اضرارالوقاية الصحية

مخاطر الغازات على الإنسان والبيئة

تعريف تلوث الهواء

: انتشرت المصانع المختلفة في كل مكان تماما مثل انتشار السيارات ووسائل النقل، مما أدى إلى زيادة كبيرة في تلوث الهواء ورواسب الغبار في الجو. اهتم الناس بالتطور الصناعي والاقتصادي دون أخذ الاعتبار للعواقب البيئية، ونتج عن هذا التطور العديد من الكوارث البيئية التي أثرت على الصحة والبيئة وأودت بحياة الكثير من الناس. تسبب تلوث الهواء في وفاة أكثر من مليون شخص سنويا وظهور العديد من الأمراض الخطيرة

 الملوثات في الهواء

  • غاز أول أكسيد الكربون

ويمثل أول أكسيد الكربون أكبر نسبة من ملوثات الهواء. يؤثر بشكل خاص على الصحة، وخاصة على هيموغلوبين الدم، حيث يتحد بشدة معه. وبالتالي، يؤثر بشكل خطير على عمليات التنفس في الكائنات الحية بما في ذلك الإنسان. يسبب الشعور بالتعب وصعوبة التنفس وطنين في الأذن. وفي حال زيادته، يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ونقص الرؤية والسمع، وارتخاء عضلات الجسم والإغماء، وفي النهاية قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعتين.

  • غاز ثاني أكسيد الكربون

يتكون غاز ثاني أكسيد الكربون من احتراق المواد العضوية كالورق والحطب والفحم ومشتقات البترول, ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من الوقود من أهم الملوثات الدخيلة التي أدخلها الإنسان على الهواء. ويسبب صعوبة في التنفس والشعور بالإحتقان مع تهيج للأغشية المخاطية والحلق والتهاب القصبات الهوائية.

  •  غاز كبريتيد الهيدروجين

 غاز سام ويتكون من تحلل المواد العضوية مثل مياه الصرف الصحي. يتحد مع هيموغلوبين الدم محدثاً نقصاً في الأوكسجين الذي يصل إلى الأنسجة وأعضاء الجسم ويحدث ضررا بالجهاز العصبي المركزي و اضطراب وصعوبة في التنفس والخمول وضعف القدرة على التفكير كما أنه يهيج الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي وملتحمة العين.

  • غاز ثاني أكسيد الكبريت

يتسبب احتراق الفحم الحجري والمازوت والغاز الطبيعي في آثار ضارة، حيث يتحول في الجو إلى حمض الكبريتيك نتيجة لتأكسده ليصبح ثاني أكسيد الكبريت وتفاعله مع بخار الماء. وكلاهما، ثاني أكسيد الكبريت وحمض الكبريتيك، له تأثير خطير على الجهاز التنفسي مثل التهاب القصبات الهوائية وضيق التنفس وآلام في الصدر وتشنج في الحبال الصوتية وتهيج للعيون والجلد، كما يسهم في احتدام المشاكل البيئية مثل حدوث الأمطار الحمضية،

  • أكاسيد النيتروجين 

ينتج هذا الغاز عن عمليات احتراق الوقود في الهواء عند درجات حرارة مرتفعة، كذلك ينتج من احتراق المواد العضوية وأيضا من ( عوادم السيارات والشاحنات) وبعض المنشآت الصناعية ومحطات توليد الطاقة التي تعمل على درجات حرارة مرتفعة. ويشكل مع بخار الماء في الجو حمضاً قوياً هو حمض النتريك الذي يساهم أيضا في أضرار كبيرة على صحة الإنسان منها ( تهيج الأغشية المخاطية للمجاري التنفسية وإلتهابات في الرئة و تهيج العين..), و يسبب في حدوث الأمطار الحامضية, كما يؤثر بشكل سلبي على طبقة الأوزون.

  •  الرصاص

يتم طرد الرصاص من عوادم السيارات إلى الهواء، مسببا تلوثا به، وخاصة في المدن المزدحمة. وللرصاص أضرار خطيرة على صحة الإنسان، مثل الصداع والضعف العام، وإفراز حمض البول وتراكمه في المفاصل والكلى، وتقليل تكوين الهيموغلوبين في الجسم، واستبدال الكالسيوم في أنسجة العظام، وتسبب القلق النفسي والليلي، وتسبب التخلف العقلي لدى الأطفال، وتراكمه في الأجنة يؤدي إلى تشوهات الأجنة وإجهاض الحوامل.

  • الغبار والمواد العالقة

 تطلق العديد من المصانع (مثل مصانع النفط والإسمنت والأسمدة الكيميائية) غازات سامة في الجو، وتحتوي هذه الغازات على مركبات شديدة السمية. تبقى هذه المواد المعلقة في الهواء على شكل رذاذ أو ضباب خفيف، ويمكن مشاهدة هذا التلوث بوضوح حول المصانع، وتنقله الرياح إلى مناطق بعيدة. تسبب هذه الرواسب العديد من الأضرار الخطيرة لجميع الكائنات الحية، بما في ذلك البشر. فهي تسبب أمراضا مثل الربو والسعال والانتفاخ الرئوي وتصلب الرئة، وقصورا في وظيفة الرئتين والقلب، والسرطان والتشوهات الجنينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى