العالمشخصيات سياسية

محطات من حياة جورج غالاوي صاحب الآراء الجريئة

جورج غالاوي هو سياسي بريطاني معروف، حقق شهرته من خلال دعمه للقضايا العربية والأقليات المسلمة حول العالم، وخاصة القضية الفلسطينية، وشغل منصب أمين حزب العمل، ولكنه استقال من المنصب بعد الغزو العراقي، وصف الحزب بأنه “آلة كذب توني بلير”، وله مواقف إنسانية في السياسة العربية، ووصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية خلال الاشتباكات في لبنان، ويعتبر أن مسألة إسلامه هي مسألة شخصية لا يجب أن يسأله عنها.

نشأته وحياته :
ولد جورج غالاوي عام 1954 م في مديمة إسكتلندا، اكتسب قدرة كبيرة على التعلم والفهم من خلال دراسته، والتي مارس من خلالها أنشطة ثقافية متعددة حتى وصل إلى سن الخامسة عشر استطاع الانضمام لحزب العمال وفي عام 1981 م بينما كان في السادسة والعشرون من عمره تم انتخابه لمنصب أمين فرع حزب العمال في مدينة داندي.

تزوج جورج ثلاث مرات، الأولى كانت في عام 1979 من السيدة ألين فايف وأنجب منها ابنته لوسي، والثانية في عام 2000 من أستاذة جامعية فلسطينية الأصل تدعى أمينة أبو زياد، والثالثة في عام 2005 من الباحثةالأكاديمية ريما حسيني، وأنجب منها ابنه زين الدين غالاوي.

على الرغم من مناصرته الشديدة للقضايا العربية والإسلامية إلا أن غالاوي لم يشهر إسلامه، على الرغم من تصريحاته المتناقضة حول هذا الأمر موضحاً أن مسألة الدين مسألة شخصية إلا أنه اعترف بامتناعه عن شرب الكحوليات منذ بلوغه الثامنة عشر من عمره لما يرى فيها من ضرر كبير على صحته.

مواقفه السياسية :
اشتهر بمناصرته للقضية الفلسطينية والتي بدأت في عام 1974م بعد لقائه مع ناشط فلسطيني.

زار صدام حسين العراق أثناء الحصار الاقتصادي عام 1994م وأطلق حملة باسم “قافلة مريم”، وتبعه بعد ذلك الكثير من القادة العرب.

في عام 2003، أثناء غزو العراق، طالب الجنود البريطانيون برفض الأوامر غير الشرعية ووصفوا الحزب بأنه `آلة كذب طوني بلير`، مما أدى إلى فصله عن منصبه السياسي.

في عام 2004، تأسس حزب سياسي يدعى “Respect The Unity Coalition”، وتمكن من الفوز بمقعد في البرلمان في عام 2005.

في لقاء مع شبكة سكاي نيوز، أعرب عن إدانته الشديدة للاعتداء الإسرائيلي في لبنان الذي استمر لمدة 18 عاما، ووصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية، كما انتقد موقف الأمم المتحدة الذي اعتبره غير كاف لحل الأزمة، قائلا: “الحل الشامل والعادل هو الحل، لأن السلام لا يتحقق بغياب العدال.

في عام 2010، تم تقديم مشروع قافلة شريان الحياة، الذي كان الهدف منه رفع الحصار عن غزة، بالتعاون مع مجموعة من نواب تركيا، وتمكنت القافلة من دخول الأراضي الفلسطينية بنجاح .

تكريم جورج غالاوي :
في عام 2011 م تم تكريم جورج غالاوي من خلال حصوله على جائزة مبادرة تكريم للإنجازات العربية عن المساهمة الدولية الاستثنائية في العالم العربي.

أعلن في برنامج تلفزيوني مشهور عام 2006 أنه في حال فوزه بالجائزة، سيتبرع بالمبلغ بالكامل لصالح منظمة خيرية تُدعى “انتر بال” التي تقدم الدعم للشعب الفلسطيني، وهذا الإعلان أحدث بلبلة كبيرة في الرأي العام.

يُعد غالاوي من أكثر الشخصيات إثارة للجدل عالميًا، نظرًا لتصريحاته الجريئة التي تعد من أجرأ التصريحات على المستوى العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى