محمد الشهري مؤسس “الثابتي ” للمقاولات
أحد أبناء المملكة العربية السعودية البررة الذين يقنون أن تقدم الوطن لم يأتي من فراغ أو بمجرد أحلام و طموحات بدون عمل فعال و أنما سيأتي بالأجتهاد و العمل بأتقان ، محمد الشهري حصل على درجة البكالوريوس في الإدارة من جامعة الملك سعود و تمكن من الحصول على درجة الماجستير من جامعة كامبردج ثم أنطلق إلى مجال العمل و الحياة الوظيفية فعمل في البداية موظف بالقوات الجوية لكن تلك الحياة الوظيفية التي يحلم بها الكثيرون لن تتناسب مع طموحاته لذا قرر على الفور ترك تلك الوظيفة والأنطلاق للعمل الحر فأسس ” شركة الثابتي ” للمقاولات والتجارة .
بداية العمل الحر … بدأ محمد الشهري العمل الحر في سن صغير حيث كان يحب العمل والاعتماد على نفسه لذا قام بفتح محل صغير يبيع فيه بعض أنواع الخضروات، ثم أسس متجرا لبيع السيارات ومكتبا آخر لبيع العقارات، وكل ذلك كان قبل أن يلتحق بالوظيفة الحكومية التي قرر سرعان ما تركها، إذ كانت بالنسبة له قيدا يحبسه عن العمل الحر الذي يتوق دائما إليه ويشغل تفكيره، خاصة عندما يرى بعض الأصدقاء الذين نجحوا في مجالات مثل التجارة والصناعة والزراعة والتكنولوجيا وغيرها، حيث يراهم واحدا منهم. لذلك، رأى محمد الشهري العديد من الفوائد في التجارة، مثل القدرة الهائلة على تدوير رأس المال بسرعة وارتفاع الطلب عليها، واختار العمل في مجال الاستثمار العقاري والمقاولات.
تأسست مؤسسة `الثابتي للعقارات` بعدما أدرك محمد الشهري، الذي كان يعمل بشكل حر، أن التخصص في مجال واحد والتركيز عليه مع دراسته بشكل جيد وإعداد دراسة جدوى متميزة هو الوسيلة الأنسب لتحقيق النجاح المنشود. لذلك، قرر العمل والاستثمار في مجال المقاولات لأنه رأى العديد من الفرص المتاحة في هذا المجال من الأعمال مثل الهدم والترميم والسكراب والتشطيبات والديكور. وفعلا، تمكن من إنشاء وتأسيس مؤسسة الثابتي للمقاولات التي حققت نجاحا كبيرا .
افتتاح ورش لصناعة الديكورات … محمد الشهري لديه ذوق رفيع ويهوى فن الديكور، حيث أنه يدرك جيدا أن هذا الفن مرتبط بقيم راقية وقواعد وأسس رائعة، وأن هذا الفن يعمل على تنمية الذوق الرفيع. وقد شجعه ذلك على افتتاح وتأسيس أربع ورش لصناعة الديكورات، والتي تقوم بعدة أعمال متنوعة، منها فرم الجبس والرخام والخشب والحديد وغيرها من أعمال الديكورات .
تواجه محمد الشهري بعض التحديات، ومن أهمها الصعوبة في إيجاد عمالة مدربة ومتخصصة في مجال المقاولات، حيث تعتبر عملية استقدام العمالة ذات الخبرة والمهارة في هذا المجال أمرا صعبا بسبب صعوبة الإجراءات. ولكنه تمكن من تجاوز هذه الصعوبة من خلال التعاون مع عمالة ذات خبرة ومهارة من داخل المملكة .
محمد الشهري درس الإدارة وتخصص بها، وكان لذلك تأثيرا كبيرا في نجاحه في الحياة العملية، حيث أكسبه العلم والمعرفة وساعدته على الاحتراف، وهذا ضروري لمواجهة جميع المشكلات وتحسين الأداء، كما ساعدته على إدارة فريق عمل متميز والحصول على أكبر قدر ممكن من الإنتاجية، وعلى التسويق الناجح وإقامة علاقات عامة متميزة. بالإضافة إلى دراسته للإدارة، تمكن محمد الشهري من دراسة القانون بسبب ارتباطه الوثيق بمجال الاستثمار العقاري، حيث يعد القانون ضروريا لفهم وإتمام أي عمليات خاصة ببيع وشراء الأرض أو العقارات أو الشقق السكنية أو المتاجر وتحرير عقود قانونية سليمة وموثقة، وبسبب أن الكثير من المشكلات تكون ناتجة عن جهل قانوني أو عمليات النصب، فإن دراسة القانون لها أهمية بالغة .
يعتقد محمد الشهري، مؤسس شركة الثابتي للمقاولات والتجارة، أن الاستثمار في قطاع العقارات والمقاولات في المملكة العربية السعودية كبير للغاية ويمكن استيعاب عدد كبير من العمالة العربية، وهناك مستقبل كبير في هذا المجال، وينصح الشباب السعوديين بالعمل في هذا المجال وتأسيس شركات مقاولات وتجارة تعمل في مجال البناء أو تطوير وإزالة المباني القديمة .