محاربوا البيرسيركيين و الأساطير التي دارت حولهم

البيرسيركيين هم مجموعة من البشر الذين عاشوا في أوروبا، ويشار إليهم بلقب “مغول أوروبا”، وعرفوا بشراسة طوال القرون .

البيرسيركيين
البيرسيركيين هم شهود كبار على أن العالم قبل عدة قرون كان يعيش في أسوأ الفترات وأكثرها دموية، وعلى الرغم من ذلك، يعتقد البعض أنهم ليسوا إلا خرافة أو أسطورة ابتدعها البعض في إحدى الفترات وتناقلها الأحفاد بعدها. ويصعب تصديق وجود وحوش على شكل بشر من المحاربين، وأن هؤلاء المحاربين كانوا يتناولون جثث بعضهم ويعلقون جماجمهم في ذيول خيولهم .

يعرف البعض البيرسيركيين باسم مغول أوروبا، وهم مجموعة من المحاربين التابعين لجيوش الفايكينج، والتي تتألف من قبائل بربرية متوحشة، ويتميزون بأجساد ضخمة وطول قامتهم. ويقال إن السبب وراء هذه الطبيعة الضخمة لأجسادهم هو البيئة التي عاشوا فيها والأماكن التي سكنوها .

كان لهؤلاء الأشخاص طقوس غريبة في الطعام والشراب، مما جعل بعض الناس يعتقدون أنهم ليسوا من البشر في الأساس، والأمر الغريب أنهم كانوا يروجون لهذه الفكرة طوال الوقت، وكان الغريب أيضًا أنهم ظهروا فجأة وعملوا على اجتياح أوروبا كلها .

ظهور البيرسيركيين
كانت بدايتهم في الظهور في نهايات القرن التاسع وأوائل القرن العاشر الميلادي، وفي البداية ظهروا خلال هجمات على العديد من المناطق المجاورة، بما في ذلك إنجلترا وأيرلندا واسكتلندا، وكان هؤلاء الأشخاص يعيشون في إحدى المناطق في شمال شرق أوروبا، لذلك لم تكن هناك عوائق طبيعية تمنعهم من التوسع، بل كانت الحرب لديهم مشابهة تماما للعمل اليوم .

الأساطير الخاصة بالبيرسيركيين
– مع منتصف القرن العاشر الميلادي ، عرف البيرسيركيين في اوروبا بالكامل ، و انتشرت الأساطير التي تحكي عنهم ، فكان من بينها أنهم أولاد الدببة ، و كان ذلك نظرا لضخامة أجسامهم ، و كان من بينها أيضا أن الشرط للإنضمام إليهم هو قتل دب و أخذ جلوده .

– كان من بين ما أشيع عنهم أنهم لم يدخلوا حربا و ينتصروا فيها إلا و قاموا بأكل أجساد الضحايا ، و بعدها يقوموا بأخذ جماجم الضحايا و يعملوا على تعليقها في ذيول خيولهم ، و حتى سفنهم كانت تعرف بالضخامة الشديدة و برأس الأفعى الكبيرة الموجودة على مقدمتها ، و يذكر أن الأشخاص كانوا حينما يروا هذه السفن قادمة من وسط البحر ، يعملون على إخلاء المدن من البشر خوفا و هلعا منهم .

العلاقة بين الفايكينج و البيرسيركيين
– يذكر أن البيرسيركيين كانوا بعض المحاربين التابعين للفايكينج ، بل و كانوا مجموعة صغيرة منهم ، و يذكر أنهم كانوا مختلفين تماما عنهم ، و ذلك لأنهم كانوا أكثر بطشا و وحشية ، فكانوا بمجرد أن تبدأ الحرب يتحولون لأشخاص يشبهون الدببة و يكونوا في حالة شديدة من الهياج و الهيستريا ، بل و يتمكنون من قضم أي شئ يقابل أسنانهم .

تذكر الأحاديث عن بعض الأشخاص الذين لم يشعروا بالألم أبدًا خلال الحرب، حتى لو تعرضوا للطعن أو الرمي بالسهام، ويتجلى ذلك جليًا في قدرتهم على المشي على الأشواك، ولم تجعل هذه الأمور الفرار من المعركة أمرًا غريبًا بالنسبة لهم .

– يعرف عن البيرسيركيين أنهم بعد الحرب كانوا يعملون على الإحتفال و هو الأمر الشائع عند الجميع ، و قد كانت مظاهر الإحتفال هذه أنهم كانوا بمجرد أن تنتهي الحرب يدخلون في حالة من النوم العميق ، و التي تصل إلى حد الغيبوبة ، و يتبع هذا النوم حالة شديدة من الهيستيريا ، فيقوم الرجل من البيرسيركيين بتكسير كل ما هو أمامه .