ادب

مجموعة من قصص ونوادر ابن الجصاص الأحمق المرزوق

الحسين بن عبد الله بن الجصاص الجوهري أبو عبد الله البغدادي الشهير بـ ابن الجصاص هو أحد أغنياء عصره نُسب إليه البله والتغفيل على الرغم من غناه الفاحش حتى أن المعتضد كان إذا رأى ابن الجصاص قال: هذا أحمقٌ مرزوق، وكان ابن الجصاص أوسع الناسِ دنيا وله من المالِ مالا ينتهي إلى عده، توفى ابن الجصاص في شهر شوال عام 315 هـ.

تم صودر أموال الجصاص في أيام المقتدر، ويقال أخذ منه فيها ما يقاوم ستة عشر ألف ألف دينار، وبقي معه شيء كثيرا جدا من الأموال، وعرف بسببه النوادر والطرائف، وكان يجيب على أسئلة الناس وكلامهم برد غريب. وقيل إنه كان يظهر ذلك التغفيل والبلاهة قصدا كي يقول الناس عنه إنه مغفول، وقيل إنه كان يقول ذلك على سبيل البسط والدعابة مما جعل الناس يحبونه ويتقبلون لقائه وظرفه.

مجموعة من نوادره وطرائفه
• قال ابن الجصاص ذات مرة لرفقائه وددت أن أخسر مرة فنصحوه بأن يشتري التمر من الكوفة ويبيعُ في البصرة وكان بالبصرة نخيل كثيرة وتمرها متوَفر بكثرة وكانت الكوفة قَليلة التمر، ففعل ذلك فاتفَقوا على أن نخل البصرة لَم يَحمِل في ذلك العام فربح من بيعه تمر الكوفة ربحًا واسعاً. فسبحانَ المعطي.

• يقال أنه قال ذات يوم: اللهم اجعلني زوجة عمر بن الخطاب، وزوجني به. فقالت له زوجته: ادع الله لي أن يزوجك النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يجب عليك البقاء عازبا

• ماتت أم أبي إسحاق الزجاج، فاجتمع الناس عنده للعزاء، فأقبل ابن الجصاص يضحك وهو يقول: يا أبا إسحاق والله سرني هذا، فدهش الزجاج والناس، فقال أحدهم: يا هذا كيف سرك ما غمنا وغمنا له؟ فقال ابن الجصاص: ويحك، قد بلغني أنه هو الذي مات فلما صح عندي أنها أمه، سرني ذلك فضحك الناس.
• أتاه يوما غلامه بفرخ فقال :انظر إلى هذا الصغير، كم هو مشابه لأمه، فقال ابن الجصاص: هل هو ذكر أم أنثى؟

• لما صودرت أمواله في أيام المقتدر، قال بعض التجار‏:دخلت عليه ووجدته يبدو غير مستقر في منزله وكأنه مجنون، فسألته ما الذي يحدث لك؟ فأجاب قائلا: ويلك، أخذوا مني هذا وذاك وأشعر أن روحي ستفارق جسدي. فعذرته وبدأت في تواسيه قائلة: إن قصرك وحدائقك وثروتك الباقية تعادل سبعمائة ألف دينار، وصدقني، كم هو متبقي لديك من الجواهر والأموال؟ فأجاب قائلا: يوجد شيء يعادل ثلاثمائة ألف دينار بالإضافة إلى ما تبقى لدي من الذهب والفضة المصكوكة. فقلت له: هذا أمر لا يشاركك فيه أحد من التجار في بغداد، مع مكانتك الرفيعة لدى الحكومة والناس. ثم قلت له: تخط عن ذلك واستمتع بما مضى وتناول طعاما، إذ كان لديه ثلاثة أيام لم يتناول فيها أي طعام.

• كان يكسر يومًا لوزاً فطفرت لوزة وأبعدت، فقال :يقال: لا إله إلا الله، وأن جميع المخلوقات تفر من الموت، حتى اللوزة
• في إحدى المرات، أراد الشخص الاقتراب من إحدى جواريه، لكنها رفضت ذلك وتشاحَّت عنه. فقال لها: `أعطي الله عهدًا بأنك لن تقربيني لمدة سنة، لا أنا ولا أحد من جهتي`.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى