اسلاميات

ما ورد في فضل سورة يس

سورة يس هي سورة مكية من سور القرآن الكريم، وتعتبر قلب القرآن، وتتألف من ثماني وثلاثين آية. تركز هذه السورة على موضوعات الألوهية والتوحيد، وتحكي أيضًا عن عاقبة المكذبين بالله، وتتحدث بشكل خاص عن موضوع البعث والنشور.

جدول المحتويات

فضل سورة يس

 بشكل عام، يمكننا القول إن سورة يس لها فضل مثل باقي سور القرآن الكريم، ولكن هذا الفضل يزداد عن غيرها من السور القرآنية من أجل تشجيع الناس على قراءتها، ولذلك فإن قراءة سورة يس أو أي سورة من القرآن الكريم هي عمل صالح يمكننا الاقتراب من الله عز وجل به.

يشعر القارئ بالراحة النفسية عند قراءة سورة يس، ويزداد هذا الشعور كلما كان القارئ متوجهًا بقلبه وعقله إلى الله، ولديه نية صافية لقضاء حاجة ما في نفسه، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة.

يُذكر أن سورة يس لها فضلعظيم عند قراءتها في الصباح والمساء، حيث يُضاعف الأجر في قراءتها، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: `مَن قرأ يس كَتَب الله بقراءتها، قراءة القرآن عشر مرات دون يس`. وهذا ما رواه الترمذي.

ويذكر أيضًا من فضل سورة يس على المؤمن، أن لها القدرة في تخفيف سكرات الموت، فقد رويّ عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما من ميّت يموت فيقرأ عنده يس إلا هوّن الله عليه)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قَلْبُ القرآن يس، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له، اقرؤوها على موتاكم.

ولسورة يس فضل في التحصن من السحر والتخلص من الأعمال، والمساعدة على العلاج من القرين، وتحفظ المنزل من دخول الشياطين به، فالشيطان يهرب من المكان الذي تتلى فيه آيات القرآن، ونلاحظ أن معالجي فك السحر والمس، يستخدمون آيات من سورة يس، للمساعدة في التغلب على الجن و الشياطين وطردها.

وتأتي سورة يس بفضل في تخفيف الأحزان والتخفيف عن المكروبين وإشعارهم بأن فرج الله قريب. ففي سورة يس توجد آيات تشير إلى صبر الأنبياء على المحن التي مروا بها أثناء دعوتهم لأقوامهم لتوحيد الله، وتحتوي على آيات عن معجزات الله في إنقاذ المؤمنين الذين كانوا يتبعون النبي نوح.

تمتلك سورة يس فضلًا عظيمًا في تشجيع المؤمن على أداء الأعمال الصالحة والطيبة دائمًا، حيث تذكره بالثواب والأجر الذي يناله المؤمن في الدنيا والآخرة.

اعتقادات خاطئة لسورة يس 

وقد وصل الناس إلى مستوى عال في التقدير لفضل سورة يس، حتى انتشروا بينهم اعتقادات حول ما يسمى بـ `عدية يس`، وتفهم عدية يس على أنها قراءة سورة يس أربعين مرة متتالية، حيث يعتقد أن من يقوم بهذه القراءة أربعين مرة، فإن الله سييسر أموره إذا كان في مأزق، وسيشفي المريض بإرادة الله إذا تم قراءتها عليه، وسيوفق الطالب الجامعي الذي ليس مجتهدا من قبل الله، وسيغفر الله للميت الذي تقرأ عليه في قبره جميع ذنوبه.

كل ما ذكر عن عدية يس هو غير صحيح تماما وليس له أساس في الدين الإسلامي الحنيف. بل هو اعتقاد متجذر في عقول الأمة الإسلامية. إذا كانت قراءة سور القرآن الكريم تحل جميع المشاكل، فلماذا يترك الناس أعمالهم ويكتفون بقراءتها؟ فالطالب، بدلا من مجهوده في الدراسة، يقرأ سورة يس لينجح. وبنفس الطريقة، المريض بدلا من التزامه بتناول الدواء للشفاء، ينصتون له سورة يس. وبدلا من تجهيز العدة للقتال في الحروب، تجلس الجيوش وتقرأ سورة يس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى