متى يبدأ مفعول الدواء في الجسم
متى يظهر تأثير الدواء على الانسان
علم العقاقير هو عبارة عن مجال علمي يهتم بدراسة الطريقة التي يتفاعل بها الجسم مع الأدوية، كما يدرس تأثير هذه الأدوية على الجسم، حيث إن العلماء الذين يتم تمويلهم من قبل المعاهد الوطنية للصحة يهتمون بالكثير من جوانب علم العقاقير، بما يتضمن مجال يُعرف باسم (الحرائك الدوائية)، والذي يتعامل مع استيعاب دورة حياة الدواء الكاملة في الجسم، إذ أنها تساهم في التعرف على معلومات أكثر عن كل واحدة من المراحل الأربع الأساسية للحركية الدوائية، والتي تسمى جميعها باسم (ADME)، في تركيب الأدوية ذات الفعالية الأكثر، والتي ينتج عنها آثارًا جانبية أقل.
تبلغ جرعة الدواء ذروتها أو أقصى حد لها في مجرى الدم بعد مرور فترة ما بين 30 دقيقة إلى 4 أو 6 ساعات من دخوله الجسم، حيث إن وقت الذروة هذا يختلف تبعًا لنوع الأدوية، إذ أن المدة ما بين تناول الدواء وبلوغ مرحلة الذروة يعتمد على نوعه المحدد، وكذلك شكله، فمثلًا يمكن أن يكون أقراص، سائل، أو كبسولة، فعلى وجه العموم، السوائل تُمتص بشكل سريع، بالإضافة إلى أن امتصاص الأدوية بطيئة الإطلاق يتم تدريجيًا لمدة تصل إلى ساعات، وتكون نسبة ثباته في الدم أكثر، إلى جانب أن تناول تلك الأشكال البطيئة يمكن أن يكون بمعدل أقل، بحوالي مرة أو اثنتين في اليوم، وأيضًا يمكن لتناول الطعام قبل الجرعة أن يؤثر على المدة التي يأخذها للوصول إلى مرحلة الذروة.
متى يبدأ مفعول الدواء النفسي
في حالة تم وصف دواء لمرض نفسي حتى يساعد في التخفيف من حدة الأعراض، فقد يكون أول سؤال يدور في ذهن المريض هو المدة التي سوف يحتاجها الدواء ليبدأ في العمل، حيث إن هذا النوع من الأدوية يتم الحصول عليه بطريقة فعالة للعديد من الأعراض مثل اضطراب الوسواس القهري (OCD)، اضطرابات القلق، رهاب الخلاء، واضطراب القلق الاجتماعي (SAD)، كما أن الأدوية النفسية أصبحت هي الأنواع المستعملة عامةً حتى يتم علاج اضطراب الهلع.
أثبتت الأبحاث أن الدواء النفسي فعال كثيرًا في وقف نوبات الهلع أو تخفيفها، إلى جانب جعل القلق أفضل، وكذلك أعراض رهاب الخلاء، ومن الأمور الغير جيدة أن تلك الأدوية على وجه العموم لا تؤدي إلى تقليل مظاهر المرض على الفور، إذ أن المفعول الخاص به والتحسن يبدأ في الظهور بعد عدة أسابيع
كيف تبطل مفعول الدواء
من المؤكد أن هناك مجموعة من الأطعمة التي تتعارض مع تأثير الأدوية، وبعضها قد يسبب مضاعفات، وبعضها الآخر قد يعطل تأثير الدواء تماما، لذلك يجب تجنب تناول هذه الأطعمة. بالإضافة إلى ذلك، يبحث البعض عن مدة استمرار تأثير الدواء في الجسم، ولكن هذا يعتمد على وقت الامتصاص والتحلل الطبيعي للدواء في الجسم. ولكي لا يتم إبطال تأثيره قبل بدء ظهوره، يجب تجنب تناول أي من هذه الأطعمة التالية:
- الليمون: إذا كان الشخص يتناول أدوية خاصة بالسعال، وخاصة تلك التي تتضمن الديكستروميثورفان، يجب التوقف عن شرب الليمون. إذ يمكن أن يؤثر الليمون على فعالية الدواء ويؤدي إلى تقليل فاعليته. كما يمكن أن يسبب الليمون بعض الآثار الجانبية مثل النعاس أو الهلوسة في بعض الأحيان.
