الام والطفل

متى تبدأ تربية الطفل

ماذا يعني مصطلح تربية الطفل

يشير مصطلح `تربية الطفل` إلى العملية التي يستخدمها الآباء في تنشئة الطفل منذ ولادته وحتى يصبح بالغًا، وتختلف طرق التربية التي يتبعها الآباء بناءً على الثقافة والقيم والقرارات التي يتخذونها فيما يتعلق بتربية أطفالهم واختيار الأساليب المناسبة للانضباط.

من الضروري أن ندرك أنه لا يوجد أسلوب ثابت أو واحد فقط في التربية الصحيحة، وذلك بسبب وجود عوامل تؤثر على تربية الأطفال، وهناك العديد من الأطفال في جميع أنحاء العالم بثقافاتهم وعاداتهم المتنوعة، ومن الصعب، بل مستحيل، تطبيق أسلوب ثابت واحد في تربيتهم.

وينجح الآباء في تربية أطفالهم عن طريق استخدام العديد من المجموعات المتنوعة من أساليب التربية، وأظهرت العديد من الدراسات أن رعاية الوالدين ومشاركتهم أبنائهم أهم وأفضل من أي استراتيجية أخرى، وهي المفتاح الأساسي في التربية الناجحة التي تساعد في إخراج أطفال سعداء ومستقلين في حياتهم.

الاختلافات العالمية في تربية الطفل

توجد العديد من الاختلافات العالمية في تربية الأطفال، حيث لا يوجد دليل إرشادي ثابت في التربية، ويتم تربية الأطفال بطرق متنوعة تتناسب مع المجتمع الذي يعيشون فيه، وهذا مثال على ذلك:

في النرويج، يتم إدخال الأطفال إلى الحضانة عندما يبلغون عمر عام واحد، وهذا يمنح الطفل طابعًا مؤسسيًا قويًا.

في اليابان، يتمتع الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بدرجة عالية من الاستقلالية، حيث يبدأ الأطفال بالذهاب إلى المدرسة قبل سن السادسة ويتمكنون من أداء مهامهم وواجباتهم.

في الدول الإسكندنافية، يُسمح للأطفال بأخذ قيلولة في الهواء الطلق.

على الرغم من بدء التعليم في فنلندا عند سن السابعة، إلا أن الأطفال في فنلندا يحتلون مراتب عالية جدًا في اختبارات التعليم.

في الولايات المتحدة الأمريكية، يمضي الأطفال عاما يفصل بين الجامعة والدراسة الثانوية.

تربية الطفل من أول يوم

تبدأ مسئوليتك تجاه تربية طفلك منذ اليوم الأول لولادته، حيث عليكي الاهتمام بنظافته وصحته وامداده بالأمان اللازم ليعيش حياة مستقرة هانئة، وأهم ما يجب فعله في هذه الفترة هي الرضاعة الطبيعية لأنها تساعد طفلك على معرفتك وشعوره بك يكسبه الأمان، كما أن لبن الأم الطبيعي لا يعوض أبدا لذلك حاولي أن تعتمد على الرضاعة الطبيعية وتجنبي الرضاعة الصناعية بقدر الإمكان أو حسب ما يقرره طبيبك.

من بين النصائح الأساسية لتربية ورعاية الطفل منذ اليوم الأول ما يلي:

  • إسناد رأس طفلك جيدا عند حمله.
  • ينبغي غسل اليدين جيدًا قبل حمل طفلك، لأن الأطفال حديثي الولادة لا يتمتعون بجهاز مناعي قوي، وبالتالي فهم أكثر عرضة للخطر في أي وقت، لذا يجب التأكد من أن جميع من يتعامل مع الطفل نظيفون وأن يديهم نظيفة.
  • يجب تجنب هز المولود الجديد لأن الإهتزاز يمكن أن يسبب نزيفًا في المخ ويؤدي إلى وفاته، وإذا كنتِ تحتاجين إلى إيقاظه، فيمكنك استخدام الدغدغة برفق شديد في قدمه بدلاً من الهز، وتأكدي من أن طفلك غير مستعد للعب الآن.
  • يجب على الأم والأب التقرب من طفلهما بالجانب الجسدي والعاطفي، حتى يشعر الطفل بالاتصال القوي مع والديه.
  • تُساهم الرضاعة الطبيعية في نمو طفلك الصحي والجسدي والعاطفي، ويجب مراعاة أن الجهاز الهضمي للطفل صغير ويحتاج للرضاعة بشكل متكرر.
  • احتضني طفلك بشكل مستمر ومداعبته بلطف وتجانسي معه بلمس جلده بين الحين والآخر، فهذا يساعد على تعزيز الارتباط الجسدي والعاطفي بينكما.
  • تحدثي مع طفلك وكأنه يسمعك ويفهمك، فهو يحب ذلك جيدًا وهذا جزء أساسي من التربية.
  • يُنصح بلف طفلك بشكل جيد باستخدام بطانية حتى يُحافظ على سلامة جسمه عند حمله ولا يتعرض للهتزاز. يُطلق على هذه العملية “التقميط”، ولكن يجب عدم لف الطفل بإحكام ليتنفس بحرية وراحة. يُنصح بالتقميط قبل بلوغ الطفل عمر شهرين، لأنه بعد ذلك قد يتدحرج الطفل ويلحق به الضرر.
  • ينبغي استخدام حفاضات صحية مناسبة للطفل واستخدام مرهم حفاضات لمنع التسلخات الجلدية، ويجب ترك الطفل بلا حفاضات لبعض الوقت لتعطي الجلد فرصة للتعرض للهواء.
  • استحمام الطفل ضروري جدا ونظافته يساهم في الوقاية من الأمراض، واستخدام ملابس قطنية ونظيفة.
  • يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى نوم لمدة تصل إلى 16 ساعة في اليوم أو أكثر.

