار أخرى محتملة .
تؤثر عمليات حرق النفايات على الأشخاص الذين يتعرضون للتلوث الهواء، وتسبب تهيجًا للعين والأنف والسعال والصداع، وتؤثر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الربو .
وهي جميعها تعرض حياة الإنسان للخطر، بسبب ظهور العديد من الأمراض، مثل اضطرابات الهرمونات والمخاطر الصحية الأخرى على المدى البعيد. ولذلك، تم بذل الجهود الدولية لمواجهة هذه الأزمات المتعددة وتحقيق بيئة آمنة وتوفير أدوات صديقة للبيئة قدر الإمكان، والتي يمكنها التخلص من النفايات الكبيرة وفي الوقت نفسه الحفاظ على صحة المجتمعات من التلوث البيئي .
مخاطر نفسية
مثل ترويع السكان نتيجة الانفجارات ، عندما تتواجد محارق النفايات بجانب المنازل السكنية للمواطنين ، تظهر مخاطر التلوث البيئي التي تضر بصحتهم نتيجة انبعاث الغزات السامة ، ولكن غاز الميثان ، يعتر أخطر أنواع الغازات التي تنتج عن محارق النفايات ، لأنه لا يسهم في تلويث البيئة وتدمير صحة الانسان فحسب ، لكنه غاز قابل للانفجار ، فقد يؤدي إلى انفجار هائل من شأنه ، ترويع السكان ، وإصدار ضوضاء مزعجة .
في هذا السياق، توجهت العديد من المنظمات الدولية المعنية بالبيئة لدراسة وفحص الأزمات المتعلقة بأضرار النفايات وحرقها والنفايات غير المباشرة، وذلك من خلال وضع إطارات قانونية واتفاقيات دولية في مجال البيئة لدراسة أنواع المركبات التي تنبعث من عمليات الحرق، وصياغة مجموعة من البروتوكولات في مجال البيئة والحد من التلوث، وكان أهم هذه البروتوكولات طرق التعامل مع النفايات بصفة عامة والطريقة الصحيحة لشراء المعلبات الغذائية.
المخاطر الاقتصادية لحرق النفايات
هناك عدة مخاطر اقتصادية تحدث نتيجة حرق النفايات ،مثل فقدان المساحات الجغرافية ، حيث ساهمت انتشار محارق النفايات بشكل ممتد ، وموسع في الرقع الجغرافية و خاصة الأراضي الزراعية ، غلى تفويت الفرصة على الدولة ، لاستثمار هذه الأراضي بشكل كاف وخاصة في المجالات الزراعية وكذلك أعمال البناء والتطوير بشكل عام .
تتغزى محارق النفايات في الدول الصغيرة الجغرافيا التي تكفي للاستغلال بطريقة تخدم المجتمعات وتحقيق المنفعة العامة من خلال إقامة المرافق والخدمات الأخرى.
وهناك مخاطر أخرى مثل إهدار النفقات، حيث تضع كل دولة نفقات خاصة لتغطية تكاليف حرق النفايات، وعندما تكون الحاجة ملحة لتنفيذ هذه الطريقة للتخلص من الكم الهائل للنفايات، تنفق الدولة أموالا طائلة على الشاحنات المكلفة بنقل النفايات من مصدرها إلى مواقع الحرق، والتي غالبا ما تكون بعيدة، وبالتالي تنفق أموالا ضخمة على هذا الأمر للتخلص من تلك النفايات .
مخاطر حرق النفايات على الغلاف الجوي
حيث يتسبب حرق النفايات في التأثير على البيئة من خلال إحداث اضطراب في طبقة الأوزون، والتسبب في احتباس الحرارة، وحدوث اضطراب كيميائي بالإضافة إلى تكوين الضباب الدخاني. وجميعها تمثل نتائج متعددة لتغير المناخ، وتؤثر سلبا وبشكل خطير على الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوانات. أصبحت قضايا تغير المناخ من أبرز القضايا التي تشغل بال العديد من الحكومات والدول، وتحمل في طياتها مخاطر حرق النفايات الهائلة .