متى خلق الله ادم عليه السلام ؟
آدم عليه السلام، هو أول الأنبياء و هو أبو البشر جميعاً ، وقد استخلفه الله في الأرض آدم هو خليفة الله في الأرض وهو أول المخلوقات حيث خلقه الله عز وجل بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وقد أمر الله عز وجل الملائكة السجود لآدم تكريماً وتحية له، وقد سجدت جميع الملائكة أمام سيدنا آدم إلا إبليس فقد عصى أمر الله ورفض السجود لآدم ، تكبراً منه حيث قال أنا أفضل منه خلقتني من نار وخلقته من طين وكان هذا التكبر والعصيان سببا في طرد إبليس من رحمة الله عز وجل، وقد سمي آدم بهذا الاسم لأنه خلق من أديم الأرض، أما حواء فقد سميت بهذا الاسم لأنها قد خلقت من جسد آدم أي جسد حي.
كيفية خلق آدم علية السلام : يختلف خلق آدم عليه السلام عن خلق بقية البشر، حيث خلقه الله سبحانه وتعالى بيده من تراب مأخوذ من جميع أنحاء الأرض، ولهذا يختلف البشر في لونهم وكونهم طيبين أو خبيثين. صور الله عز وجل شكل آدم بيده وجعله فخارا، ونفخ فيه الروح التي أعطته الحياة. ولما سأله الله عن الأسماء، كان آدم يجيب بدون أي خطأ، مما أعجب الملائكة. وأمر الله الملائكة بالسجود لآدم، ولكن أبليس استكبر ولم يسجد، فكان من الكافرين. وتوعد إبليس بأن يهلك نسل آدم بالذنوب ويخرجهم من الجنة، ولكن الله عز وجل سامح آدم وحواء عن خطأهما وأمدهما بالتوبة. وعاش آدم وحواء في الجنة وكانوا يأكلون ويتمتعون، لكن الشيطان وسوس لهما بأكل شجرة محرمة، مما سبب نزولهما إلى الأرض. وزاد آدم وحواء في التكاثر وعلموا أولادهما بالابتعاد عن وسوسة الشيطان.
متى خلق الله آدم عليه السلام : يعتقد أن الله سبحانه وتعالى خلق العرش قبل خلق أي شيء آخر، عندما لم يكن هناك خلق آخر غير الله الواحد الأحد. ثم بعد فترة من الزمن، خلق الله القلم، وطلب منه أن يسجل كل شيء. وبعد خمسين ألف عام، خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام، ثم خلق البحار والجبال، وأضاف الشمس والقمر والنجوم والكواكب ليجعل السماء جميلة. كما خلق الله الجن، الذين كانوا يسفكون الدماء ويسببون الفساد. وكانت الملائكة تعاقب المفسدين من الجن وتحبسهم في بعض الجزر بالبحار. وفجأة، أذن الله بخلق جديد، وتساءلت الملائكة عن هذا الخلق الجديد الذي سيكون مفسدا ومدمرا مثل الجن. ولكن الله عز وجل أخبرهم أنه يعلم ما لا يعلمون، وأدركت الملائكة أن هذا الخلق الجديد سيكون أفضل الخلق وأفضل الأنبياء وأحباب الله عز وجل.
المستفاد من قصة آدم عليه السلام
- يُعتبرآدم أبو البشر وكان يعيش في الجنة، ولكن عندما أغواه إبليس فقد هبط إلى الأرض، وهناك كراهية بين إبليس والخلق من نسل آدم، لذلك فهو مسلط على إغواء وإهلاك البشر، ولذلك يجب الالتزام بطاعة الله وعدم اتباع الشيطان.
- آدم عليه السلام خلق من طين.
- جعل الله آدم وذريته خليفة في الأرض.
- تعود العداوة بين البشر وإبليس إلى الأزل وستستمر حتى يوم القيامة، حين يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها.
- يجب على الإنسان أن يشكر الله على النعمة الحياة التي يعيشها وأن يحافظ عليها، وذلك بدوام الشكر والامتنان والطاعة لله.