- الموز: : يجب الحد من تناول الموز إذا كان الفرد يتناول أدوية ضغط الدم، لأن الموز يحتوي على مستوى عالي من البوتاسيوم الذي يؤدي إلى آثار سلبية عند تناوله بكثرة، وتناول كميات كبيرة من البوتاسيوم يمكن أن يؤدي إلى خفقان القلب أو اضطراب ضرباته.
- القهوة: من الضروري التوقف عن تناول القهوة عند تناول الأدوية التي توسع مجاري الهواء للمرضى الذين يعانون من الربو، حيث يساهم ذلك في تسهيل التنفس عن طريق تقليل تقلص العضلات في منطقة الرئتين وتوسيع مجاري الهواء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب هذه الأدوية آثارا جانبية متعددة مثل العصبية وزيادة ضربات القلب، وتتفاقم هذه الأعراض بشكل أكبر عند شرب القهوة.
- الحليب: يجب تجنب شرب الحليب للأشخاص الذين يتناولون مضادات حيوية مثل “التتراسيكلين” و “سيبروفلوكساسين”، وينبغي تناول هذه الأدوية مع كوب من الماء قبل مرور ساعة على تناول الطعام، أو بعد ساعتين من تناول الطعام، حيث إن شرب الحليب يمكن أن يقلل من فعالية هذه الأدوية.
- الخضروات الورقية: الابتعاد عن الخضروات الورقية مهم عند تناول مضادات تخثر الدم، حيث إن الخضروات الورقية تحتوي على مستويات عالية من فيتامين K، وتناول الأدوية المضادة للتخثر معها يمكن أن يتسبب في تجلط الدم.
- الحليب: يجب تجنب تناول الشوكولاتة عند استخدام أدوية تحتوي على الريتالين لأن الكافيين الموجود في الشوكولاتة يمكن أن يؤثر بنفس الطريقة التي يؤثر بها الريتالين كمنبه، وهذا ينطبق عند تناول الشوكولاتة مع هذه الأدوية المنشطة التي تستخدم لعلاج اضطراب فرط الحركة والنشاط (ADHD).
هل القيء يبطل مفعول الدواء
إذا تقيأ المريض بعد تناول أي نوع من الدواء، فإنه يفكر في ما إذا كان القيء أثر على فعالية الدواء. إذا حدث الاستفراغ بعد وقت قصير من تناول الدواء، وخاصة إذا رأى الشخص الدواء في القيء، فإنه يتأكد من عدم انحلال الدواء في المعدة. وبالتالي، لم يتم امتصاص الدواء بعد ولا يظهر تأثيره على الجسم. لذا، إذا حدث الاستفراغ بعد وقت قصير من تناول الدواء، يفضل تناول جرعة أخرى لضمان التأثير المطلوب.
عند وقوع القيء بعد مدة من تناول الدواء، فعندها يكون الجسم قد قام بالفعل بامتصاصه، وبالتالي لن يكون هناك حاجة إلى تناول جرعة أخرى تعويضًا للاستفراغ، بينما يجب العلم أن كل نوع من الأدوية مختلف عن غيره، حيث إنه هناك أنواع من الحبوب التي تتفاعل في الجسم في وقت قصير، في حين وجود أدوية أخرى لديها مقاومة أكبر لأحماض المعدة، وذلك يشير إلى أنها لا تقوم بالذوبان حتى عند استقرارها في المعدة، بينما أنها تتحلل بعد مرور الوقت، حين تبلغ الأمعاء.