مجازر قام بها ” موشيه دايان ” رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي
موشيه دايان كان رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي [1915-1981]، وقام بالعديد من المجازر العربية والفلسطينية ضد الفلسطينيين والعرب الأبرياء. اتبع سياسة القتال الهجومي، مما جعله يشغل أعلى المناصب السياسية ويشارك في العديد من الحروب للحفاظ على الكيان الإسرائيلي. كان يظهر نزعة سادية في جميع قراراته العسكرية. توفي في عام 1981 بسبب نوبة قلبية بعد إصابته بسرطان القولون الذي أنهى حياته.
موشيه دايان مزارع يهودي:
ولد موشيه شموئيل دايان بفلسطين في عام 1915 لأبويين يهوديين من اصل أوكراني وقاما بالهجرة إلى فلسطين أثناء خضوعها للحكم العثماني، وفي عام 1917 خضعت فلسطين لحكم الانتداب البريطاني، حصل موشيه على تعليمه الإعدادي من مدرسة الزراعة للبنات، وكان هو أول من دخلها من البنين، ولكن سرعان ما التحق في سن الرابعة عشر بمنظمة الهجانة العسكرية، وأثناء تواجده في مدرسة الزراعة توطدت علاقته بإحدى زميلاته وهي روت شفارتس وسرعان ما تم الزواج بمجرد انتهائهما من الدراسة وبلوغ موشيه العشرون من عمره وكان ذلك في عام 1935، وظل بعدها يعمل بالزراعة حتى عام 1936.
موشيه وعصابات الهجانة:
في عام 1936 بدأت الثورة الفلسطينية لاستعادة أراضيها، وفي المقابل منحت السلطات البريطانية لعصابات الهجانة إذنا بتشكيل شرطة خاصة للمستوطنات اليهودية على الأراضي اليهودية. سعى موشيه للانضمام إليها وتحقق ذلك في عام 1937 عندما قام بالالتحاق بدورة لقادة الأقسام. وفي عام 1938 أصبح عضوا في الوحدات الميدانية الخاصة المكلفة بتنفيذ الهجمات القتالية ضد المراكز العربية.
صاحب فكرة البرج والسور:
كان من الصعب إقامة مستوطنات يهودية جديدة بدون موافقة القوات البريطانية، مما جعل موشيه يبتكر طريقة للتحايل على هذه القوات وإقامة مستوطنات جديدة. أطلق عليها اسم `البرج والسور`، وتكونت من مجموعة من اليهود الذين يتسللون إلى قطعة من الأرض ويبنون برجا للمراقبة عليها، ويحيطونه ببعض الخيام والأسلاك الشائكة، ويحفرون خندقا حولها للدفاع عنها. بفضل هذه الفكرة الشيطانية، تمكن الهجانة من إقامة أكثر من خمسين مستوطنة جديدة في غضون ثلاثة أعوام فقط، بين عامي 1936 و1939.
حادثة فقد عينه:
في عام 1941 انضم موشيه إلى احد الكتائب المقاتلة التي أعدتها كل من فرنسا وبريطانيا لمحاربة حكومة فيشي داخل الأراضي اللبنانية والأراضي السورية، وأثناء تنفيذ عملية استطلاع كان احد أفرادها موشيه، وكان يستخدم فيها المنظار لرؤية الأهداف البعيدة استهدفه أحد أفراد القناصة وتم إطلاق رصاصة مباشرة على المنظار مما أدى لدخول شظايا الزجاج مباشرةً إلى عينه مما أدى لفقدها تمامًا، وقد اشتهر بعد ذلك بغطاء العين الذي كان يرتديه على عينه التي كرمته الحكومة البريطانية نتيجة لاستبساله وشجاعته في القتال.
المناصب التي اعتلاها موشيه ديان حتى اصبح قائدًا لأركان الجيش الإسرائيلي:
في عام 1947 أصبح موشيه أحد أعضاء هيئة أركان هيئة الهجانة وكانت مهمته هي تجنيد العملاء ومتابعة عملية جمع المعلومات عن القوات العربية التي لا تتبع النظام أو الحكومة الفلسطينية، وفي عام 1948 أصبح قائدًا للدفاع عن قطاع نهر الأردن، وفي نفس العام بعد ارتكابه لمجزرة اللد والتي راح ضحيتها 176 ضحية تم ترقيته إلى منصب قائد لواء القدس، وفي عام 1951 تم تعيينه في منصب قائد للقوات الشمالية، وفي عام 1952 تم تعيينه رئيس فرع العمليات بالجيش الإسرائيلي، ونتيجة لمجهوداته في الدفاع عن المجزرة التي قام بها أرئيل شارون في قبية في عام 1953 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي مثل فيها دولة إسرائيل، حصل على منصب قائد أركان الجيش الإسرائيلي وهو أعلى منصب سياسي بالجيش الإسرائيلي.