متى تشعرين بحركة الجنين ؟
عند مناقشة حركة الجنين، نجد أن كل طفل يتصرف بشكل مختلف في رحم الأم، ومن المهم بالنسبة للأم أن تعرف ما يحدث داخل جسدها في محاولة لفهم السبب وما يمكن توقعه في الأسابيع والأشهر القادمة.
متى يمكن للأم أن تشعر بحركة جنينها داخل الرحم؟
يمكنك أن تشعرين بحركة الطفل في خلال 13 إلى 16 أسبوع من الحمل، حيث تتسارع حركته أو توصف أول حركة للجنين بأنه غالبا ما يرفرف، ومن الصعب تحديد ما إذا كان الشعور الذي حدث هو حركة الطفل وليست الغازات. ومع ذلك، بعد مرور بعض الوقت على الأم يمكن أن تلاحظ بوضوح نمط حركات الجنين الذي قد تكون ملاحظته عسيرة بعض الشئ من قبل الأمهات الحوامل لأول مرة (من قبل 18 لأسابيع ال20 من الحمل). ومن المهم أن نعرف أن كل امرأة لها خبرة مع مشاكل الحمل المختلفة، لذلك لا يجب أن تقارنين الحمل مع أصدقائك أو الأمهات الحوامل الأخرى. إذا كنت أماً للمرة الثانية، فإنه عادة ما يكون من الأسهل للكشف عن حركات الجنين في وقت مبكر من الأسبوع ال16. ومع ذلك، إذا كانت الأم غير قادرة على الشعور بحركة الطفل في الأسبوع ال24، فإنه ينصح بشدة بضرورة استشارة الطبيب. سوف تققوم ممرضة التوليد بفحص الطفل والاستماع إلى نبضات قلب الطفل وترتيب فحص الموجات فوق الصوتية إذا لزم الأمر.
كيفية الشعور بحركات الطفل داخل الرحم
بعد معرفة متى يمكن الشعور بحركة الجنين، يكون التركيز على معرفة ما تمثله الحركة الطبيعية للجنين داخل الرحم، ويمكن الاطلاع على الجدول الزمني والوصف لمعرفة ذلك
الأسابيع 20 -24
مع مرور الوقت، يزيد نشاط الطفل بشكل ثابت. وتلاحظ الأم في هذه الفترة أن طفلها يبدو أكثر نشاطًا خلال النهار، وعادةً ما يظهر النوم والاسترخاء في المساء.
الأسابيع 24-28
عند وصول الطفل إلى هذه المرحلة، يمكن للأم أن تشعر بسهولة بسقوط الطفل عن طريق حركة متشنجة، ويحتوي الكيس السلوي في هذه المرحلة على حوالي 75 مل من السائل الذي يمنح الطفل مساحة كافية للحركة بحرية. وقد تلاحظ الأم أيضًا أن طفلها يصاب بحالات من الرعشة عند سماعه للضوضاء العالية.
الأسبوع 29
يبدأ الجنين بالحركة في حركات محددة خلال الأسبوع التاسع والعشرين من الحمل.
32 أسبوعا
في هذه المرحلة من الحمل، تلاحظ الأم أن حركة طفلها تتلاشى بسرعة بسبب المساحة الضيقة في الرحم.
36 أسبوعا
في هذه المرحلة من الحمل، يقوم الجنين بتعديل وضع رأسه، ويمكن أن يؤدي تصلب العضلات في البطن والرحم إلى تحفيز الطفل النشط على ضبط نفسه، وقد تلاحظ الأم حركاتٍ مؤلمةً للأضلاع ناتجة عن حركات أسلحة من أرجل الطفل في هذه المرحلة.
الأسابيع36 -40
الطفل في هذه المرحلة يكون لديه مساحة أقل للحركة، مما يجعله غير نشط وغير قادر على اللف والدوران كثيرا داخل الرحم. بدلا من ذلك، تكون ركلات الطفل مستمرة وتشعر الأم بها على كلا الجانبين من جسمها. يتعلم الطفل في هذه المرحلة مص إبهامه، وإذا دفعته للخروج من الفم، تشعر الأم بحركة الطفل المفاجئة كما لو كان يبحث عن إبهامه مرة أخرى. الآن يتم تمركز الطفل بشكل صحيح في حوض الأم وجاهز للولادة.
كم عدد الركلات التي يجب على الأم أن تشعر بها يوميًا؟
يختلف عدد الركلات يوميا حيث لا يكون ثابتا، وللحفاظ على استقرار عدد الركلات يمكن للأم استخدام الرسم البياني، ولكن الرقم القياسي غير مجدي أيضا لأنه لا يساعد في تحديد أي مشكلة. بدلا من ذلك، يجب مراقبة نمط حركة طفلك طوال ساعات استيقاظك لأنه من الأسهل تذكر إيقاع حركاته. فكل طفل يتصرف بشكل فريد وهذا هو السبب في اختلاف نمط النوم والاستيقاظ للأجنة. ومن خلال المتابعة، ستتعرف الأم على مواعيد نشاط واسترخاء طفلها. ومع ذلك، إذا كان هناك أي تغير كبير في نمط حركة طفلك (وهو أمر غير طبيعي أو مقلق) يجب عليك أن تتحدثي على الفور مع طبيب متخصص أو ممرضة توليد لضمان سلامة الطفل.
ما الإجراء الذي يجب اتخاذه إذا توقفت حركة الطفل فجأة
وإليك بعض الطرق السريعة التي تشجع طفلك على الحركة، في حال كنت تعاني من انخفاض النشاط، وهي كالتالي:
لتساعد طفلك على النوم، ضعي قدميك لأعلى وتناولي وجبة خفيفة واسترخي، حيث يمكن لبعض الأطفال النوم عندما تتحرك الأم حولهم ولكن يستيقظون عندما تتوقف عن الحركة.
يجب تجنب شرب أي مشروب بدرجة حرارة مختلفة عن درجة الحرارة المحيطة، حيث لا يحب الجنين هذا التغيير في درجة الحرارة وسوف يحاول الجنين لفت نظرك لهذا المرض.
يمكنك جعل البيئة المحيطة بك صاخبة عن طريق تشغيل الموسيقى بصوت عالٍ أو غلق الباب بشدة، وملاحظة تفاعل الطفل.
إذا قامت الأم بمثل هذه الأشياء وأظهر الطفل أي استجابة، فربما يكون كل شيء على ما يرام. ولكن يجب الانتباه لحركات الطفل والبحث عن المساعدة الطبية إذا تغير نمط حركته بشكل مفاجئ .
متى يمكنك زيارة الطبيب أو استدعاؤه؟
عدم الشعور بحركة الجنين لمدة ساعتين متتاليتين.
يشير عدم ظهور أي استجابة أو حركة أو ضوضاء عالية للطفل إلى وجود مشكلة.
تشعر بعض الأمهات بانخفاض في حركة الجنين أو تدريجيًا بمقدار تناقصها مع مرور الوقت.
ملاحظات هامة:
إذا شعرت بأن طفلك لا يتحرك بوتيرة طبيعية، فقد يشير ذلك إلى أن الجنين لا يتلقى ما يكفي من الأوكسجين أو المواد الغذائية عبر المشيمة، وفي هذه الحالة يجب عليك مراجعة طبيبك ليحالك إلى وحدة تقييم الجنين أو الأم، وسيقوم فريق من الأطباء والممرضات بفحصك ورصد نبضات الجنين وقياس حجمه وكمية السائل الأمنيوسي المحيط به. (يمكنك مراجعة المزيد من المعلومات حول بعض الحقائق المتعلقة بركلات الجنين).