تربية الطفل في السنة الأولى

  1. أنت أهم شئ بالنسبة لطفلك.
    يحتاج الطفل إلى الاستحمام والنظافة والغذاء، ولكن أهم ما يحتاجونه هو وجود الوالدين، فوجودك مع طفلك هو الأهم بالنسبة لهم لتحويل حياتهم إلى سعادة وحب وليصبح الطفل كبيرًا حسن التصرف.
  2. النوم.
    دربي طفلك على النوم في أوقات محددة، مثل النوم في الساعة السابعة مساءً والاستيقاظ في الساعة السابعة صباحًا، حيث يعتبر النوم ضروري بشكل كبير لنمو طفلك الصحي والعصبي، وكلما تدرب على النوم في أوقات محددة، سيساعد ذلك على تنظيم يومه.
  3. تناول الطعام.
    على الرغم من نوع الرضاعة التي تُعطى لطفلك في العام الأول، يجب وضع معايير غذائية مناسبة خلال هذه المرحلة الأولى، وتعد الأطعمة الغنية بالبروتين والعناصر الغذائية مثل الخضروات وصفار البيض والسبانخ والأفوكادو من أهم الأطعمة الأولى للطفل.
  4. السلوك.
    في البداية يجب عليكي معرفة أنه إذا حصل الطفل على نمو مثالي وطعام صحي فيكون أكثر سعادة ويؤثر ذلك إيجابي على سلوكه ويتمتع بصحة جيدة، وإن تحديد معايير السلوك الجيد في العام الأول أمر هام لنمو طفلك، ومن أهم السلوكيات التي يجب تدريب الطفل عليها في عامه الأول هي الإستيقاظ من النوم سعيدا، وعدم رمي الطعام على الأرض، والحضن.

طريقة تربية طفل جيد في عامه الأول

إذا كان لديك طفل صغير، فلديك فرصة لتعليمه السلوك الصحيح من البداية، وسوف يتبع الطفل سلوكك في المستقبل، لذا عليك أن تؤمني بأن تربية طفل جيد هو أمر رائع وممكن، وكل ما عليك عليكِ فعله في السنة الأولى هو التالي:

  • يتم تدريب الطفل على النوم الجيد والالتزام بمواعيد النوم بانتظام.
  • التصرف بشكل جيد.
  • تناول الطعام.
  • يمكن خلق عادات إيجابية تستمر في النمو والتطور مع الطفل وتساعد على جعله مثاليًا بدلاً من أن يصبح غريب الأطوار.

قواعد تربية الطفل في الإسلام

تعتمد التربية في الإسلام على خمسة مبادئ أساسية وهي:

  1. أن الأطفال أنقياء.
    يولد الطفل بحالة نقية عفوية، وتتشكل شخصيته وسلوكياته بناءً على التأثيرات التي يتعرض لها من الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه.
  2. يتحمل الآباء مسؤولية رعاية وتوجيه أطفالهم.
    وذلك لأن الآباء هم الأشخاص الموثوقين لدى أبنائهم وهم النماذج التي يحتذى بها، لذلك يجب أن يكون الآباء صالحين لكي يصبح أبنائهم صالحين لأن الأطفال يقلدون آبائهم في كل شئ وهذا هو دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته .
  3. أساسيات التنشئة تقوم على الرحمة واللطف.
    يجب أن تتم عملية توجيه وتربية الأطفال بلطف ورحمة.
  4. يحتاج الأطفال أن يكون لهم حدود.
    يجب وضع حدود لكل طفل، ويجب أن تتساءل دائمًا عن مكان رسم الخط لأطفالك، وضع القواعد والحدود لكل فرد في الأسرة ضروري.
    يجب شرح سبب وجوب طاعة الطفل بشكل منطقي ومناسب لعقله، ويجب الاعتماد على طريقة المكافأة والثواب لتشجيعه على السلوك الصحيح.
  5. يحتاج الأطفال أن يكون لديهم مسؤوليات.
    – يجب تعليم الطفل المسؤولية من أجل جعله مستقلاً ويمكن الاعتماد عليه، وذلك يجعله يشعر بأن له دورًا هامًا في الأسرة والمجتمع ويتجنب الشعور بالعجز، وبالتالي يشعر بالانتماء ويصبح عضوًا فعالًا في الأسرة والمجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى