مجموعة من العقد النفسية و أصل هذه العقد
تُعد عقدة نفسية من الألفاظ الهامة التي نسمعها كثيرًا ونستخدمها، دون أن نعرف بالضبط ماهي العقدة النفسية ولماذا تسمى بهذا الاسم، وهل لها علاقة بالأحداث السابقة في الحياة أم لا؟
العقد النفسية
العقدة النفسية هي مجموعة مركبة جدًا من عدة مشاعر متداخلة معًا، وتتعلق بشيء معين، وعندما يتعرض الشخص لهذا الشيء، يلاحظ أنهذا الكم من التفاعلات يبدأ في الظهور، وغالبًا ما تكون العقدة مرتبطة بنسيان كامل أو جزئي للتفاصيل التي أدت إلى حدوثها .
أشهر العقد في التاريخ النفسي
عقدة الأم :
يتمثل هذا النوع من العلاقة العاطفية في ارتباط شديد ومبالغ فيه بالأم، ولا يرتبط بجنس الطفل المرتبط بأمه. ويصل في النهاية إلى حالة من الاعتمادية على الأم، ويصعب على الفرد التكيف مع الحياة بدونها.
عقدة الأب
يتحكم الأب في كل ما يتعلق بأبنائه وزوجته، مع زيادة المسيطرة والصرامة، مما يجعلهم يعتمدون عليه في كل شيء .
عقدة إلكترا
و هي إحدى أشهر العقد في الطب النفسي ، و هذه العقدة ترتبط بحب الإبنة للأب ، و رفضها لوجود الأم بحياته فتبدأ الإبنة بتوجيه كافة مشاعرها تجاه الأب و تبدأ في البحث عن زوج يحمل كل صفاته ، ، بل و يمتد الأمر ليصل إلى حد رغبات جنسية جامحة تحيط بالإبنة تجاه أبيها ، و كراهية شديدة تتودلد بداخلها تجاه أمها .
يعود أصل هذا المصطلح إلى قصة شهيرة في الأدب الإغريقي، حيث ظهرت الابنة في مسرحية إلكتر تبحث عن رغباتها في والدها، وتأمل في اختفاء والدتها من حياتها .
عقدة أوديب
و هذه العقدة هي الجانب الذكوري لعقدة إلكترا ، و نجد فيها أن الإبن يستحوذ في اللاشعور على الأم بالكامل ، و يرفض تواجد الأب بحياتها ، و تتكون بداخله رغبة جامحة في إقامة علاقة جنسية مع أمه ، و تتكون هذه العقدة في الغالب نتيجة الضغط الزائد من قبل الأب و الكبت الذي يتولد بداخل الأبناء نتيجة لهذا الضغط .
ترجع أصل التسمية إلى رواية شهيرة في الأدب الإغريقي، وهي من أشهر القصص في تاريخ الأدب اليوناني. واستطاع الكاتب في النهاية إظهار أن أوديب قتل فعلًا أباه بعد أن عذبه كثيرًا ليستطيع الاستحواذ على أمه التي كان يعشقها .
عقدة قابيل
و هذه العقدة من أشهر العقد و أكثرها انتشارا ، و هي عبارة عن مشاعر الحقد و الكراهية تجاه الأخوة ، و هذه المشاعر تنتج في الغالب نتيجة تفضيل أخ عن بقية اخوته في الطفولة ، فتتولد مشاعر الغيرة و المنافسة حتى تصل إلى حد الكراهية و الحقد ، و أصل هذه القصة هو من أشهرهم حيث تنسب إلى واقعة قابيل و هابيل أبناء النبي آدم عليه السلام .
الصفات الخاصة التي يتمتع بها أصحاب هذه العقود النفسية
يختار صاحب العقدة في العادة أن يكون خادمًا لأحد الأشخاص الآخرين، وهو مستعد بشكل كامل لإمكانياته مهما كانت محدودة وبسيطة .
في العادة، يكونون شخصيات متواضعة ويقبلون ذلك بصورة جيدة، وبالتالي يصبحون أشخاصًا مهمشين لا يلعبون دورًا بارزًا .
هناك نوع آخر من العقود الأكثر تعقيدًا والذي يتضمن السادية والمشاوسية، ويصعب على المصاب بهذه الحالة الاعتراف بها اجتماعيًا، وذلك لأن جميع المجتمعات ترفضها تمامًا بسبب حجم الخلل الذي يسببها في علاقات الرجل والمرأة على جميع المستويات .