مخاطر الطقس الحار على الحامل و كيفية التأقلم معه

المدة الطبيعية للحمل هي 40 أسبوعا، ومن المحتمل أن تواجه المرأة الحامل جزءا من فترة الحمل خلال فصل الصيف. وتحتاج المرأة الحامل إلى اتخاذ الكثير من الحذر لتجنب الحرارة والخروج في أشعة الشمس. بالإضافة إلى ذلك، فإن جسم المرأة طبيعيا يكون أكثر حرارة أثناء الحمل من الوقت الطبيعي، لذا يجب تجنب الحرارة الزائدة، حيث أن هذه الحرارة غير مفيدة للمرأة الحامل وللجنين .

الاثار الجانبية للحرارة اثناء الحمل :

الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة : لا يتعرض الرضع فقط لطفح الحرارة، بل يمكن للمرأة الحامل أن تتعرض لهذا الطفح أيضا عند تعرضها للحرارة .

الجفاف : يحدث الجفاف في الحر الشديد وزيادة التعرق وعدم تناول كميات كافية من المياه، بالإضافة إلى زيادة احتياجات أجسام النساء للمياه خلال فترة الحمل، وقد تتضمن أعراضهما العطش وجفاف الفم وفقدان الشهية واحمرار الجلد والرعشة والتعب، وفي الحالات الخطيرة قد تؤدي إلى الصدمات .

التشنجات الحرارية : تعني الآثار الجانبية الطفيفة جدا التي تحدث نتيجة للحرارة المفرطة، حالة خطيرة يجب التعامل معها بحرص لأنها يمكن أن تؤدي إلى فقدان الجسم للعرق بشكل كبير وتحدث الشد العضلي. يشير هذا إلى حاجة الجسم لتبريد نفسه، ويمكن لتناول الموز وشرب الماء أن يساعد في هذا الأمر .

الانتهاك الحراري : إذا تم تجاهل التشنجات الحرارية، فقد تؤدي إلى السخونة والإرهاق، وربما تهدد حياة الأم والطفل، وعادة ما تكون أعراضها مشابهة لأعراض ضربة الشمس والصداع والدوخة ونبض سريع وضعيف، وفي كثير من الأحيان يصبح الجلد شاحبا ويكون ملمسه باردا، ويمكن أن يحدث تشنج شديد، ويجب الاتصال بالطبيب وإخباره بالحالة .

العيوب الخلقية : يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأم الأساسية وشعورها بالسخونة إلى إصابة الطفل بالعيوب الخلقية، وخاصة خلال الثلاثة أشهر الأولى. يجب على النساء الحوامل تجنب الاستحمام في أحواض المياه الساخنة والحمامات الساخنة وحمامات البخار ومنصات التدفئة، والخروج خلال الحر الشديد .

التأقم مع الطقس الحار :

الملابس التي تحافظ على برودة الجسم : يجب تفضيل الملابس المصنوعة من مواد طبيعية مثل القطن والكتان، وتجنب الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية، لأنها تساعد على ترطيب درجة الحرارة والحفاظ على جسم بارد إلى حد ما مقارنة بالملابس الأخرى. ويجب ارتداء الملابس الطويلة ذات الأكمام للحماية من الحرارة ومنع الاحتكاك والتهيج. كما يجب ارتداء قبعة واسعة عند الخروج من المنزل لتجنب أشعة الشمس قدر المستطاع .

كيف يمكنني الاحتفاظ بصحتي والحفاظ على هدوء جسمي خلال الخروج؟ إذا كان بإمكانك تجنب الذروة واختيار وقت مناسب مثل الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس للخروج وممارسة الأنشطة الخاصة بك، فهذا سيساعدك. كما يمكنك حمل بخاخ الماء معك كوسيلة لتهدئة الحرارة، وإذا كنت عالقا في زحمة مرورية أو في وسائل النقل العام، يمكنك استخدام مروحة ورقية يدوية أو بطارية .

اذا كنت على الشاطيء يفضل محاولة البقاء بعيدا عن اشعة الشمس , و الجلوس تحت مظلة  و خاصة في الفترة ما بين 11 صباحا الى 3 عصرا حيث تكون الشمس في هذه الفترة في اعلى مستويات ذروتها . و يمكنك السباحة فى حمامات السباحة المغطاه لتلطيف الحرارة و لكسر الملل و الروتين , كما ان السباحة منم اهم الرياضات المفيدة اثناء فترة الحمل و يمكن ايضا ان تحد من تورم الساقين و الكاحلين .

من الضروري جدا شرب الكثير من الماء، خاصة إذا كنت حاملا، ويمكنك حمل زجاجة ماء وشرب رشفات منتظمة منها طوال اليوم. كما يمكنك أن تهدئي نفسك بوضع معصميك تحت الصنبور البارد، أو صب قليل من الماء البارد على الوجه أو الجزء الخلفي من الرقبة. كما يفضل تقليل تناول الملح، حيث يساعد في تقليل احتباس الماء وجعلك تشعرين براحة أكثر .

كيف يمكنني الحفاظ على الهدوء والبرودة؟ يمكن استخدام المراوح ومكيفات الهواء للحفاظ على الجو بارد، ولكن عند الخروج في الطقس الحار يجب خفض درجة حرارة التكييف تدريجيا قبل الخروج لتجنب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة .

يمكن تخفيف الحرارة عن طريق اتخاذ دش أو حمام فاتر للحصول على بعض الإغاثة الفورية، ولف وشاح فضفاض بارد حول الرقبة حيث يساعد على تبريد الشرايين الرئيسية في الرقبة وتجعلك تشعرين بالراحة. ويمكنك أيضًا طلب المساعدة إذا كنت متعبًا جدًا لإعداد الطعام أو تنظيف المنزل الآخر .