صحة

متلازمة الامعاء القصيرة

تعمل الأمعاء الدقيقة على امتصاص العناصر الغذائية التي يقوم بتناولها الإنسان، وتأخذها أثناء قيام الجهاز الهضمي بعملية الهضم، حيث أنها تمد الجسم بها من أجل أن يقوى ويعمل على بناؤه، ولكن في حالة الإصابة بمتلازمة الأمعاء القصيرة يكون فيها حجم الأمعاء صغير عن الحجم الطبيعي له، مما يجعله غير قادر على امتصاص ما يكفيه من الطعام لأن ليس هناك متسع من المكان لتخزين تلك الأطعمة به، وهناك عدة أسباب قد تكون هي السبب في قصر حجم الأمعاء الدقيقة مثل الاستئصال أو الجراحة، ولكن في هذه الحالة هناك خطوات يجب على المريض اتباعها من أجل أن يحمي جسده من الإصابة بالمضاعفات.

متلازمة الأمعاء القصيرة

تعمل هذه المتلازمة على إزالة جزء من الأمعاء الدقيقة، سواء كان هذا الجزء كبيرًا أو صغيرًا، مما يعيق حركة الأمعاء ويمنع الامتصاص الصحيح للعناصر الغذائية الهامة كالفيتامينات والبروتينات والمعادنالغذائية والدهون المفيدة التي يحتاجها الإنسان.

قد تختلف حدة هذه المتلازمة من فرد إلى آخر على حسب الحالة وحجم الأمعاء نفسها، حيث أن هناك بعص الحالات الخفيفة التي تتبع نظام معين من الغذاء، وهناك بعض الحالات الأخرى التي تكون أكثر صعوبة وقد يتطور الأمر إلى حد المضاعفات وتكون شديدة الخطورة، خاصة أن الأمر قد يتطور بعد الوصول إلى مرحلة البلوغ، مثل التي تتعلق بالتشوهات الخلقية الشديدة.

أسباب متلازمة الأمعاء القصيرة

تُعَدُّ الأمعاء هي المكان الذي يتم فيه تخزين العناصر الغذائية التي تم امتصاصها من الطعام الذي يتناوله الإنسان طوال فترة حياته، وذلك لغرض التغذية والنمو السليم لجسده من أجل البقاء على قيد الحياة، وتتحصل الأمعاء على هذه العناصر الغذائية من خلال عملية الهضم.

ومع ذلك، عندما تكون هذه الأمعاء صغيرة الحجم أو قصيرة الطول، يكون الجسم غير قادر على امتصاص كمية كبيرة من الطعام، حيث لا يوجد مساحة كافية لتخزين تلك الكمية.

يمكن أن يكون الإصابة بمتلازمة الساق العصبية الانضغاطية نتيجة أسباب عدة، بما في ذلك الأسباب الطبيعية والتدخلات الجراحية أو الإصابات بأمراض خطيرة

  • قد يولد الأطفال أحيانًا بعدم اكتمال أجزاء الأمعاء الدقيقة بشكل نهائي أو بوجود أجزاء تالفة، مما يستدعي التدخل الجراحي لإزالة الأجزاء التالفة. ويكون السبب في هذهالحالة التشوه الخلقي، الذي يصيب الجنين خلال نموه داخل الرحم.
  • قد يكون السبب أيضاً هو الجراحة التي تتم لإزالة بعض الأجزاء الكبيرة من الأمعاء عند الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب القولون التقرحي أو سرطان المعدة.
  • يمكن أن يؤدي الإصابة بالجلطات الدموية أو الأمراض الرضخية، بالإضافة إلى تجلط الشرايين التي توصل الدم إلى الأمعاء، إلى تعرضها لفقدان الدم اللازم لها.
  • يحدث انسداد في الجهاز الهضمي أو عند تناول علاجات السرطان التي تعمل على ضيق الأمعاء.

أعراض متلازمة الأمعاء القصيرة

تظهر عدة أعراض على الأشخاص المصابين بتلك المتلازمة، حسب شدة المتلازمة وحجم الجزء المتبقي من الأمعاء، مما يجعلهم يعانون من بعض الأشياء الغير مريحة، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على صحتهم بسبب عدم توافر جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ومن بين هذه الأعراض:

  • يُعَدّ الإسهال واحدًا من الأعراض الشائعة والتي يمكن أن تؤدي إلى جفاف الجسم عند تطوره، ويجب علاجه على الفور.
  • يعاني الجسم من الضعف الشديد والإعياء التام.
  • الرغبة بشكل مستمر في القيء والغثيان.
  • عدم امتصاص الغذاء الكافي يؤدي إلى فقدان الجسم للوزن بشكل كبير.
  • الإصابة بالوذمة تعني وجود تورم في الساق.
  • انتفاخ البطن بشكل كبير مع تشنج العضلات بداخلها.

الأعراض المرتبطة بسوء التغذية

تؤدي هذه المتلازمة إلى سوء التغذية في الجسم بسبب نقص العناصر والمعادن الغذائية الهامة، ويظهر بعض الأعراض المرتبطة بقصر الأمعاء.

  • يعاني الشخص من عدم القدرة على رؤية جيدة بسبب نقص فيتامين A في الجسم.
  • يمكن أن يعاني الجسم من الجفاف الشديد، مثل جفاف الجلد والعضلات، بسبب نقص كمية المياه.
  • تتضرر العظام والمفاصل في الجسم جراء نقص فيتامين D في الجسم.
  • يحدث تغير لون الجلد وظهور العلامات الزرقاء المشابهة للكدمات بسبب نقص فيتامين K في الجسم.
  • يمكن أن يؤدي نقص عنصر الزنك في الجسم إلى الإصابة بالطفح الجلدي وتساقط كميات كبيرة من الشعر.
  • يحدث عدم وجود النضارة في البشرة وعدم القدرة على التركيز بسبب نقص الحديد في الجسم.
  • يعاني المريضُ من عدمِ اتساقِ شكلِ العضلاتِ وذلك بسببِ افتقارِ فيتامينِ E في الجسمِ.
  • عدم انتظام معدل ضربات القلب يرجع إلى نقص فيتامين ب.

علاج متلازمة الأمعاء القصيرة

نظرًا لأن المتلازمة قد تمت إزالة جزء كبير منها من الجسم، فلا يوجد علاج مثالي يناسبها. ومع ذلك، يمكن معالجة الأعراض الناجمة عن الجفاف وسوء التغذية بواسطة العلاج المناسب.

يمكن تحسين الصحة من خلال اتباع نظام غذائي صحي يتناسب مع العناصر التي يحتاجها الجسم، وتشمل هذه العناصر:

  • ينصح بتناول الوجبات الخفيفة بانتظام على مدار اليوم، لتعويد الأمعاء على طريقة تكيفها وامتصاص العناصر الغذائية وتعويض الجسم بالعناصر التي يحتاجها.
  • ينصح بشدة بتناول كمية مناسبة من المياه والسوائل بين الوجبات وأثناء بعضها، لأن ذلك يحافظ على نسبة الرطوبة في الجسم ويمنع الجفاف، وينبغي الانتباه إلى عدم تناولها أثناء تناول الطعام لأن ذلك قد يؤدي إلى الإسهال.
  • يجب أن تخلو الأطعمة التي يتم تناولها من العناصرالمسببة للإسهال، مثل الألياف والدهون والسكريات، ويجب أن تكون سميكة مثل الأرز والشوفان.
  • يوصي الطبيب بتناول الفيتامينات المفيدة للجسم لتجنب الضعف والإعياء الشديد.
  • يوصي الأطباء أيضًا بتناول المكملات الغذائية، خاصة للأطفال، عن طريق المحاليل أو الحقن، لأن ذلك يساعد على تدفق هذه العناصر في مجرى الدم.

التدخل الطبي لـ متلازمة الأمعاء القصيرة

في بعض الأحيان، يصف الأطباء بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج الأعراض التي يعاني منها المريض، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يتطور الأمر إلى الحاجة إلى التدخل الجراحي لنحو نصف المرضى، وذلك لتحسين عملية الهضم وامتصاص الطعام بشكل أفضل.

  • يصف الطبيب الأدوية التي تساعد على وقف الإسهال المستمر.
  • دواء من أجل حماية صحة الكبد.
  • الأدوية التي تعمل على منع نمو وتطور البكتيريا الضارة في المعدة.
  • توجد علاجات تساعد في تنظيم إفراز المعدة للأحماض.
  • توجد عقاقير تعزز صحة الأمعاء لتسهيل امتصاص العناصر الغذائية الهامة لها.

في حالة الخضوع لإجراء عمليات جراحية، يقوم الطبيب بإجراء عدة عمليات لتعزيز قدرة المعدة على امتصاص الطعام

  • في بعض الحالات القصوى التي تزداد فيها المضاعفات، ينصح الطبيب في هذه الحالة بزراعة الأمعاء من جديد.
  • تحتاج عملية أخرى إلى إجراء فتحة ضيقة في الأمعاء، وتسمى هذه العملية بعملية رأب صارم.
  • قد يتطلب الأمر أيضًا إجراء عملية تطويل للأمعاء عن طريق قطع الأمعاء إلى نصفين بشكل متساوٍ وخياطتهما معًا في الطرف الآخر.
  • هناك عملية أخرى يتم القيام بها لإنشاء تشوهات متعرجة في الأمعاء الدقيقة لزيادة طولها وتحسين وظائفها بشكل نسبي.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى