متى يكون تناول الخبز ضارآ بالصحة ؟
تعتبر المخبوزات من الأطعمة الرئيسية بالنسبة للكثيرين، حيث تحتل مكانة مهمة في مائدتنا دائما مع الوجبات الثلاث الرئيسية. ومن بين أنواع المخبوزات الأهم هو الخبز، والخبز له عدة أنواع مصنوعة بطرق مختلفة. وعلى الرغم من وجود أنواع معينة من الخبز تحتوي على الدقيق الأسمر، فإن القمح والدقيق الأبيض هما المكونات الأساسية للخبز بشكل عام. وعلى الرغم من أهمية الخبز للكثيرين، إلا أنه لديه العديد من العيوب والأضرار الصحية، خاصة إذا تم تناوله بكميات كبيرة. المشكلة هي أن الأضرار الناجمة عن تناول الخبز قد لا تظهر بوضوح، وقد يتم اكتشاف هذه الأضرار بعد مرور فترة زمنية على تناول الخبز .
لماذا يعتبر تناول الخبز ضارآ ؟
الخبز في الأساس يحتوي على القمح، والقمح بدوره يحتوي على البروتين المعروف باسم الجلوتين، وهذا النوع من البروتين يسبب أضرارا كثيرة للجسم بعد مدة من تناوله، ويتواجد بكميات كبيرة في الخبز عموما، والجلوتين الموجود في القمح يسمى أيضا الجليادين، وقد أثبتت الدراسات العديدة أضرار الجلوتين على المدى البعيد على الكبد والجهاز الهضمي، وخاصة على باقي أعضاء الجسم .
متى يكون تناول الخبز ضارا بالصحة
هناك مجموعة من المأكولات يعجز الجسم عن هضمها بسهولة ، فيحدث أن تمر هذه المأكولات عبر الجدار المعوي ، فتتحول إلى سموم تصل إلى مجرى الدم ، لذلك تشكل هذه الأطعمة عبئآ على الجسم وعلى الجهاز الهضمي والكبد بشكل خاص ، فلا تسمح للكبد بأن يركز على إزالة السموم الأخرى الموجودة في الجسم وطردها خارجه ، والجلوتين الموجود داخل الخبز وبنسبة كبيرة يعتبر من هذه السموم ، التي تضغط على المعدة والجهاز الهضمي ، وينشغل بها الكبد بدلآ من سموم أهم بكثير ، لذلك فإن الخطوة الأولى لحل هذه المشكلة هي إزالة الخبز من البرنامج الغذائي نهائيآ أو على الأقل بشكل مؤقت لفترة طويلة حتى تتحسن صحة الجسم ، ويستعيد عمله بشكل طبيعي ، وهذه الخطوة هي جزء من خطة إزالة السموم من الجسم وتنقيته منها لتحفيز الكبد على العمل بكفاءة من جديد .
هناك أشخاص يعانون من حساسية تجاه القمح والأطعمة التي تحتوي عليه، حيث تكون الجهاز الهضمي لهؤلاء الأشخاص حساسا بشكل غير طبيعي، على عكس الوضع الطبيعي حيث يكون الجهاز الهضمي قويا إلى حد ما ويحتوي على مناطق بروزية كبيرة في المعدة والأمعاء. هذه الحالة الحساسية هي حالة مرضية تسمى “السيلياك”، وهذا المرض متواجد في جميع أنحاء العالم ويحدث نتيجة لتحسس المعدة للقمح، ويصيب عددا كبيرا من الأشخاص .
كيف تعرف إذا كنت تعاني من حساسية الخبز
قد يتسبب الخبز في أضرار صحية لا تشعر بها إلا بعد فترة طويلة، وخاصة إن كنت تعاني من حساسية القمح، ويمكن التحقق من إصابتك بحساسية القمح عن طريق طريقتين أساسيتين
1 – قم بإجراء اختبار الحساسية، عن طريق إجراء فحص للدم .
يتضمن العلاج تجنب تناول القمح لمدة تصل إلى 10 أيام، وملاحظة التغيرات التي تحدث بعد تجنبه .
وبعد تجنب الخبز والقمح لمدة 10 أيام كاملة فإذا كنت تعاني من حساسية القمح فتجد صحتك بعد التوقف عن تناوله نهائيآ لهذه المدة تتحسن ، فتجد بعض المشكلات الصحية والإضطرابات تتحسن ، وعند العودة لتناول الخبز والقمح مرة أخرى فتعود هذه الإضطرابات من جديد ، عندها يصبح من الأكيد أنك تعاني من حساسية القمح ، ويجب التوقف عن تناوله حتى تتم استشارة طبيب متخصص ، ليقوم بعمل فحص للدم لتشخيص الحساسية ، ويحدد طريقة العلاج الأفضل والنظام الغذائي المناسب .