مجلة القافلة رحلة من ثلاث وستون عام
هي مجلة متنوعة تجمع بين الموضوعات الأدبية والعلمية والثقافية والصناعية، وتبتعد عن المسائل المثيرة للخلاف أو المتسببة في الجدل الديني أو المذهبي أو الطائفي، وكذلك تبتعد عن الشأن السياسي.
“القافلة” تصدر كُل شهرين، عن شركة الزيت العربية (أرامكو السعودية) كبرى شركات البترول في العالم، للموظفين العاملين بِها مِن العرب، وتوزع مجاناً داخل وخارج المملكة العربية السعودية. المجلة ذات جودة عالية في الطباعة، والموضوعات تتسم بالعمق، والحيادية، والتنوع يكسبها قبول لدى أي شخص يحب أن يقتني مجلة في أي مجال يُفضله. المجلة لها تاريخ ورحلة في عالم الصحافة، والطباعة، والثقافة في السعودية حيث تُعد مِن أقدم المجلات الثقافية، والعلمية في المملكة، ومجلداتها موسوعة علمية يعود إليها الطالب، والباحث، والعالم. ويُطبع مِنها كُل شهرين أكثر مِن 65 ألف نسخة.
تاريخ ومراحل تطور مجلة القافلة:
أما في نوفمبر مِن نفس العام(1954م) فقد بدأ في تحرير مقالات المجلة نخبة مِن الأدباء، والمفكرين، ورجال التاريخ مثل: العقاد، محمود تيمور، ود. محمد حسنين هيكل، وحمد الجاسر، ومارون عبود، وسعيد عقل وآخرون. في مايو 1955م أصبح رئيس تحرير المجلة شكيب الأموي، وزاد عدد صفحاتها إلى 28 صفحة بالغلافين.
في فبراير/مارس 1972م، تم إصدار عدد خاص من مشاريع التنمية في المنطقة الشرقية بمناسبة زيارة الملك فيصل للمنطقة. وفي أغسطس/سبتمبر من نفس العام، أصبح عبدالله صالح جمعة المدير المسؤول عن المجلة، وتم إصدار عدد ملون حول التعليم.
تحولت في مارس 2003 من مجلة شهرية إلى مجلة تصدر كل شهرين، وزاد عدد صفحاتها إلى 102 صفحة، وبدأت تطبع في جدة.
وأصبحت مجلة القافلة مِن أشهر المشاريع الثقافية والإعلامية العربية، خصوصاً في السعودية. وشهدت ممراتها تخريج جيل مِن الكُتاب، والأدباء. فقد استقطبت عدد مِن الكتاب الكبار مثل: العقاد، ومازني وجبران، والخوري، وعبدالقدوس الانصاري، وعمر أبو ريشة، كذلك ابن إدريس، وحسن قرشي، وأحمد رامي، وطاهر زمخشري، وبشارة الخوري، وغازي القصيبي في بداياته.
وكانت تنقل مقالات لطه حسين والبارودي والجواهري وجميل علوش ويوسف نوفل وغيرهم بكثرة.
وتناوب على رئاسة تحريرها عشر رؤساء هم: حافظ البارودي(1953م)، شكيب الأموي (مايو 1955م)، سيف الدين عاشور (مايو 1959م)، منصور مدني(مايو 1967م)، عبدالله حسين الغامدي (يناير1978م)، عبدالله الخالد(سبتمبر1989م)، عصام زين الدين توفيق(مايو1999م)، محمد طحلاوي (فبراير 1993م)، محمد العصيمي (مارس 2003م)، والشاعر محمد الدميني يتولى رئاسة تحريرها الآن.
وبهذا، تمر هذه القافلة منذ حوالي 63 عامًا، وهي تضخ في شرايين المجتمع الثقافة والعلم والأدب. وساهمت في رفع المعرفة والثقافة في المكان الذي يتواجد فيه.