مجالات العمل التي تساعد على التطوير الذاتي
ما معنى التطوير الذاتي
التطوير الذاتي يعني أن يتعرف الفرد على نقاط ضعفه وقوته ويسعى لتحسينها وتقويتها، ويشمل ذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات التواصل مع الآخرين والقدرة على التعبير عن الذات وتواصلها مع الناس. يتضمن التطوير الذاتي ممارسات وتقنيات تهدف إلى تغيير النهج الحياتي العام والاستجابة للمواقف المختلفة واتخاذ القرارات وحل المشكلات، ويعتبر أي نشاط يهدف إلى اكتساب مهارات جديدة مهما كانت طبيعتها جزءا من التطوير الذاتي.
أهم مجالات التطوير الذاتي في العمل
إن التنمية الشخصية والمهنية تساعد الفرد على تجنب الأفكار السلبية التي تكون عائق لنا عندما نريد اتخاذ خطوات نحو تحسين الذات لهذا هناك بعض المعايير التي يجب أن يضعها الفرد للوصول إليها ويتم تحقيقها عن طريق بعض المجالات والطرق التي تساهم في تطوير الذات في العمل وتتجلى في:
- لتطوير عملك، عليك تحديد أولوياتك وتنظيمها في جدول يومي.
- لا تقم بالعمل على مهام متعددة في نفس الوقت، فسوف تشتت ذهنك وبالتالي زيادة الضغط النفسي والذهني لديك.
- طور مهارتك في تجنب التشتُّت، وخاصةً أثناء العمل.
- يمكن تحسين تعاملك مع زملائك، خاصة مع من يقاطعك أثناء العمل، عنطريق تنمية مهاراتك في تأجيل إجابتهم وتأخير مواعيد الاجتماعات التي يشاركون فيها.
- يجب أن تحرص على إنهاء العمل الذي تبدأ به حتى لا تجعل حياتك تتحول إلى سلسلة من المهام المؤجلة.
- ينبغي تقسيم العمل إلى أجزاء وخطوات كبيرة، وتحويلها إلى أجزاء صغيرة لتسهيل إنجازها، ويجب وضع خطة زمنية لكل خطوة.
- يجب أن تفكر بعقلية رئيسك في العمل لأنها ستساعدك على رؤية الصورة الكاملة وفهم الأهداف بشكل واضح.
- يتم البحث عن شخص يمكنه تعليمك ومساعدتك في تعزيز مهاراتك، حيث سيساعدك في الحصول على الخبرة اللازمة من خلال توجيهاته.
- يستمر في البحث عن أساليب جديدة ومبتكرة حتى يتمكن من وضع استراتيجيات جديدة والوصول إلى هدفه في العمل.
- ضع رؤية مستقبلية لنفسك.
- تشير الدراسات إلى أن تطوير مهارة الاستماع يعد أمرًا مهمًا للتواصل الفعال مع الآخرين، ويؤدي امتلاك مهارة الاستماع الجيدة إلى زيادة الإنتاجية والقدرة على تجنب الأخطاء، وبالتالي تساعد في الابتكار والنمو وزيادة معدلات رضا العملاء.
مجالات التطوير المهني
تتمثل أهم المجالات التي يعمل عليها الأفراد أو المؤسسات أو الشركات بهدف تطوير الذات في التالي:
- التدريب الذاتي والمهارات الشخصية يتم تحقيقها من خلال برامج لتنمية الذات وتطوير المهارات الحياتية التي تنظمها المؤسسات. توفر هذه البرامج للموظفين الأساليب والتقنيات المرتبطة بتحسين قدراتهم على التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى تعزيز مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات، وتطوير مهارات القيادة للأفراد العاملين في المناصب الإدارية. نجد أن المدارس الحديثة تستهدف الموظفين وتدربهم على تقنيات التعلم السريع والتفاعل مع المعرفة والمهارات الجديدة. يكون الهدف الرئيسي لعملية تطوير الذات هو تحفيز الموظفين على الاتصال المستمر مع المعرفة، بدلا من مجرد تزويدهم بالمعرفة والمعلومات .
- يشمل التعليم الرسمي أو شبه الرسمي منح الشركة للموظفين فرصة الحصول على شهادات من جهة تعليمية رسمية أو شبه رسمية في المجال الذي يعملون به. يتم استهداف الموظفين بهذه العملية بشكل منظم ودوري، أو يمكن أن تكون هذه الفرصة متاحة فقط لفرد واحد.
