يعد متحف اللوفر واحدا من أروع وأجمل الأماكن السياحية الثقافية والفنية في العالم، وبالتالي فهو وجهة سياحية هامة في باريس. يستقبل المتحف سنويا لا يقل عن 7.3 مليون زائر، ويستقبل يوميا حوالي 15,000 زائر. يضم المتحف مجموعة ضخمة من الأعمال الفنية لأشهر الفنانين العالميين، بالإضافة إلى مجموعة رائعة من المعروضات التاريخية الفرنسية والمصرية واليونانية وغيرها.
تاريخ متحف اللوفر
يقع متحف اللوفر على الضفة الشمالية لنهر السين في باريس، عاصمة فرنسا، ويعود تاريخ هذا المبنى المعماري إلى عام 1190 م، حيث كانت في الأصل قلعة ضخمة بنيت من قبل فيليب أوغست في القرن السادس عشر. فيما بعد، تحولت هذه القلعة إلى قصر سكني لملوك فرنسا، وأطلق عليه قصر اللوفر. وفي عام 1682 م، تحول هذا القصر الملكي إلى متحف ساحر يلفت الأنظار، بعدما تركه لويس الرابع عشر لينتقل إلى قصر آخر وهو قصر فرساي. وأصبح المتحف منبعا للفن والثقافة، حيث يوجد فيه معرضان للنحت والرسم والتمثيل.
وفي عام 1699 م، قامت تلك الأكاديميتان بافتتاح أول صالون لها، وقد تواجدت تلك الأكاديميتان بالمبنى لمدة 100 عام، إلى أن قامت الثورة الفرنسية، وأثناء ذلك قامت الجمعية الوطنية، بالإعلان عن أن مبنى اللوفر، سوف يتم تحويله إلى متحف قومي يتم من خلاله عرض التاريخ الفرنسي، ليصبح بعد ذلك متحفًا للتاريخ المصري واليوناني والإسلامي والفن الإيطالي، وغيرها.
افتُتح متحف اللوفر في عام 1793 م، وكان يحتوي في البداية على 537 قطعة أثرية فقط، ولكنه يحتوي الآن على 38 ألف قطعة أثرية، بالإضافة إلى اللوحات الفنية. إنه مكان جذب الفنون من جميع أنحاء العالم.
متحف اللوفر من الداخل
ينقسم متحف اللوفر من الداخل إلى ثمانية أقسام رئيسية، وهي كالتالي:
قسم الآثار المصرية
يعد قسم التاريخ المصري أكبر الأقسام الثمانية بأكملها، حيث يتحدث كل جزء في هذا القسم عن الحضارة المصرية القديمة. ويحتوي هذا القسم على 55 ألف قطعة أثرية من الآثار المصرية، بما في ذلك بعض الأشياء الأكثر شهرة مثل قناع ملكة نفرتيتي الذهبي، وتمثال الكاتب الجالس، وتمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال إخناتون، وتمثال أمنحتب.
قسم الآثار الإسلامية
يضم هذا القسم الرائع مجموعة نادرة من الآثار الإسلامية التي تعكس التاريخ العريق للإسلام، وتتألف هذه المجموعة من 5000 قطعة عرضت داخل هذا القسم. ومن بين أهم هذه القطع كتاب ضخم يسمى الشاهانمة، ويحتوي هذا الكتاب على مجموعة من القصائد التي تعود للشاعر الفارسي الأصل فيردوسي، بالإضافة إلى عرض قطع خشبية وزجاجية ومعدنية، وقطع سيراميك، ومجموعة من السجاد والأقمشة التي تعود جميعها إلى التاريخ الإسلامي القديم.
قسم آثار الشرق الأدنى
يحتوي هذا القسم على آثار تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، مثل حضارة السومريين والآكاديين، كما يحتوي على مجموعة من الآثار التي تعود للحضارة الإيرانية، ومن أبرز هذه الآثار تمثال الثور المجنح الذي يحمل رأسًا بشريًا.
قسم الآثار الرومانية والإترورية واليونانية
يحتوي هذا القسم على مجموعة من القطع الأثرية التي تعود إلى العصر الحجري ومنطقة حوض البحر المتوسط، وتشمل هذه القطع التماثيل الأثرية الرائعة، بما في ذلك تمثال فينوس المصنوع من الرخام، وبعض القطع الأثرية الأخرى التي يعود تاريخها إلى القرن السادس الميلادي.
قسم الفنون الزخرفية
يحوي هذا القسم مجموعة من القطع الفنية الساحرة المصنوعة من الزجاج والسيراميك والبرونز وغيرها، وتعود جميع هذه الأعمال الفنية إلى العصور الوسطى وحتى القرن التاسع عشر.
قسم المنحوتات
يتميز هذا القسم بوجود مجموعة ضخمة من المنحوتات الأثرية التي تجمع بين عصرين مختلفين، هما القرن الحادي عشر والقرن السادس عشر، وتشمل أهم تلك المنحوتات مقبرة فيليب بوت الشهيرة التي لا يمكن تفويت زيارتها.
قسم المطبوعات
يحتوي هذا الجزء على مجموعة كبيرة من الرسومات والمطبوعات والكتب المصورة، وتم عرض تلك الكتب في ثلاث غرف مختلفة بسبب كثرة عددها، وهي كتب جذابة للغاية تشعرك بأنها تتحدث إليك من شدة وضوحها.
قسم الرسومات
يتميز هذا القسم بمجموعة من اللوحات العالمية الشهيرة، مثل لوحة الموناليزا للرسام العالمي ليوناردو دافنشي، التي تعرضت للسرقة في عام 1911 م واستعيدت في عام 1913 م. كما يحوي القسم 7500 قطعة فنية تعود إلى الفترة من القرن الثالث عشر إلى عام 1848 م.