مخاطر الولادة المتأخرة عن موعدها
تحسب الأم الأيام والشهور التي تمر حتى يأتي رضيعها إلى هذه الحياة. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تواجه الأم بعض المشاكل في شهرها التاسع، مثل ثقل البطن والإمساك والمغص وتورم القدمين، وربما تعاني من صعوبة في النوم. لكن على الرغم من ذلك، فإن الأم تشعر بالقلق المستمر بسبب تأخر موعد الولادة عن موعدها المحدد. ولذلك، يجب معرفة الأسباب التي تسبب التأخر في الولادة وما إذا كان يمكن أن يؤثر هذا التأخر على صحة الأم أم لا، وسنتعرف على ذلك في الأسطر التالية
أسباب تأخر الولادة : هناك عدة أسباب تؤدي إلى تأخر الولادة عن الموعد المحدد. من بين هذه الأسباب، تحدث اضطرابات نفسية للحامل مثل القلق والاكتئاب والمشاكل الاجتماعية التي تؤثر على الحامل وتسبب التوتر وعدم الاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، تكون المرأة الحامل مشغولة بالعديد من الأمور مثل رعاية الجنين وغيرها، مما يسبب لها اضطرابات نفسية تساهم في تأخر ولادة الطفل. يحدث أيضا اضطرابات هرمونية شائعة، حيث تؤدي الهرمونات المسؤولة عن استكمال الحمل إلى حدوث اضطراب في هذه العملية، مما يؤدي إلى تأخر الولادة. قد يكون السبب أيضا وجود أمراض وراثية تتعلق بتأخر الحمل أو تسبب عدم استكمال الجنين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هناك خطأ في حساب مدة الحمل، حيث يمكن أن يقوم الطبيب بحسابها بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى تقديم مدة الولادة الفعلية.
ما هي أضرار و مخاطر التأخر في الولادة:
عندما يتأخر الولادة عن الموعد المحدد لها، يحدث تأثير سلبي على الجنين وقد يتسبب في مشاكل صحية. من هذه المشاكل قد يحدث ضعف في المشيمة، مما يؤدي إلى شيخوختها وعدم قدرتها على تغذية الجنين. هذا يهدد حياة الجنين ويمكن أن يتسبب في تسمم الأم. أيضا، يمكن أن يكون سببا في حدوث التهابات رئوية للجنين نتيجة وجوده داخل الرحم لفترة طويلة واستنشاقه للسوائل الرئوية. هذا يمكن أن يسبب ضغطا على الأم أثناء عملية الولادة ويتسبب في مشاكل نفسية لها. كما يمكن أن يحدث نقص في السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، مما يؤدي إلى ضغط على الحبل السري وتقليل كمية الأكسجين التي يصل إلى الجنين. كلما زاد وقت بقاء الطفل في الرحم، وزاد وزنه عن الحد الطبيعي، زادت صعوبة الولادة حيث لا يستطيع رحم الأم تحمل الوزن الزائد وقد يؤدي ذلك في بعض الحالات إلى وفاة الجنين.
طرق مناسبة لتسريع الولادة:
1- بداية من الشهر التاسع لابد للام من ممارسة رياضة المشي يوميًا ولمسافات جيدة.
يتم البدء بتدليك حلمة الثدي لتحفيز الرحم على إخراج الجنين وزيادة هرمون الرضاعة.
3- ممارسة تمارين الولادة .
يمكن أن يحتاج الأمر إلى تدخل طبي يتضمن إجراء مسح عنق الرحم وتخفيض حجم المياه حول الجنين بشكل متعمد باستخدام جهاز يمزق الأغشية، وحقن عنق الرحم بمادة البروستاجلاندين التي تعد مادة هرمونية، واستخدام البيترسين والأوكسيتوسين لتحفيز الرحم .
عند التأخر في الولادة، يستخدم الطبيب الطلق الصناعي كدواء لتحفيز الرحم على التقلص وطرد الجنين، وفي الحالات الشديدة يلجأ إلى إجراء عملية قيصرية، وهي من الحلول الشائعة جدًا..
غالبا ما تنجم مشاكل الولادة عن الضغوط النفسية التي تواجهها الأم من النواحي الشخصية والاجتماعية. لذا، يجب أن تهتم الأم بالاسترخاء الكامل وعدم التفكير الزائد، وأن تصلي وتقرأ القرآن للتخلص من الاكتئاب والقلق الذي يصاحب المرأة الحامل في الشهور الأخيرة. يجب أن تقضي وقتها في قراءة كتب التربية وتعلم التحضير لاستقبال الطفل بسعادة، بعيدا عن الضغوط العصبية والنفسية ..