متى بدأ نزول القرآن الكريم ؟
نزل القرآن الكريم من السماء على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم -، رسولنا الكريم الذي أدى الرسالة وبلغ الأمانة، وقام بتبليغ رسالته ونشر دين الله. جاء القرآن ليكون السراج الساطع في حياتنا، حيث ينير الطريق للناس ويهديهم إلى العبادة والمسلك الصحيح للوصول إلى الله تعالى. القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، يأمرنا فيه بكل ما هو صالح لنا وينهانا عن كل ما يضرنا، فهو خالقنا وأعلم بأحوالنا. يوجه الإنسان لكي يستقيم على الطريق الصحيح ويتعلم أسس دين الإسلام. كما أن القرآن الكريم يشرح كل شيء في الدنيا بالتفصيل، ويوضح الأمور الدنيوية والآخرة، ولا يترك شيئا صغيرا أو كبيرا إلا ويوضحه. ومن يتعثر في أمر ما، يجد الجواب في القرآن.
أن كتاب الله عز وجل هو الكتاب الأساسي لدين الإسلام لكافة المسلمون الذين يقدسونه ويجلونه، والإيمان به لأنه أصدق الكلام الذي يعبر عن دين الإسلام والذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد ضرب الله لنا أمثالا كثيره من أمم سابقة لنتعظ منها ونأخذ العبرة ونعرف ما عانته الرسل من أجل توصيل دين الله، والقران جاء لهداية الناس وإرشادهم إلى طريق الحق و الاستقامة كما أن القرآن الكريم هو آخر كتاب أنزله الله من السماء فلا دين بعده ، بالإضافة إلى انه محفوظ من التحريف وطرق التزوير.
قال الله تعالى: `إنا نحن نزلنا الذكر، وإنا له لحافظون` في سورة الحجر.
تم تحريف وتزوير الأديان السابقة، مثل التوراة، في الكثير منها من حيث التأويل والتفسير. لكن الدين الإسلامي محفوظ بأمر الله تعالى. بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تولى خلافة المسلمين أبو بكر الصديق وأمر بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد. وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان، نسخ المصحف لتوحيد القرآن الكريم بسبب اختلاف القراءات بين المسلمين بسبب الاختلاف في اللهجات. والقرآن الكريم الآن يحتوي على نفس النص الذي نسخ في النسخة الأصلية التي أمر بها أبو بكر الصديق. وأكد العلماء أن القرآن الكريم لم يتعرض لأي تحريف أو تزوير، فهو عظيم جدا وإعجاز من رب العالمين يتحدى العالمين أن يأتوا بمثله. ولكن الجميع فشل في تحدي القرآن أو التلاعب به، لأنه لا يوجد أحد يتحدى عظمة وجلالة الله. والقرآن يحتوي على العديد من الإعجازات التي أدت إلى دخول الكثيرين إلى الإسلام، حيث أخبرنا بأشياء غير معروفة في ذلك الوقت، وما زال العلماء يكتشفون المزيد من الإعجازات، سبحان الخالق، لأنه كلام الله الذي يحتوي على العظمة والهداية وسكينة النفوس.
متى أنزل القرآن الكريم
أن القران قد نزل على دفعات ولم ينزل مره واحده :
أولاً:- نزول كتاب الله إلى اللوح المحفوظ حيث معنى ذلك هو إثبات القرآن الكريم في اللوح المحفوظ وهو عبارة عن أنه لم يصلح أن يكون به أي نوع من التحريف أو التزوير في كلمات الله تعالى كما أن الحكمة في تنزيل القرآن الكريم في اللوح المحفوظ هي تتوفر في أن يكون القرآن الكريم بمثابة السجل الذي يعمل على جمع الناس في يوم القيامة ،
وفيه قال الله تعالى: `إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ`، وذلك في سورة القدر.
ثانياً :- نزل القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث نزل لإخراج الإنسان من ظلمات الجهل والضلالات إلى نور الإيمان والهداية.
ذكر الله تعالى في سورة البقرة قوله: `شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان` ،
تم نزول الوحي الأول في ليلة القدر، وتم النزول الثاني بعد أربعين عامًا من عمر سيدنا محمد، حيث بعث في يوم الاثنين، وكانت أول سورة نزلت عليه هي سورة العلق، حيث جاء جبريل إلى محمد في غار حر في يوم الاثنين وقرأ عليه السورة، حيث يدعو بها الأنس والجن.
كيف كان ينزل القران الكريم
ثالثاً :- – كان القرآن ينزل وفقا للآيات، وفي استجابة للمواقف والأحداث التي يتعرضون لها. ينزل القرآن ليوضح تلك الأحداث، وأحيانا يتدخل لحل الخلافات والمسائل المختلف فيها. كما يعزي الرسول في بعض الأحيان بسبب آلام المشركين ومكائدهم التي يحاكونها ضده. وقد قام العلماء بتوجيه الحكمة وراء نزول القرآن الكريم، وهي تثبيت قلب سيدنا محمد في مواجهة الصعوبات والتحديات التي يواجهها من قومه، وللرد على الشبهات التي كان يطلقها المشركون ضده. وذلك لتسهيل أموره وحفظه، وتسهيل فهمه. وقد نزل القرآن الكريم حسب الحاجة، وأنزل لتوجيه جميع المسلمين على السير على الطريق الصحيح في مواجهة أمور حياتهم.