- تهدف ورشات العمل المهنية التي ينظمها الشركات لموظفيها إلى مراجعة أحدث التطورات المهنية، بالإضافة إلى الحفاظ على اتصال الموظفين المستمر بمجال العمل. ويمكن أن توسع هذه الورشات عن طريق مشاركة الموظف في ورشات منظمة من جهات خارجية للشركة ولكن لها الهدف نفسه. ومن أمثلة ذلك تنظيم وزارة التربية لورش عمل تستهدف المعلمين من مدارس مختلفة، بهدف تبادل الخبرات بينهم حول تقنيات التعليم والتربية الحديثة.
أنواع تطوير الذات
يتجلى تطوير الذات من خلال خطوات الجهد والسعي لرفع القدرات الذاتية وتنميتها، وفي نفس الوقت التخلص من العادات السيئة، ويتم ذلك عن طريق برامج ودورات تدريبية أو عن طريق الاجتهاد النفسي. ينقسم التطوير الذاتي إلى ثلاثة أقسام تتجلى في:
- يلعب التطوير الجسدي دورًا أساسيًا في قدرة العقل على العمل بشكل صحيح، حيث يجب أن يكون الجسد قادرًا على القيام بوظائفه واحتياجاته، فهو يعتبر كالمنزل المادي الذي تسكنه الروح. ولذلك، يجب أن نحافظ على صحة الجسد، لأنه يزيد الفرد ثقة بنفسه.
- تعمل التطوير الروحي على مساعدة الإنسان في تطوير أخلاقه وبنائه على أسس قوية، وذلك نظرًا لأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وميزه بالروح التي تسكن الجسد، وهذا يمنحه الثقة بالنفس والقوة.
- يتمثل التطوير العقلي في تطوير الشخصية من خلال اعتماد عادات وأفكار جيدة، مثل العادات الدراسية والاهتمام بتحقيق الأهداف المرجوة واستخدام الطرق الفعالة لتحقيقها.
أساليب تطوير الذات
هناك عدة أساليب لتطوير الذات وتعزيز مهارات الفرد وثقته بنفسه، وتشمل هذه الأساليب:
- الطموح الشخصي هو الخطوة الأولى التي يجب على الفرد اتخاذها عندما يقرر تطوير ذاته. يجب أن يكون هناك حماس وطموح للقيام بأي عمل يساهم في زيادة المهارات ويساعد الفرد على تطوير ذاته.
- تحديد المهارات التي يمتلكها الشخص يتم ذلك عن طريق دراسة شخصيته ومعرفة نقاط ضعفه وقوته. إنه خطوة مهمة جدا ليعرف الشخص الطريق الذي سيسلكه، والذي يدعم مهاراته ونقاط قوته ليحقق النجاح.
- اتباع دورات تدريبية فإذا أردت أن تصل إلى درجة التميز والنجاح عليكَ ألا تكتفي فقط بالأمور التي تعلمتها في الجامعة فيجب عليك أن توسع معارفك ومهاراتك عن طريق اتباع دورات تدريبية في مجال تخصصك، ويكمن السبب في أن العلم في طور التقدم والتطور الدائم لهذا عليك مواكبة هذا التطور لتكتسب المزيد من النجاح ولصقل وتطوير مهاراتك الشخصية.
- تعتبر القراءة واحدة من أفضل الطرق التي تساعد على توسيع آفاقك وتحرير عقلك، حيث تعمل على تطوير مهاراتك الفكرية والمعرفية، بالإضافة إلى تحسين مهارات التفكير الناقد، وتعتبر الكتب مصدرًا هامًا للمعرفة والمعلومات المفيدة.
- المشاركة في المؤتمرات حيث أن الشركات الكبرى تقوم بتنظيم المؤتمرات لتطوير مهارات الموظفين فترسل الموظفين للمؤتمرات العلمية حتى يطلعوا على المستجدات العلمية في جميع المجالات، لهذا ينصح الخبراء إداريي الشركات أن يواظبوا على إرسال الموظفين للمشاركة في مؤتمرات عالمية أو محلية لما لها فائدة في تطوير المهارات الشخصية.
- اكتسب مهارات التواصل مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل، فإتقان مهارات التواصل يعزز المهارات الشخصية للفرد، ويمنحه مهارة الاستماع وقبول النقد وتوجيهه في الاتجاه الصحيح .
أهمية تطوير الذات
ينبع التطوير الذاتي من الداخل، من احترام الإنسان لذاته وقدراته. كلما زاد الاهتمام بشخصيته وقدراته، زادت مكانته في المجتمع. التطوير الذاتي يعمل على ضبط النفس والمشاعر، وكذلك على التنمية الفكرية العقلية وإيجاد حلول مختلفة لمواجهة المشاكل. تعود أهمية تطوير الذات بالفائدة للفرد والمجتمع، حيث يساعد الفرد على تحقيق أهدافه وتطوير قدراته في التواصل مع الآخرين، مما يؤدي إلى زيادة ثقته في نفسه وتوطيد العلاقات الأسرية والاجتماعية.