السياحةالعالم

محافظة أردو محط اهتمام السياح السعوديين إلى تركيا

تعد ولاية أردو التركية، الموجودة في شرق منطقة البحر الأسود، من أكثر المناطق جاذبية للسياح العرب بسبب جمالها وتأثيرها الفريد، حيث تغري السياح بجمالها وجاذبيتها الطبيعية. تلقب ولاية أردو بأنها قلب الشمال التركي وتسمى أرض الهدوء أو أرض الأوكسجين، وتطل على سواحل البحر الأسود. تعني كلمة `أردو` باللغة التركية معسكر الجيش، وتشير الوثائق والحفريات إلى أن الإنسان البدائي عاش فيها منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام. يختلط فيها اللون الأخضر للطبيعة مع لون البحر الأزرق. إنها أحد أهم المدن العالمية في إنتاج البندق، ويقام فيها مهرجان البندق العالمي في بداية شهر سبتمبر من كل عام. ومن أبرز معالمها المطار الذي يقع في عمق البحر الأسود، وهو ثالث أفضل مطار عالميا من حيث الجودة. تتميز المدينة بقدرتها على جذب الاستثمارات السياحية بسرعة .

واحدة من السمات المميزة للمدينة هي القمم الجبلية الخضراء، حيث يتم بيع المنازل الموجودة على قمم الجبال بأسعار منخفضة جدا مقارنة بمنازل تركيا. تتميز المدينة أيضا بوجود سهول وجبال مما يجعلها وجهة سياحية محبوبة للعديد من السياح، خاصة العرب. تغطي الجبال بأشجار الصنوبر والبندق في فصلي الربيع والصيف، ويتم تقديم التراث الثقافي والشعبي للمدينة في الأزقة والطرقات. سكان المدينة يتميزون بكرم الضيافة وحسن استقبال الزوار. تحتوي المدينة على معروضات وملابس ومأكولات يتم تقديمها في الشوارع. إن مدينة أردو تعد واحدة من أهم المدن المناسبة لمحبي الطبيعة والخضرة والهدوء. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع المدينة بأجمل شاطئ رملي في أوروبا وأطول شواطئ على طول البحر الأسود. كما تحتوي على فروع شلالات وأنهار وبحيرات صغيرة، بما في ذلك شلال جيسالي الذي يقع وسط غابات بلدة أيباستي ويبلغ عمقه أربعة أمتار، ويتميز بمياهه العذبة والباردة التي تجذب السياح بشكل كبير، وشلالات فدينجيك وشلال أوهداميس، وهما أكبر شلالات البحر الأسود بارتفاع يصل إلى حوالي 30 مترا، حيث تتدفق مياهها بصوت هدير البحر الأسود. وهناك أكثر من مائة شال في المدينة، مما يجعلها مركز اهتمام الزوار والسياح للاستمتاع بالطبيعة الجذابة والجميلة .

تعتبر المدينة من أجمل الوجهات لمحبي صيد الأسماك وممارسة رياضة التجديف الفردي والجماعي. وفي شابي كوب كايا، الموجودة على بعد 20 كيلومترا من المركز، يمكن ممارسة رياضة القوارب وتسلق المياه. تتمتع المياه في هذه المنطقة بنقاوة عالية وصالحة للشرب. وعلى بعد 17 كيلومترا، تقع بحيرة كولوكوي، المحاطة بأشجار البلوط واللينوس. تتميز المدينة أيضا بإقامة العديد من المهرجانات، بدءا من فصل الربيع، مما يجذب السياح إليها. وتتوفر فنادق ومنتجعات لاستقبال الزوار. ووفقا لمحافظ المدينة، تسعى المدينة لجذب أكبر عدد من السياح العرب والسعوديين، وتجذب الاستثمارات العربية داخل المدينة، خارج نطاق السياح الأجانب. وأضاف المحافظ أن مطار المدينة، الواقع فوق سطح البحر، سيبدأ تشغيل الرحلات ابتداء من 19 من الشهر الحالي، وسيكون أول رحلاته من العاصمة السعودية الرياض. وهذا سيسهم في زيادة أعداد الزوار والسياح العرب والسعوديين، خاصة خلال الفترة المقبلة، لحضور المهرجانات التي ستقام في المدينة، مثل مهرجان البندق ومهرجانات التسوق، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة والمنتجعات والفنادق الفاخرة. وفي هذا السياق، دخلت المدينة مجال السياحة الحلال، بهدف جذب الاستثمارات العربية والإسلامية للمدينة .

تشتهر المدينة بالكباب التركي والأسماك المشوية التي تستخرج من البحر الأسود مثل البوري والسلمون الأحمر والدنيس، وتُقدَّم هذه الأطعمة بطريقة تقليدية لذيذة وشهية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى