مخاطر الزائدة الدودية اثناء الحمل
نحن دائما نؤكد على أن الشهور الحامل هي من بين أصعب الشهور التي يمر بها المرأة. نتمنى دائما أن تمر بسلام دون تعرض المرأة لأي مضاعفات أو إصابة بأمراض خطيرة تستدعي إجراء عملية جراحية وهي حامل. في مثل هذه الحالات، يكون القلق والخطر على المرأة، لأن العمليات الجراحية بشكل عام غير مرغوب فيها أثناء الحمل. ومع ذلك، في بعض الأحيان، تكون الجراحة الحل الأمثل ولا يوجد بديل. ومن بين هذه الحالات التي لا مفر من إجراء جراحة هي حالات التهاب الزائدة الدودية للمرأة الحامل. عزيزي القارئ، تابع هذا المقال معنا واطلع على أهم المعلومات المتعلقة بالزائدة الدودية أثناء الحمل ..
دلائل وعلامات وجود الزائدة الدودية لدى الحامل : ستشعرين بفقدان الشهية ورفض الأكل، وقد تشعرين بالغثيان. يعاني معظم المصابين بالزائدة الدودية من ارتفاع في درجة الحرارة وزيادة في عدد كرات الدم البيضاء في الدم .
نسبة حدوث الزائدة الدودية لمراءة الحامل : ثمة العديد من الدراسات الطبية الحديثة التي تؤكد أن نسبة النساء الحوامل المعرضات للإصابة بالزائدة الدودية خلال فترة الحمل لا تتجاوز 0.4%. قد تبدو هذه النسبة ضئيلة جدا، ولكن في الواقع، تعد هذه العملية من أكثر العمليات الجراحية خطورة التي تتم للنساء أثناء فترة الحمل. ومع ذلك، في حالة احتياج الحامل إلى إجراء جراحي آخر، يمكن للطبيب أن ينتظر حتى انتهاء فترة الحمل والولادة لإجرائه .
تشخيص الزائدة الدودية : كما ذكر في السابق، هناك عدة دلائل يمكن التأكد منها للتأكد من إصابتك بالزائدة الدودية، مثل حالات ارتفاع الحرارة والشعور بالتقيؤ والشعور بالملل من جميع أنواع الطعام. ولكن هناك حالات معينة يصعب تشخيصها إلا من قبل الطبيب، لذلك عند الشعور بأي ألم غير معتاد، يجب استشارة الطبيب مباشرة، لأن الزائدة الدودية تتطلب تدخلا جراحيا فوريا دون أي تأخير .
اجراء عملية الزائدة الدودية اثناء فترة الحمل : الطبيب المتخصص والذي يتابع الحالة هو المسؤول الوحيد الذي يحدد موعد إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية بعد أن تقوم المرأة الحامل بإجراء الفحوصات اللازمة. هذا يتم لضمان سلامة المرأة وجنينها خلال العملية .
يترتب على إجراء الزائدة الدودية أثناء فترة الحمل وعدم إجرائها خطورة، حيث يمكن حدوث اجهاض بنسبة 2% بعد إجراء عملية الزائدة الدودية، ولكن إذا لم يتم إجراء العملية على الحامل، فإن هناك احتمالية بنسبة 20% لحدوث انفجار. ويختار الطبيب الخيار الأقل خطورة، وهو إجراء الجراحة واستئصال الزائدة .
تحتاجين إلى اتباع الإرشادات والنصائح إذا اكتشفتِ إصابتك بالزائدة الدودية أثناء فترة الحمل
– اذا كان هناك احتمال لاصابتك بالزائدة الدودية عن طريق شعورك ببعض الاعراض السابقة عليكي التعامل بهدوء و الاتجاه الى الطبيب و القيام بعمل اختبار الموجات الفوق صوتية هذه الموجات تكون الحل الفاصل في التاكد من الاصابة بالزائدة وهناك ايضا اختبار البطن يظهر اذا كانت المراءة مصابة بالزائدة الدودية ام لا .
بعد التأكد من إصابة الشخص بالزائدة الدودية، يجب تجنب تناول أي مسكنات دون استشارة الطبيب المتابع لحالته،لأن الأدوية خلال فترة الحمل يمكن أن تؤثر على الجنين .
عندما تتأكدين من إصابتك بالزائدة الدودية، يجب عليك اتباع نظام غذائي صحيح، حيث إن الأطعمة تزيد من التهاب الزائدة الدودية وربما تؤدي إلى انفجارها. لذا عليك استشارة الطبيب واتباع النظام الغذائي الذي سيعطيه لك .
أخيرا، الزائدة الدودية تعتبر من أكثر الأمراض خطورة، خاصة لأنه يجب استئصالها خلال 20 دقيقة فقط، ولكن إذا حدث انفجار لها، فسيحتاج الأطباء حوالي 8 ساعات لإزالة آثار الانفجار
شاهد :