متى يجب تناول الحامل أدوية لخفض ضغط الدم ؟
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل هو واحد من أكثر مضاعفات الحمل شيوعا، والمعروف باسم تسمم الحمل. تتعرض النساء الحوامل اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل لمخاطر أكبر من السكتة الدماغية والمضاعفات خلال الولادة .
يجب على طبيبك أن يراقب ضغط الدم الخاص بك بانتظام أثناء فترة الحمل. إذا تطور ضغط الدم الخاص بك قبل حدوث تسمم الحمل، فقد يصف الطبيب في هذه الحالة أدوية لتخفيض ضغط الدم لمنع حدوث مضاعفات. عدم التحكم في ضغط الدم أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات، بما في ذلك:
– تسمم الحمل
– الانفصال المبكر للمشيمة
– الولادة المبكرة
– تأخر في نمو الجنين
– السكتات الدماغية
إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، تشمل أعراض تسمم الحمل ما يلي:
– تورم شديد
– البروتين الزائد في البول
– الصداع
– تغيرات في الرؤية
– انخفاض كمية البول
– زيادة مفاجئة في الوزن
– آلام تحت الضلوع
لذلك يجب تنظيم ضغط الدم و منع المضاعفات . و لكن , متى يجب أن تأخذ الحامل الأدوية الخافضة لضغط الدم ؟
يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم إذا كان موجودًا قبل الحمل أو إذا تطور في النصف الثاني من الحمل، ويعتبر ارتفاع ضغط الدم إذا كانت قراءته أكثر من 145/95 مم زئبق .
ما هي الأدوية المتاحة لتخفيض ضغط الدم خلال فترة الحمل؟
1. ميثيل دوبا Methyldopa :
تمت دراسة الميثيل دوبا على نطاق واسع، ولذلك يوصى به من قبل الخبراء كخط أول لعلاج ارتفاع ضغط الدم عن طريق الفم أثناء فترة الحمل. يعمل هذا الدواء على الجهاز العصبي المركزي، وهذا يعني أنه يؤثر على الدماغ ويمنعه من إرسال إشارات للأوعية الدموية للانقباض، وبالتالي يقلل من ضغط الدم. يمكن أيضا تناوله عن طريق الوريد في حالات الشدة .
2. لابيتالول Labetalol :
يستخدم لابيتالول كخط علاجي أول أيضا لخفض ضغط الدم خلال فترة الحمل، وذلك عن طريق منع مستقبلات الأوعية الدموية التي تسبب ضيق الأوعية الدموية. يوصف دواء لابيتالول في شكل حبوب عن طريق الفم، أو أمبولات للحقن الوريدية في الحالات الشديدة .
3. النيفيدبين Nifedipine :
النيفيدبين هو دواء يعمل على منع قنوات الكالسيوم، ويتم ذلك عن طريق استرخاء الأوعية الدموية وتقليل معدل ضربات القلب. لا يوصى باستخدام هذا الدواء على نطاق واسع أثناء فترة الحمل، حيث ينطبق ذلك على الميثيل دوبا واللابيتالول أيضا. إذا تم استخدام النيفيدبين أثناء الحمل، يفضل استخدام الصيغة طويلة المفعول مثل Procardia XL. يترتب على ذلك لأن الصيغة ذات المفعول القصير تشكل خطرا على الأم والطفل بسبب حدوث انقطاعات مفاجئة وشديدة في ضغط الدم أو انخفاضه .
4. الهيدرالازين Hydralazine :
الهيدرالازين هو دواء آخر يمكن أن يعطى عن طريق الفم أو الحقن الوريدي للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل . يمكن أن يستخدم هذا الدواء عن طريق الحقن في الحالات الشديدة جدا جدا من ارتفاع ضغط الدم . فهو يعمل على إرخاء الأوعية الدموية مما يزيد كمية الأكسجين و الدم التي تذهب إلى قلبك . و هذا يسمح لقلبك بالقيام بعمل أقل .
5. أتينولول كلونيدين Atenolol clonidine :
يعتبر أتينولول وكلونيدين خيارات أخرى ممكنة، ولكن الأطباء لا يصفونها كثيرا مثل الأدوية المذكورة أعلاه .
أدوية ارتفاع ضغط الدم التي يجب تجنبها أثناء الحمل :
1.مثبطات انزبم تحويل الأنجيوتنسين ACE Inhibitors :
يتداخل هذا الدواء مع إنتاج الجسم للمواد الكيميائية التي تسبب ضيق الشرايين، ويُرتبط استخدام هذه الأدوية أثناء الحمل بالعيوب الخلقية مثل:
– صغر رأس الجنين
– عيوب الكلى
– انقطاع البول أو عدم وجود البول
– وفيات الجنين و المواليد
2. مدرات البول Diuretics :
يجب تجنب استخدام مدرات البول مثل لازكس (فيروسميد) وميكروزيد (هيدروكلوروثيازيد) أثناء فترة الحمل، حيث تعمل هذه الأدويةعلى التخلص من السوائل الزائدة والأملاح وتوسيع الأوعية الدموية .
3. بروبرانولول propranolol :
بروبرانولول هو حاصر بيتا يقلل ضغط الدم عن طريق خفض معدل ضربات القلب وكمية الدم المضخة من القلب. وقد ربط تناول هذا الدواء أثناء الحمل بتشوهات خلقية مثل بطء ضربات قلب الجنين، وتباطؤ نمو الجنين، وانخفاض مستوى السكر في الدم لدى الأطفال الرضع .
السيطرة على ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل هي جزء مهم من العلاج الوقائي قبل تسمم الحمل، ويمكن للأدوية أن تساعد في العلاج، ومع ذلك، يمكن للطبيب أن يقرر الحاجة لإجراء عملية ولادة فورية للطفل اعتمادا على شدة الأعراض .