منوعات

متى توفى الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي ؟

الشيخ الجليل الشعراوي، لا ينكر أحد دور الشيخ الكبير والعالم الجليل في تفسير القرآن الكريم بتفسير مبسط سهل يمكن لأي شخص فهمه وقبوله، وقد كان داعية إسلامي كبيرا اشتهر في القرن العشرين بشهرة كبيرة، وقد فسر حوالي ٢٩ جزءا وتوفي الله قبل إكمال تفسير الجزء الثلاثين، وكان متابعته برنامجه المميز لتفسير القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك من قبل العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وكما كان يعرض برنامج التفسير أسبوعيا يوم الجمعة وهو برنامج خواطر الشيخ الشعراوي ويقدم تفسير الشيخ للقرآن بطريقة سهلة ومميزة يستطيع فهمها جميع الأعمار والمستويات العقلية، بما في ذلك المتعلمين وحتى غير المتعلمين.

تاريخ وفاة الشيخ الشعراوي؛ حيث توفي يوم الجمعة الموافق 20 ذي الحجة سنة 1418 هـ الموافق 17 أبريل سنة 1998م وكان عمره سبعة وثمانون عاما. رحمه الله وأدخله فسيح جناته، وكان يعمل على تفسير معاني القرآن الكريم بالعامية السلسلة البسيطة حتى يصل إلى كل مسلم بسيط ويدعو الناس إلى الله ويهديهم.

كان يُطلق عليّ لقب إمام الدعاة بسبب أسلوبي السلس والشيق الذي منحه الله عز وجل، وسهولة توصيلي للمعلومة للمستمعين، وقد أحبه الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم بسبب معرفتي الواسعة والمتنوعة في الالقرآن الكريم.

الشيخ الشعراوي، من مواليد محافظة الدقهلية بقرية تدعى دقادوس في يوم 5 أبريل سنة 1911م، وقد اعتمد في تعليمه التعليم الأزهري وذلك لاهتمامه وميله وولعه الشديد باللغة العربية وعلومها، وكان يذهب إلى الزقا زيق ليتلقى تعليمه في المرحلة الابتدائية به، وقد أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في مقتبل عمره، عندما كان يبلغ من العمر أحدا عشر عاماً، وظل على هذا المنوال وأكمله في تعليمه الثانوي الأزهري أيضاً، وقد كان ضليعاً في علوم اللغة العربية والشعر، وقد أظهر نشاطات وميول عديدة في المجال الطلابي حيث تزعم اتحاد الطلبة، وتزعم جمعية اتحاد الأدباء بالزقازيق، وشارك في المجال السياسي أيضاً فقد ساهم في العديد من المظاهرات منذ عام 1919م، وذلك مقاومةً للاحتلال البريطاني لمصر، وقد كان مهد هذه الثورات والمظاهرات ينبع من الأزهر الشريف، حتى تم اعتقاله أكثر من مرة، ويرجع ذلك إلى إعطائه خُطَب تؤثر في الشعب المصري بكافة طوائفه للخروج على الاستعمار الإنجليزي ومقاومته بضراوة.

عندما انتهى من تعليمه الثانوي، كان لديه النية لرعاية أرض والده الزراعية، ولكن والده شجعه على الاستمرار في طلب العلم والتعلم منه. وبناء على تشجيعه، قرر الالتحاق بكلية الأزهر في القاهرة في قسم اللغة العربية في عام 1937م. تخرج من الكلية في عام 1943م وبدأ مسيرته التعليمية في عدة محافظات مصرية مثل طنطا والزقا زيق والإسكندرية. في عام 1950م، تم إعارته إلى جامعة أم القرى في السعودية حيث كان يدرس مادة العقائد. في عام 1967م، تولى منصب وزير الأوقاف في مصر وشؤون الأزهر. وبعد ذلك، عمل في جامعة الملك عبد العزيز في عام 1970م. في عام 1987م، اختير كعضو في مجمع اللغة العربية. وبعدها، اختير من قبل رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة. كان مثالا يفخر به المجتمع الإسلامي بوصفه رجل دين عظيم وداعية إسلامي جليل. أعتنق العديد من الأفراد الإسلام بفضله.

وقد كان للشيخ الشعراوي العديد من المؤلفات الإسلامية الهامة منها:
الإسلام في الفكر المعاصر، الصلاة وأركانها في الإسلام، رؤية المرأة كما أرادها الله، في ساحة الفكر الإسلامي، رحلة الإسراء والمعراج، الإسلام والمرأة – عقيدة ومنهج، الطريق إلى الله، عجائب القرآن الكريم، القضاء والقدر، أسرار بسم الله الرحمن الرحيم، الشورى والتشريع في الإسلام، الفتاوى، نظرات في القرآن الكريم، الاختيارات في تفسير القرآن الكريم، الصلاة وأركان الإسلام، أسماء الله الحسنى، نهاية العالم، فقه المرأة المسلمة، عداوة الشيطان للإنسان، تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، الجهاد في الإسلام، لبيك اللهم لبيك، عقيدة المسلم، أفكار الشعراوي، البعث والميزان والجزاء، المرأة في القرآن الكريم، وصايا الرسول، بين الفضيلة والرذيلة.
كان الشيخ الشعراوي عالما بارزا ومميزا في علم تفسير القرآن، وكان من المبدعين في هذا المجال، وأدلى بدلوه في كل شأن إسلامي وقضية إسلامية حديثة مهمة. تأثر العديد من المسلمين في جميع أنحاء العالم بوفاته، وكانت حاجتنا لوجوده في هذا العصر المادي الذي طغت فيه المادية على الروحانيات والقيم والمثل العليا والأخلاق الحميدة، وتمركز الناس على الأمور الدنيوية وتجاهلهم كتاب الله الكريم، والذي هو مصدر النجاة لهم. رحم الله الشيخ الجليل، إمام الدعاة الشيخ محمد تولي الشعراوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى