ما هي واجبات الصلاة القولية والفعلية

الصلاة هي أساس الدين الإسلامي، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة بعد إطلاق الشهادتين. وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تحثنا على أداء الصلاة، ومنها قوله تعالى: `اقرأ ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة، إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر`.

تقدم الصلاة الكثير من الفوائد والفضائل، فالله تعالى يأمرنا بالاستعانة بالصبر والصلاة، والصلاة هي معين لنا في جميع الأمور الدينية والدنيوية، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يتعجب إلى الصلاة عند تعرضه للهموم والمصائب.

يقول التقرير إن السيدة عائشة قد ذكرت أن الله تعالى فرض على المسلمين الصلاة الليلية أولًا، ثم خفف هذا الأمر ليتم الاقتصار فيما بعد على قراءة القرآن في الليل. ويرى بعض العلماء أن هذا الأمر كان لعموم المسلمين، في حين أن الصلاة الليلية ظلت مفروضة على النبي صلى الله عليه وسلم.

وبالنسبة للصلوات الأولى، فقد فرضت صلاة الصباح وصلاة الليل قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وكانت كل صلاة تتألف من ركعتين.

فرض الله تعالى الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام في رحلة المعراج، وبسبب عظمة منزلتها فرضها الله تعالى على النبي دون واسطة وفي السماء، حيث أمر النبي عليه الصلاة والسلام بأن يصلي المسلمين 50 صلاة في اليوم والليلة عندما فرض الله تعالى الصلاة.

وفي حين مروره في السماء، قال النبي عليه الصلاة والسلام إنه التقى بسيدنا موسى عليه الصلاة، وأخبره أن الله تعالى فرض على المسلمين خمسين صلاة. وأخبره موسى أن المسلمين لن يتمكنوا من أداء هذا العدد من الصلوات، فعاد إلى المولى عز وجل وخففها إلى أربعين. ثم عاد النبي إلى موسى عليه السلام وأخبره أن هذا العدد لا يزال كثيرا. فظل النبي عليه الصلاة والسلام يعود إلى المولى عز وجل حتى خففت إلى خمسة صلوات، ولكن أجرها مثل أجر خمسين.

وفي حالة صلاة الفرض مباشرة دون وساطة، فإن ذلك يشير إلى أهمية الصلاة وأيضًا لى إلى أن الصلاة هي صلة مباشرة بين العبد وربه جل وعلا.

يعتبر ترك الصلاة من الكبائر ويعتبره جمهور العلماء كفرًا، ويختلف العلماء في وجوب قضاء الصلوات الفائتة لمن ترك الصلاة لفترة، ويتم القضاء على من فاتته عدد معلوم من الصلوات،ومهما كان الحال، فإن التوبة واجبة على من ترك الصلاة.

للصلاة سنن وأركان وواجبات وشروط الصلاة، ومجموع تلك الأفعال أربعة وسبعون فعلا، وشروط الصلاة هي الأشياء التي تسبق الصلاة ولا تكون الصلاة صحيحة إلا بفعلها، وللصلاة تسعة شروط.

تتكون الصلاة من 14 ركنًا وهي أفعال يتم تنفيذها خلال الصلاة، ولا يعتبر صحيحًا الصلاة إلا بتحقيقها جميعًا، وإذا تم إهمال أحدها فإن الصلاة تبطل.

الفرق بين واجبات الصلاة وأركان الصلاة هو أن ترك أحد الواجبات بشكل متعمد يبطل الصلاة، في حين أنه إذا تم تركها بسهو فإن الصلاة لا تبطل ويتم التسجد سجدة السهو، أما الفرائض فإذا تم ترك أحدها فإن الصلاة تبطل، وهذا هو رأي معظم العلماء.

واجبات الصلاة الفعلية

تكون جميع واجبات الصلاة قولية باستثناء واجب واحد فقط، وهو الجلوس لقراءة التشهد الأول في الركعة الثانية من أي صلاة.

واجبات الصلاة القولية

أما الواجبات القولية فهي:

• قول رب اغفر لي بين السجدتين.
• قول: سمع الله لمن حمده بعد الارتفاع من الركوع (التسمية والتحميد).
• تكبيرات الانتقال (التكبيرات غير تكبيرة الإحرام).
• التسبيحة الأولى في الركوع، أما الثانية والثالثة فهي سنة.
• التسبيحة الأولى في السجود، والثانية والثالثة هي من السنن.
• يتم قول التشهد الأول بعد القيام من سجود الركعة الثانية.

يعتقد العلماء أنه يمكن ترك أي من هذه الواجبات باستثناء التشهد الأول، ولكن المذهب الحنبلي يرون أن ترك أي من هذه الواجبات بصورة متعمدة يجعل الصلاة باطلة، وإذا تم ترك أي منها بطريق الخطأ، يجب السجود للسهو.

وقد استمر النبي صلى الله عليه وسلم في أداء التشهد الأول، وتم توثيق حالة نسيانه له مرة واحدة حيث سجد سجود السهو.

يعتبر حديث النبي صلى الله عليه وسلم `صلوا كما رأيتموني أصلي` دليلاً على وجوب تكبيرات الرفع، وكان النبي عليه الصلاة والسلام كان يكبر في تكبيرات الانتقال.

والدليل على وجوب التسبيح في السجود هو قول أحد الصحابة إنه عندما نزلت سورة سبح اسم ربك الأعلى، قال النبي عليه الصلاة والسلام: اجعلوها في سجودكم.

يدل وجود التسبيح على أنه عندما نزل قول الله تعالى “فَسُبْحَانَ رَبِّكَ الْعَظِيمِ”، قال صلى الله عليه وسلم: “اجعلوها في ركوعكم.

شروط الصلاة

شروط الصلاة هي:

• يتم تكليف المسلم العاقل المميز بالصلاة، ويشرع أن يأمر الأطفال بالصلاة بعد بلوغهم سن السابعة، وليس قبل ذلك السن.
• النية (والنية شرط لصحة أي عمل)
• تعني ستر العورة لدى المرأة تغطية الجسد بالكامل باستثناء الكفين والوجه، وللرجل تعني تغطية منطقة بين السرة والركبة.
• يجب الطهارة وتجنب النجاسة، والوضوء شرط أساسي لصحة الصلاة، والنجاسة قد تكون في موضع الصلاة أو الملابس أو الجسم نفسه، وفي جميع الأحوال يجب تجنبها قبل الصلاة.
• يجب أن تصلي في وقتها، وإذا صليت قبل وقت الصلاة، فلا تعتبر الصلاة صحيحة. ويمكن معرفة وقت الصلاة من خلال الآذان وتكبير المؤذن، حيث تشير إلى دخول وقت الصلاة، ويمكن الصلاة في ذلك الوقت.
• يجب استقبال القبلة في الصلاة (ولكن يُستثنى من هذا الشرط من يكون مريضاً أو عاجزاً عن استقبال القبلة أو غير معرف باتجاهها).

أركان الصلاة

اركان الصلاة فعلية ومنها:

• يُلغَى شرط الوقوف للصلاة إذا كان المصلي يعاني من مرض أو علة تمنعه من الوقوف
• يتم الركوع في الصلاة (وقد دلت السنة النبوية على الركوع حتى الاطمئنان).
• يرتفع من الركوع (ويقول النبي لا يراقب الله رجلا لا يثبت جسده بين ركوعه وسجوده).
• يتم السجود ثم الجلوس من السجود ثم الجلوس للتشهد الأخير (والاطمئنان في تلك الحالات شرط).
• تعد ترتيب حركات الصلاة من الأركان الأساسية.

اركان الصلاة القولية”

• تكبيرة الإحرام.
• قراءة الفاتحة.
• التشهد الأخير.

سنن الصلاة

تؤجر على المسلم فعل السنن النبوية في الصلاة على الرغم من أن تركها لا يبطل الصلاة، وتنقسم سنن الصلاة إلى نوعين: سنن أقوال وسنن أفعال

دعاء الاستفتاح هو الدعاء الذي يُردده المسلم بعد تكبيرة الإحرام مباشرة وقبل قراءة الفاتحة في الركعة الأولى، ويتميز بعدة صيغ، ويعتبر سنة مستحبة وتركه لا يُبطل الصلاة، ويجب ترديده بعد تكبيرة الإحرام وليس قبلها كما يفعل بعض الناس.

من صيغ أدعية الاستفتاح هو: `اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس`.

أعرض وجهي لله الذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي وحياي ومماتي لله رب العالمين.

• التعوذ قبل قراءة السور في الصلاة.
• البسملة قبل قراءة السور في الصلاة.
• قول آمين بعد قراءة الفاتحة.
• قراءة سورة بعد الفاتحة.
• التسبيحة الثانية أو أكثر في الركوع.
• التسبيحات الثانية أو أكثر في السجود.
• والجهر بالقراءة للإمام.
• يتم الصلاة في التشهد الأخير على آل محمد عليهم الصلاة والسلام.
• الدعاء بعد التشهد الأخير.
• يقول المأموم بعد سماع الله يردد من حمده `ملء السماوات وملء الأرض`.

أما سنن الأفعال فمنها:

• ضع يدك اليمنى على اليسرى وضع يديك تحت الصدر.
• ورفع اليدين عند تكبيرات الانتقال.
• الافتراش في الجلوس للتشهد.
• والتورك والنظر إلى موضع السجود، وقبض الركبتين بالأصابع أثناء الركوع.
• يجب التسبيح في الركوع والسجود بعد التسبيحة الأولى.