مجلة الكويت .. أول مجلة تصدر في الكويت
مجلة الكويت ، اسم تألق كثيراً في عالم الصحافة الكويتية ، حيث تعد هذه المجلة من أولى المجلات التي تم اصدارها ليست على صعيد دولة الكويت فحسب، إنما أيضاً على مستوى دول الخليج العربي ، وكان بدايات إنتاج هذه المجلة تحديداً في عام 1928 ، وأول من شغل منصب رئيس تحرير هذه المجلة فكان السيد عبد العزيز الرشيد.
صدرت المجلة الأولى في 20 يونيو 1928، وكان حجمها كتابا متوسط الحجم مع حوالي 80 صفحة، وكتب على غلافها الخارجي اسم “الكويت” بالخط العريض، وتحت هذه الكلمة عبارة “مجلة دينية تاريخية أدبية أخلاقية لغوية”، وهي مجلة شهرية صدرت في الكويت. تم إيقاف إصدارها في مارس 1930 بعد صدور العدد العاشر من المجلد الثاني لها. وبعد 20 عاما من التوقف، قام السيد يعقوب الرشيد ابن عبد العزيز الرشيد بإعادة إصدارها من جديد حتى ديسمبر من نفس العام، ثم تولى السيد عبد الله الصانع رئاسة تحريرها .
إعادة إحياء مجلة الكويت من جديد :
وبعد العديد من المحاولات ، استطاع السيد يعقوب الرشيد رئيس تحرير مجلة الكويت آنذاك إحياء هذه المجلة من جديد وتخليد ذكرى والده بها، حيث قام بأصدرها من جديد وهي تحمل نفس الاسم السابق، وعن السبب في ذلك ، فقد أراد اعتبرها امتداداً لسابقتها، لذلك فقام بالتدوين على الغلاف الجمل التالية ( الكويت: مجلة أدبية علمية اجتماعية – تصدر شهرياً بشكل مؤقت – تم تأسيسها على يد عبدالعزيز الرشيد في عام 1364 هـ – 1928م وصاحبها ومديرها المسئول الحالي السيد يعقوب عبدالعزيز الرشيد – ورئيس التحرير الحالي عبدالله علي الصانع) ، واستطاع السيد يعقوب عبد العزيز اصدار العدد الأول من هذه المجلة في شهر يونيو من عام 1950م، واستمرت هذه المجلة تصدر بشكل شهري حتى احتجبت عن الاصدار في ديسمبر من نفس العام ، كما حرصت النسخة المجدد من مجلة الكويت على نشر الشعر كسابقتها، لذلك حرصت على أن يكون من أبوابها الدائمة باب (رياض الشعر) ومن أكثر ما نشر بهذا الباب في المجلة كانت أشعار الشاعر الكويتي فهد العسكر، كما استحدثت أيضاً على إمكانية نشر القصص الذي لم تكن تنشرها مجلة الكويت القديمة، إذ قامت هذه المجلة بنشر قصة (صراع) في العدد الخاص بشهر سبتمبر من عام 1950م و تتحدث هذه القصة عن تمزق المثقف بين مسلمات بيئته الريفية المحافظة ودرسته التي تغريه بإعادة التفكير في كل شيء حوله من جديد ، ولاقت استحسان الكثيرين من قراء هذه المجلة .
صعوبات واجهت مجلة الكويت :
واجهت هذه المجلة صعوبات كثيرة تفوق ما واجهتها في السابق. على سبيل المثال، في العدد الصادر في سبتمبر والذي كان العدد الرابع، اضطرت المجلة للتوقف لمدة شهر في أكتوبر قبل صدور العدد الخامس في نوفمبر. في العدد الرابع، ظهرت علامات الأزمة بشكل واضح. تعثر توزيع المواد وتداخلت، وأنشئت صندوق بريد القراء لتعويض نقص المواد التي سيتم نشرها. لجأت المجلة في مثل هذه الحالات إلى زيادة حجم الطرائف والاقتباسات الشعرية، وإضافة الكتابات السريعة. تناقصت المقالات الطويلة والجادة تدريجيا في أعداد المجلة. لذلك، يمكننا أن نقول إن الأزمة التي واجهتها المجلة في الأساس كانت أزمة تحرير. استمرت الأمور على هذا المنوال، وتم صدور العدد الخامس الذي شهد مشاركة واضحة من كتاب خارج دولة الكويت، وهو الأمر الذي ساعد إلى حد ما في مواجهة تلك الأزمة .
بمناسبة مرور 25 عامًا على تحرير الكويت، أصدرت المجلة كتابًا بعنوان `ربع قرن على التحرير: محنة الغزو وملحمة الفداء` في عام 2016