متحف الإرميتاج يدخل التصنيف العالمي
ذكرت وكالة “تاس” أن متحف الإرميتاج الحكومي قد تم تصنيفه ضمن أفضل عشرة متاحف في العالم، وذلك وفقًا لموقع “تريب أدفايزور” الخاص بالسفر والرحلات.
و قد شمل التصنيف المعتمد في الموقع على 591 متحفا في العالم، حيث يتصدر قائمة أفضل عشر متاحف، متحف متروبوليتان في نيويورك ثم متحف أورسيه في باريس يليه معهد الفن في شيكاغو. فيما حصل متحف ديل برادو في مدريد على المركز الرابع و يأتي متحف اللوفر في باريس خامسا في الترتيب. أما متحف الإرميتاج فقد حصل على المركز السادس في التصنيف العالمي.
تقوم موقع تريب أدفايزر بإجراء دراسة لملايين التعليقات والأصوات التي يتم تقديمها من قبل زوار المعالم والمباني في جميع أنحاء العالم، ويتم منح المؤسسات المختلفة مكافآت بعد اختيار الزوار لها.
متحف الإرميتاج
يقع هذا المتحف في سان بطرسبرغ في روسيا، و هو يعتبر احد أكبر المتاحف العالمية، و يحتوي على 3 ملايين تحفة فنية و لكنها بالطبع لا تعرض دفعة واحدة. و يعد متحف الإرميتاج احد أقدم المتاحف الفنية و التاريخية و الثقافية في العالم. لدى هذا المتحف العديد من الفروع التابعة له في كل من أمستردام و لندن و لاس فيغاس و فيرارا الإيطالية. و هو حاصل على رقم قياسي في موسوعة غينيس لأكبر عدد لوحات في العالم .
تتمثل أهمية المتحف في تجميع الفن الغربي، حيث يضم أعمالا لفنانين تشكيليين مشهورين مثل مايكل أنجلو وليوناردو دا فينشي وروبنس وفان دايك وريمبرانت وبوسان وجيوفاني أنطونيو كانال ومونيه وسيزان وراينوار وفان غوغ وغوغان وبيكاسو وماتيس. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي المتحف على مجموعة من الأزياء الفاخرة المرتبطة بإمبراطورية روسيا ومجموعة من مجوهرات فابريجيه وحلي قديمة مصنوعة من الذهب تنتمي إلى شرق أوروبا وغرب آسيا.
تاريخ المتحف
تم افتتاح متحف الإرميتاج في شهر فبراير من العام 1852 ميلادية بواسطة القيصر الروسي نيكولا الأول، وذلك بالقرب من قصره الشتوي الذي يطل على نهر نيفا في مدينة سانت بطرسبرغ، العاصمة القديمة لروسيا القيصرية. واختارت الإمبراطورة كاترينا الثانية اسم “إرميتاج”، وهو كلمة فرنسية الأصل تعني المكان المنعزل، حيث كانت تقضي فيه الإمبراطورة أحيانا وقتها بمفردها وأحيانا مع وصيفاتها المقربات، بعيدا عن بروتوكولات القصر والحكم التي لم تعجبها الإمبراطورة. وبعد ثورة البلاشفة الشيوعية في عام 1917 ميلادية، التي أدت إلى الإطاحة بالقيصر، تم تحويل القصر ومبانيه الأربعة إلى متحف كبير هو متحف الإرميتاج العالمي الحالي.
و قد ازدهر المتحف في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، أي في عهد ازدهار الإمبراطورية الروسية، في حكم القيصرة كاترين الثانية، حيث تم شراء أكثر من 225 لوحة تشكيلية، أغلبها من المدرسة الفلاماندرية و الهولندية. و كان القياصرة يبعثون سفرائهم في كل الدول لاختيار أفضل اللوحات المعروضة للبيع.
وفي عام 2049، اشترت القيصرة كاثرين العظمى مجمل مجموعة `السير روبرت والبول`، التي تم عرضها للبيع في عام 1777، بعد رفض الحكومة البريطانية شرائها، على الرغم من دعوات النائب الراديكالي جون وايلكس لشرائها وضمها إلى المتحف البريطاني. ثم اشترت أعمال ليوناردو دافنتشي ورافاييل في إيطاليا، وأعمال رمبرانت التي كانت أكبر مجموعة فنية في العالم.
الإرميتاج في القرن 20
بعد ثورة 1917، أصبح الإرميتاج الملكي ملكًا للدولة السوفيتية وأصبح يضم جميع المتاحف في أطراف بطرسبرغ والمجموعات الخاصة، مما أدى إلى زيادة مخزون المتحف، وفي الثلاثينات من القرن العشرين تم بيع أغلى المجموعات واللوحات الفنية والتحف الثمينة.
الإرميتاج في القرن 21
في السنوات الأخيرة، تم توسيع نطاق الإرميتاج ليشمل المنشآت المجاورة لهيئة الأركان العامة، وأطلقت عدة مشاريع طموحة في الخارج، لكن بالمقابل تم إغلاق فرع متحف الإرميتاج في لندن بشكل دائم في عام 2007.