السياحةالعالم

محمية هوهي تاورن في جبال الألب

تعتبر محمية هوهي تاورن الوطنية، التي تقع في النمسا، الأكبر والأضخم في العالم، حيث تقع في منطقة جبال الألب وتحتوي على مجموعة من الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى الكتل الجليدية المختلفة والصخور والمساحات الخضراء الموجودة بها. وهي محمية طبيعية تحوي الكثير من البيئات الطبيعية المختلفة، وتوفر العديد من الأنشطة السياحية المختلفة، مثل التزلج والتسلق وغيرها من الأنشطة الرياضية المختلفة. وتشتهر دولة النمسا بوجود العديد من الجزر والمدن التي لها تاريخ عريق، بالإضافة إلى الحضارة التكنولوجية التي شاهدتها السياحة في النمسا حاليا، مما جعلها تقوم بتشييد حضارة سياحية حديثة وتنافس حضارتها القديمة. وتعتبر دولة النمسا وجهة سياحية مثالية للكثير من السائحين من مختلف دول العالم، رغم أنها ليست ساحلية حيث أنها لا تطل على أي بحر أو محيط، إذ تقع في وسط قارة أوروبا الوسطى. ولكنها تتميز بمرور نهر الدانوب الملون، الذي يمر بالكثير من الدول السياحية الأوروبية الأخرى، مثل ألمانيا وأوكرانيا والبرتغال وغيرها. ويعتبر كلا غنفورت، الواقعة في ولاية كيرتن، إحدى أجمل مدن النمسا والعاصمة الرئيسية لولاية كيرتن والتي تعد من أهم الولايات السياحية في النمسا. وتقع مدينة كلا غنفورت على مقربة من الحدود الدولية التي تفصل بين دولة النمسا والمنطقة الجنوبية من سلسلة الجبال الشهيرة جبال الألب، التي تضم محمية هوهي تاورن الوطنية، وهي أكبر المحميات الطبيعية في العالم والتي سنتحدث عنها اليوم

تعتبر محمية هو هي تاورن من أهم المحميات الطبيعية فهي توجد في النمسا والتي توجد على قطعة أرض يصل مساحتها إلى حوالي ألف وثمانية وأربعة وثلاثون كيلو متر مربع أي أكثر من سبعة مائة ميل مربع تقريبا وبهذا العدد تعتبر فعليا هي المحمية الأضخم والأكبر في منطقة جبال الألب بأكملها كما أنها تعتبر أيضا هي ثاني أكبر منتزه وطني أوربي على مستوى قارة أوروبا، وقد تم اعتبارها محمية طبيعية منذ بداية العام الثامن والتسعين من القرن المنصرم الميلادي وحتى يومنا هذا، ومن الجدير بالذكر أن هذه المحمية تحتوي على مجمعات كثيرة مرتفعة من الجبال الفرعية والتي يصل ارتفاعها إلى أكثر من عشرة آلاف قدم تقريبا .

كما أنها تحتوي أيضا محمية هو هي تاورن الوطنية على مناظر جبلية مميزة بالإضافة إلى الكتل الجليدية و العملاقة و التي يمكن التقاط العديد من الصور عليها بالإضافة إلى العديد من الصخور و المراعي الخضراء الرائعة و ذلك يدل على أن هذه المحمية تحتوي على مختلف أنواع البيئات الطبيعية المتنوعة .

ويجب أيضا ذكر أن هذه المحمية تحتوي في قلبها على منطقة تمتد على مساحة تزيد عن ألفين ومائتي كيلومتر مربع، وتمنع تماما اقتراب أي إنسان أو تدخل بشري بها، وذلك للحفاظ على هذا البيئة من أي تدخل غير طبيعي في المنطقة ولتظل منطقة طبيعية بكر لم يلمسها الإنسان. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن الوصول إلى هذه المحمية بسهولة عبر طريق جرو سجلوكنر، الذي يمر خلال المحمية ويسهل التنقل داخلها. ومن الجدير بالذكر أيضا أن هذه المحمية تضم أكثر من ثلاثة وثلاثين حارسا، الذين يقومون بإرشاد الزوار والسياح في المكان، وكما أنهم يعرضون على الزوار أسرار الطبيعة الموجودة في الحديقة. وهناك أيضا برنامج خاص لطلاب المدارس يقوم بأخذ الأطفال في رحلة إلى هذه المحمية، وأيضا في إجازة الصيف، يقومون بتنظيم برنامج يتيح للأطفال أن يكونوا حراسا صغارا للمحمية خلال إجازتهم، ليتعلموا من خلالها أسرار الطبيعة وكيفية الحفاظ عليها .

تعد رحلات التزلج من بين أفضل الأنشطة السياحية المتاحة في هذه المحمية، حيث ازدادت شعبيتها في الفترة الأخيرة. يتوجه العديد من السياح إلى هذه المحمية خصيصًا لممارسة التزلج على الجليد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى