متى تم اكتشاف النفط في الكويت
اكتشاف النفط في الكويت
تم اكتشاف البترول رسميا في دولة الكويت في الثاني والعشرين من فبراير عام ١٩٣٨ في صباح يوم الخميس، وانضمت الكويت إلى منظمة الأوبك في عام ١٩٦٨
ويعود تفكير الجهات الحكومية في وجود النفط في الكويت، وفقًا لما تشير إليه المؤسسات الحكومية المعنية بهذا المجال، إلى الفترة التي تم فيها الإعلان عن وجود النفط في دولة البحرين، حيث ظهر النفط في عام 1932، أي منذ أكثر من ثمانين عامًا.
ظهرت أولى علامات وجود النفط في مملكة البحرين، مما أثار اهتمام شعب الكويت في ذلك الوقت وكذلك حكامهم، بما في ذلك الشيخ أحمد الجابر الصباح، حاكم دولة الكويت في ذلك الحين. وتوجه اهتمام الشعب الكويتي نحو الصحراء التي كانوا يشاهدون فيها بقعا تشير إلى وجود شيء لم يتم فهمه بعد بشكل صحيح. ولكن مع ظهور المملكة العربية السعودية والبحرين في مجال النفط، بدأت الحكومة الكويتية في تغيير نظرتها نحو تلك البقع المنتشرة في الصحراء، ورؤيتها كفرصة جديدة للتنمية ولنهضة الشعب الكويتي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية التي تشير إلى الأهمية الاقتصادية للنفط.
بدأت الأنظار تتجه إلى ضرورة استغلال النفط الوفير في صحراء أراضي دولة الكويت، وكانت أول اتفاقية وقعتها دولة الكويت في هذا الصدد بتاريخ 23 ديسمبر 1934، وذلك بمبادرة من الشيخ أحمد الجابر الصباح.
وقعت تلك الاتفاقية بهدف زيادة مدخرات وثروات دولة الكويت، وتأكيد أهمية دولة الكويت على الصعيد العالمي، وتمت هذه الشراكة بمنح امتياز لعمل البحث والتنقيب عن النفط في الأراضي الكويتية.
وهذا لشركة كويتية نفطية ذات مسؤولية محدودة وهي التي كانت قد أسست على أساس كونها شركة مساهمة مع شركة بريتيش بتروليوم، ولكن بقيت الاتفاقات معلقة في حالة تفاوض على هذا الحق الامتيازي ، فترة عشر سنوات بسبب الحروب التي كانت موجودة في تلك الفترة بين دول عدة كانت أطراف فيها و هي أمريكا وانجلترا وفرنسا ودول أخرى أمام ألمانيا وإيطاليا و اليابان وعدة دول أخرى فيما صنفت تلك الحرب باسم الحرب العالمية الثانية ، وتوقف بسببها الكثير من التحركات الاقتصادية التي شملت النفط في دولة الكويت.
قصة أول بئر نفط في الكويت
تعود قصة اكتشاف أول حقل نفط في الكويت إلى تلك الفترة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بانتصار دول الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا
بدأت دولة الكويت في السعي للتنمية الاقتصادية، وقد حققت ذلك بالفعل، حيث تحولت من دولة غير قادرة اقتصاديا على النمو إلى دولة متقدمة تمتلك ثروات، وذلك قبل اكتشاف النفط، لتصبح الكويت واحدة من الدول المتقدمة بعد اكتشافه
في العام 8893 ومع بداية العام الجديد 8931، تمت بداية استكشاف أول حقول النفط في دولة الكويت، عندما اكتشفت الشركة الكويتية للنفط وجود النفط في منطقة تسمى برقان بعد إجراء دراسة جيولوجية ومسح دقيق. أصبحت هذه الآبار في برقان أهم آبار النفط في الكويت، وأطلق عليها اسم المنطقة، وكانت هذه هي البئر الأولى
كان الجو ممطر وذلك في يوم الخميس وكانت عقارب الساعة في تلك اللحظة تشير إلى الساعة الحادية عشر صباحا، كان المشهد مهيب ، حيث وجد الحاضرون أنفسهم أمام إنفجار ضخم للنفط ، لم تحتمله حتى رأس البئر ولا يمكن لأي عوامل بشرية أو طبيعية التصدي للكميات الهائلة التي خرجت من بئر النفط
وكانت الفرحة في ذلك الوقت أكبر حيث أن النفط كان موجود تحت ضغط يصعب التحكم فيه ، و صار لزاما البحث عن طريقة لوقف ذلك التدفق المستمر ، فلم يكن متوفر حتى من نتيجة الحفر أي طين يستطيع سد أو التعامل مع ذلك التدفق، و لكن أحد مسؤولي الشركة استخدم الألواح الخشبية كعملية مؤقتة لسد البئر.
تصدير النفط في الكويت
انتقلت دولة الكويت إلى مرحلة جديدة من مراحل التعامل مع النفط في أراضيها، وذلك في الثلاثين من يونيو عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين.
أعلن الشيخ أحمد الجابر الصباح عن تدشين أول عملية تصدير لدولة الكويت للمادة الخام من النفط، وذلك باستخدام ما اصطلح عليه في ذلك الوقت باسم العجلة الفضية، وتم نقل أول شحنة نفطية من الكويت بعد مرورها عبر الأنابيب الخاصة في شاحنة بريطانية.
بعد ذلك المشهد، أصبحت دولة الكويت واحدة من الدول الرئيسية في إنتاج النفط على المستوى العالمي، وفي عام 1949، بدأت شركة نفط الكويت عملية معالجة النفط عبر ميناء الأحمدي.
في عام 1957، تم إنشاء شركة لنقل النفط تحت اسم الشركة الكويتية. ثلاث سنوات بعد ذلك، تأسست شركة وطنية للبترول تحت اسم شركة النفط في الكويت، وتمتلك بشكل مشترك بين قطاعين، القطاع العام والقطاع الخاص، في صناعة البترول في دولة الكويت
بعد ذلك بثمانية أعوام، أي في عام 1986، بدأت العمل في مصفاة الشعيبة، وتأسست شركة للكيماويات في عام 1963 كمشروع مشترك بين القطاعين الحكومي والخاص. بعد عام واحد، تم استخدام مشتقات النفط، ومع كل هذه التطورات الاقتصادية في مجال النفط، تم التعاون بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت لبناء مصفاة أخرى في منطقة محايدة.
مرحلة تأميم الكويت لصناعة النفط
في السادس من ديسمبر من عام 1975، قامت دولة الكويتبتأميم الصناعة التي كانت النفط هو سبب نجاحها وتقدمها، مما دفعها للانتقال إلى مرحلة جديدة في تاريخها وتعتبر هذه المرحلة هامة جدًا بالنسبة للدولة.
يتذكر أن ذلك لم يحدث بشكل مفاجئ، وإنما كانت القيادة قد بدأت في مناقشة هذا الأمر منذ بداية السبعينيات، وذلك لتحقيق سيطرة أفضل على صناعة النفط وفقًا لأهميتها.
قامت دولة الكويت بخطوة مهمة للسيطرة على القطاع النفطي، حيث قامت بعمل بعض الاتفاقيات مع شركات تملك جزءا من شركة نفطية تابعة للكويت، مثل شركة بتروليوم ونفط الخليج، وزادت الحصة الحكومية فيها. وتشمل آبار النفط الرئيسية في الكويت حقل الرميلة وحقل أم قديم وغيرها من الحقول