غرائب وعجائبمنوعات

محاربات الأمازون بين الحقيقة و الخيال

محاربات الأمازون بين الحقيقة والخيال .. جميعنا شاهدنا في بعض الأفلام التي تتحدث عن العصور الوسطى نساء فارسات محاربات يتميزن بالجمال والقوة في نفس الوقت يحاربون الرجال والأسود وقد تعودنا على رؤيتهن في عدة أفلام ومسلسلات مثل هرقل وغيرها من الأعمال الدرامية التي تتحدث عن الأساطير منذ زمن بعيد جدا، ويظن البعض أو الكثير أن هؤلاء النساء مجرد شخصيات خيالية لكنهن في الحقيقة ليست من ابتكار الكتاب لأنهن موجودات في أساطير قديمة وانتقلت من جيل لآخر ولم يتم تأكيد صحتهن بنسبة 100٪، ولكن تم العثور على العديد من الأدلة التي تشير إلى وجود محاربات الأمازون فعلا، ولكن هل كان لديهن وجود فعليا؟ قد تكون المبالغة واردة فيما يتعلق بتاريخهن، حيث يعرف الجميع أن البشر يميلون للمبالغة في كل شيء، ولا يوجد حدث في التاريخ يتم نقله من شخص إلى آخر دون تضخيم ما يدور حوله. في هذا المقال، سنقدم لكم كل ما يتعلق بأسطورة محاربات الأمازون وسنشارك الآثار التي تم العثور عليها وتشير إلى وجودهن فعلا. وسنترك لك التفكير في التحقق من صحة وجودهن إذا كان لديك اهتمام عزيزي القارئ بمعرفة المزيد عن هذه الأسطورة .

مملكة  الأمازونيات : تروى الأسطورة أن لدى محاربات الأمازون مملكتهن الخاصة المحرمة على الرجال، وإذا دخل رجل إليها، فسيكون مصيره الموت، وتختلف الأقوال حول موقع مملكة الأمازونيات، حيث يقول البعض إنها تقع في الأناضول جنوب البحر الأسود، وهذا رأي معتمد لدى الكثيرين، بينما يقول البعض الآخر إنها تقع في شمال أوكرانيا .

علاقة الأمازونيات بالرجال : يقال إن نساء الأمازون كانوا يكرهن الرجال بشدة ولا يلتقين بهم إلا في حالات الحرب أو عند ممارسة الجنس للحفاظ على النسل وليس أكثر، وبلغ الأمر إلى حد أنه إذا ولدت إحداهن طفلا ذكرا فإنها تقوم بقتله، وقيل أنهن كانوا يرسلنهم إلى آبائهم لأن المملكة تحرم وجود الذكور فيها، وإذا ولدت طفلة فإنها يتم الاحتفاظ بها وتعليمها فنون القتال منذ الصغر لتصبح محاربة وفارسة قوية، وتقول الأسطورة إن نساء الأمازون هن أول من استخدمن الخيول في الحرب .

مواصفات محاربات الأمازون : كما ذكرنا في البداية، كانوا يجمعون بين الجمال الذي يأسر العقول والقوة والشجاعة والشراسة، وقد خاضوا الكثير من المعارك التي انتصروا فيها، كما يذكر بعض المصادر أنهم كانوا يقطعون أثداء الإناث من الجهة اليمنى حتى يتمكنوا من إطلاق السهام بسهولة، أو كانوا يقومون بكي صدور الفتيات الصغيرات حتى يتمكنوا من استخدام القوس والسهام في الرماية دون أي عائق مستقبلي.

لماذا كان محاربات الأمازون يكرهون الرجال : لا يوجد معلومات محددة حول هذا الأمر، ولكن هناك قصة تروي أن الرجال كانوا يولون اهتماما كبيرا بالزراعة وتربية المواشي، وكانوا يعاملون زوجاتهم بوصفهن مجرد خدمات ووسيلة للحفاظ على النسل. وكانوا يتجاهلونهن بشدة، وصل الأمر إلى أنهم كانوا يمارسون العلاقة الحميمة مع زوجاتهم مرتين أو ثلاث مرات في السنة فقط. ولذا، بدأت النساء في التمرد بشدة والانتفاضة ضد هذا المعاملة السيئة، وقررت النساء إنشاء مجتمع خاص لهن فقط بدون الرجال، واعتبرن أنفسهن مجرد وسيلة للإنجاب تماما كما كان يفعل الرجال معهن .

ما هي الآثار التي تشير إلى وجود الأمازونيات؟ لقد عثر الأثريون سابقا على تابوت في جنوب أوكرانيا يحتوي على هياكل عظمية للعديد من النساء اللاتي دفن برفقة أسلحتهن، كما تم العثور على العديد من الدلائل الأثرية التي تشير إلى أن النساء قاتلن فوق صهوات الجياد، مثل العثور على بقايا عظام معقوفة تعود لامرأة في تابوت في كازاخستان، والتي تدل على أن صاحبتها قضت معظم حياتها فوق ظهر الحصان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى