متلازمة التوأم الشبح
قد تتعرض السيدة الحامل للعديد من المخاطر أثناء فترة الحمل، ولذلك يعتبر الفحص الدوري لدى طبيب النساء الحل الأمثل لتجنب مشاكل الحمل أو تخفيفها. حمل التوأم يعتبر مهمة صعبة سواء على الأم أو على ما تحمله في رحمها. من المخاطر التي قد تواجه الحامل متلازمة التوأم المتلاشي أو ما يعرف أيضا بمتلازمة التوأم الشبح. كل ذلك يشير إلى الضرر الذي يلحق بالأم وأحد التوأمين الذي يتوفى داخل الرحم.
ما هي متلازمة التوأم الشبح
هذه مشكلة قد تواجهها النساء الحوامل بتوأم، وتؤثر على صحة الأم وصحة الجنين. ففي بعض الحالات يحدث وفاة أحد التوأمين ويتلاشى ولا يظهر بسبب امتصاصه أو امتصاصه عن طريق المشيمة أو الأم. في الماضي كان من الصعب اكتشاف مثل هذه الحالة قبل ولادة الطفل، ولكن مع تقدم أدوات الفحص، مثل السونار، أصبح من السهل تشخيص مثل هذه الحالات.
تشخيص متلازمة التوأم الشبح
تحسنت رؤية الجنين داخل رحم الأم بشكل كبير بفضل استخدام جهاز السونار، حيث يمكن للطبيب الكشف عن وجود توأم في الشهر الثاني من الحمل، وسماع نبض الجنين في الشهر الثالث. وعند حدوث الإجهاض أو اختفاء أحد التوأمين، تظهر أعراض تدل على ذلك، ويمكن الكشف عن تلاشي الجنين تحت المجهر الميكروسكوب بفحص الزغابات المشيمية.
أعراض متلازمة التوأم الشبح
تكون المرأة التي تجاوزت الثلاثين من عمرها أكثر تعرضًا للإصابة بهذه المتلازمة مقارنةً بالنساء الأصغر سنًا ، وتكون الأعراض التي تدل على وجود هذه المتلازمة بعد مرور أول ثلاثة أشهر من الحمل هي النزيف الدموي المهبلي ، كما تصاب الحامل بتشنجات وتقلصات في بطنها ، بالإضافة إلى آلام تكون موجودة بمنطقة الحوض.
مضاعفات متلازمة التوأم الشبح
تسبب هذه المتلازمة تسريع عملية الولادة قبل مرور التسعة أشهر الطبيعية لفترة الحمل
يمكن أن يصبح الطفل المولود صغير الحجم وخفيف الوزن، وقد يتعرض للوفاة في بعض الحالات
يمكن للطفل أن يتعرض لعيوب خلقية في جسمه مثل الإصابة بالشفة الأرنبية، وقد يكون حجم رأسه صغيرًا
يعاني الطفل الآخر من شلل دماغي تشنجي، ولديه بعض التشوهات في الجهاز العصبي.
علاج متلازمة التوأم الشبح
من الضروري أن تتوجه المرأة الحامل إلى الطبيب المختص عند شعورها بأي أعراض من النزيف أو التشنجات في البطن أو غيرها من الآلام، لأن الكشف المبكر ضروري لتحديد التشخيص الصحيح باستخدام الموجات فوق الصوتية، ويتم العلاج وفقًا لحالة الأم والجنين
بعد التأكد من وجود الجنين الشبح أو المختبئ من خلال الفحص، يتم تقديم العلاج وفقًا للوضع الذي توجد عليه الحالة
عند وفاة جنين واحد فقط من التوأمين خلال الفترة الأولى من الحمل، فإن هذا الأمر لا يتطلب أي علاج
في حالة وفاة أحد التوائم بعد مرور ثلاثة أشهر، يتطلب الحاجة إلى علاج صحيح للتأكد من صحة الحامل والتوأم الآخر، حيث يعمل الطبيب على وقف النزيف باستخدام الأدوية المناسبة وتنظيف المنطقة لتجنب العدوى.