متى يكون وقت ذبح الاضحية ؟
ذبح الأضحية هو فعل ينبغي القيام به في عيد الأضحى، وهو فرض مؤكد وهو سنة تقوم على سنة النبي إبراهيم عليه السلام. يعتبر ذبح الأضحية شعيرة مهمة تقربنا من الله تعالى، وتساهم في تعزيز المحبة والتقارب بين الناس. فعندما يشارك الأغنياء في ذبح الأضحية ويشارك الفقراء في فرحة العيد، يشعر الفقير بالرضا والسعادة. إن الأضحية تجلب الخير لصاحبها، حيث يحصل على أجر عظيم لتضحيته وتنفيذ سنة مؤكدة. كما تعود بالخير على العائلة والأصدقاء والمحتاجين، مما يشعر الجميع بروح الأخوة الحقيقية وفرحة العيد.
وقت ذبح أضحية العيد
: موعد ذبح الأضحية هو أربعة أيام بدءا من يوم العيد بعد صلاة العيد، وليس قبلها، وتشمل يوم العيد واليوم الثاني واليوم الثالث (أيام التشريق)، ويتم بدء الذبح بعد صلاة العيد، ومن يذبح قبل الصلاة فلا يصح ذلك.
الأضحية هي واحدة من السنن الواجبة في الإسلام. إنها تأتي من سنة سيدنا إبراهيم الذي قدم لنا مثالا رائعا للإيمان الصادق هو وابنه إسماعيل. حيث أن سيدنا إبراهيم أخبر ابنه في المنام أنه يرى نفسه يضحي به. ثم طلب منه أن يخبره برأيه في هذا الأمر. ولم يكن للابن البار سوى أن يوافق ويساعد والده في هذا الاختبار الصعب الذي يتجاوز قدرة البشر. ولكن بفضل الإيمان وتوفيق من الله، نجح سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل في هذا الاختبار. وقد أكرمهم الله بإرسال كبش عظيم من الجنة بدلا من إسماعيل ليتم ذبحه بواسطة إبراهيم. وبهذا أصبحت الأضحية سنة تقتدي بها سنة سيدنا إبراهيم، وقد أحياها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العيد وإلقاء الخطبة وتبادل التهاني. بعد ذلك، يقوم المسلمون بذبح الأضاحي وتقسيم لحومها، حيث يعطى ثلث للفقراء وثلث للأصدقاء والأهل والأقارب، والثلث الأخير لأصحاب البيوت.
شروط الأضحية
: يجب توافر عدة شروط في الأضحية حتى تكون سليمة ويحصل المسلم على أجرها، حيث يتم توزيع جزء منها على الفقراء والمحتاجين
أحد شروط الأضحية هو أن تكون من الأنعام مثل البقر والإبل والغنم، أما إذا كانت الأضحية من حيوانات أخرى أو طيور فلن تسمى أضحية.
كما يجب أن تكون سليمة وصحيحة وتكون خالية من العيوب، لا تكون مريضة ولا عوراء ولا عرجاء ولا تكون هزيلة, حيث أنه في حالة وجود عيوب بالذبيحة فإنها لا تعتبر أضحية وتعتبر ذبيحة عادية وينال الشخص أجر الصدقة لأنه قام بتفريق اللحوم على الفقراء والأصدقاء، ولا تعتبر أضحية لأن من شروط الأضحية أن تكون سليمة وخالية من العيوب.
يجب أن يتم الذبح عقب صلاة العيد وحتى غروب آخر يوم من أيام التشريق، ويجوز تأخير الذبح حتى آخر أيام العيد، ولا يجب الذبح قبل صلاة العيد حيث لا يسمح بذبح الأضحية قبل صلاة العيد.
تتم توزيع أضحية العيد على ثلاثة أقسام، حيث يتم إعطاء ثلث لأهل البيت وثلث للفقراء والمساكين وثلث للأقارب، ويساعد توزيع الأضاحي على تعزيز الود والمحبة بين الناس وخلق روح التكافل الاجتماعي، كما يساعد هذا المناسبة العبد على التقرب من الله.
تجوز المشاركة في الأضحية
تجوز الأضحية بواحدة عن أهل البيت الواحد :إذا قام الإنسان بذبح شاة من الضأن أو المعز، فإنه يعفى عنه وعن أهل بيته إذا كانت نيته الاستفادة من ثواب الأضحية، سواء كانت حية أو ميتة، من أفراد أسرته أو أحدهم بشكل محدد. وروى ابن ماجة والترمذي عن أبي أيوب رضي الله عنه قوله: كان رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عن نفسه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون حتى يبهج الناس، فأصبحوا كما ترى.
2- وغير أهل البيت الواحد تجوز المشاركة في الأضحية إذا كانت في الإبل أو البقر وتجزئ البقرة أو الجمل عن سبعة أشخاص إذا كانوا قاصدين الأضحية والتقرب إلي الله سبحانه وتعالى ، فعن جابر رضي الله عنه قال : نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة) رواه مسلم البدنة الناقة.
حكم الأضحية
الأضحية هي البهيمة التي يتم ذبحها في أيام الأضحى تقربًا إلى الله عز وجل، وقد اختلف العلماء في حكمها على قولين
الأول: أنها سنة مؤكدة، وهذا قول الجمهور.
الثاني: الزكاة واجبة، وهو قول الأوزاعي والليث، ومذهب أبي حنيفة، وإحدى الروايتين عن أحمد.
ومن أدلة القائلين بالوجوب قوله صلى الله عليه وسلم: من يجد وسعة ولم يضح فلا يقترب من مصلنا.” (رواه أحمد وابن ماجه والدارقطني والحاكم.).
وقوله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة: يا أيها الناس، إن على أهل كل بيت أضحية وعتيرة.
من الواضح أنه إذا ترك الشخص الأضحية وهو لديه القدرة عليها، فقد فوّت عليه أجرًا عظيمًا وثوابًا كبيرًا، وخسر الكثير من الأجر.