مخاطر الإفراط في تناول أدوية حرقة المعدة على الكلى
حرقة المعدة هي إحدى الأمراض أو الأعراض الشائعة جدا بعد تناول وجبة دسمة أو بسبب اتباع نظام غذائي دسم بشكل عام. تبدأ بظهور آلام في منطقة الصدر وهي ظاهرة شائعة لا ينبغي أن تسبب قلقا بشأن صحة الإنسان، فهي يمكن أن تحدث لأي شخص. تتميز بحرقة تمتد من قناة الطعام إلى أسفل عظام القفص الصدري بقليل. يلجأ المصابون بها إلى تناول الأدوية لعلاج حرقة المعدة. عادة ما تظهر الحالة بشكل متكرر، مما يشير إلى وجود مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، وهو انسداد حمض المعدة في المريء. الخطورة ليست في الإصابة بالحالة نفسها، ولكن في تناول الأدوية المعالجة لحرقة المعدة بشكل مفرط .
تشمل مخاطر الإفراط في تناول أدوية حرقة المعدة ارتباطًا بأمراض الكلى المزمنة:
غالبًا ما يلجأ المصابون بهذه الحالة لتناول أدوية علاج الحرقان لتهدئة الألم المصاحب للحالة ولكن يترتب على الإفراط في التناول حدوث أمراض الكلى المزمنة ، حيث كشفت دراسة علمية تم إجراءها على عينة من المرضى الذين يتناولون أدوية حرقة المعدة وعلاج حموضة المعدة ومثبطات مضخة البروتونات (Proton Pump Inhibitors – PPI) و تم التوصل أنهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض الكلى المزمن تم ربط الآثار السلبية التي تسببها هذه الأدوية بدراسات سالفة تم إجراءها في هذا الصدد .
تم التوصل أن ادوية مثبطات مضخة البروتونات (Proton Pump Inhibitors – PPI)، تعمل على منع الخلايا المتواجدة داخل جدار المعدة من إنتاج الحمض بالتالي يمنع القرحة ويقلل من الأعراض المصاحبة للارتجاع و قام العلماء بعد ذلك بالكشف عن العلاقة بين ذلك ومرض الكلى المزمن، تم نشر الدراسة في مجلة JAMA Internal Medicine العلمية ، على مرحلتين حيث أصيب نحو 54 شخص من عينة الدراسة ممن يتناولون أدوية حرقة المعدة بمرض الكلى ، في المرحلة الثانية تم توسيع العينة على مدى ستة سنوات و توصلت النتائج مخاطر تناول الأدوية للأشخاص المصابون بالسمنة وربطها بالإصابة بمرض الكلى المزمن .
غالبًا ما يمتلك المصابون بحرقان المعدة الوزن الزائد أكثر من غيرهم و الضغط المرتفع والكولسترول هي جملة من الأعراض تكون مجتمعه و بتناول أدوية حرقة المعدة يرفع بدورة من خطر أمراض الكلى، لذلك يوصي الباحثون بعدم الإفراط في تناول هذه الأدوية بشكل دائم و الاعتماد على مصادر طبيعية لتخفيف الحرقان و علاج زيادة حمض المعدة.
علاج حرقة المعدة بدون أدوية : قامت دورية علمية بنشر بحث يتعلق بعلاج حرقة المعدة بدون الاعتماد على الأدوية. ربطت الدراسة بين المشي لمدة ساعة بعد تناول الطعام، خاصة الوجبات الدهنية، وتقليل حدوث ارتجاع المريء وبالتالي تقليل حدوث حرقة المعدة. يقول البحث أن التنزه في الطبيعة يساعد على تهدئة عودة عصارة المعدة إلى المريء، مما يسبب الحرقة. المشي بعد تناول الطعام يقلل أيضا فترة تلامس العصارة المعدية مع جدران المريء بنسبة تقدر بحوالي 17٪. بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب مضغ العلكة، خاصة تلك التي تحتوي على نكهة النعناع، لأنها تسبب استرخاء الحارس السفلي للمريء، مما يسمح بعودة محتويات المعدة إلى المريء. عكس المعدة، المريء يعاني من حموضة شديدة عند تلامس العصارة المعدية مع جدرانه، وشرب الحليب يساعد في تخفيف الحموضة وإعادتها إلى المعدة مرة أخرى .
في الغالب، يمكنك الذهاب إلى الصيدلية لشراء الدواء في نفس الوقت الذي يمكنك فيه المشي بعد تناول الوجبات الدهنية، ولكن الحرص على ممارسة التمارين الرياضية هو الحارس الكبير لصحتك ..