ما هي نسبة الكحول المسموح بها في الإسلام
نسبة الكحول المسموح بها في الإسلام
بالنسبة لأحتواء المواد سواء الأطعمة أو المشروبات على نسبة من الكحول فإن نسب الكحول يجب أن تخضع لحالتين أن تكون تلك المادة مسكرة في أصلها على هيئتها الموجودة وذلك على الإنسان إذا تناول كثيراً منها فإنه أصبح غير معتدل وسَكِر وفي تلك الحالة حرام شرعاً بينما إذا كانت تلك المادة التي يوجد بها كحول بسيطة جداً ولم يسكر الإنسان في تلك الحة الأمر حلال لا بأس به وذلك في بعض الأدوية والمشروبات فعلى سبيل المثال العطور التي يوجد بها نسبة من الكحول
هل العطور بصفتها الحالة إن الانسان لو قام بفك هذا العطر وشربه يكون مسكراً تلك من جهة الأصل ليست خمرة وإنما تتحول إلي خمر إذا أضاف إليها الإنسان مادة أخرى جعلت منها خمراً على هذا نقول الإنسان شرب القليل أو الكثير فإنه مهلك من غير وجود الكحول فيه فعلى هذا نقول إن وجود النسب الكحولية في المواد أصلها إنه يحمل على القسمين السابقين فإنه معد للشرب وبالتالي فهو حرام سواء كان ذلك قليلاً أم كثيراً وبالنسبة للنسب التي توجد في الكثير من المواد لا يتعلق بها التحريم اذا كانت لا تذكر
وفي مجال الطب والتخدير، يجوز استخدام هذه المواد، حيث لم تنص على أنها محظورة في الشرب والأكل، وكذلك العطور ليست مخصصة للترفيه بل للعلاج. وبينما إذا كانت العطور مشتقة من الخمور فإن اقتنائها قبل استخدامها يعتبر محرما شرعا، وهذا لا يقبل الجدل كما ورد في الحديث الشريف الذي قال فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (ما أسكر كثيره فقليله حرام)
أعلنت دار الإفتاء المصرية قبل عامين عن النسبة المسموح بها من الكحول في المواد والأطعمة والمشروبات، وأشارت إلى أنها لا يجب أن تتجاوز 0.02% في حالات الضرورة القصوى، وهذه النسبة لا تسبب السكر تمامًا
وبالنسبة للاشخاص الذين يعيشون بالخارج وهناك الكثير من الاطعمة والمشروبات متواجد بها كحول لا يجوز استخدامها إلا في حال عدم توافر أي طعام آخر غير ذلك ولكن من الأفضل تجنب الشبهات ومن الممكن معرفة إذا كانت نسبة الكحول حلال أم لا من خلال مكونات العبوات فالكثير من المنتجات تكتب نسبة الكحول المتواجدة بالمنتج ولكن في كل الأحوال يفضل الأبتعاد تماماً وعدم استخدام مواد تحتوي على كحول
كما وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: إذا كان الشراب الذي به نسبة من الكحول يسكر شرب الكثير منه، حرم شرب كثيره وقليله، وحرم بيعه وشراؤه، ووجبت إراقته؛ لأنه خمر، وإن كان شرب الكثير منه لا يسكر، جاز بيعه، وشراؤه، وشربه وقد جاء في الحديث الصحيح: خير دينكم الورع. وجاء أيضاً: لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به، حذراً لما به بأس.
لماذا يحرم الإسلام شرب الكحول
قد جاء في الحديث : يقولون `كل مسكر خمر، وكل خمر حرام`. ويأتي تفسير ذلك من أن الخمور تستخدم للترفيه والمتعة، وتضعف العقل كما ذكر الله تعالى في سورة البقرة: `يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما`
فالخمر تضر الجسد والعقل، ولذا فهي محظورة في يوم القيامة. ستسأل عن جسدك كما جاء في الحديث الشريف: `لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن علمه ماذا عمل فيه، وعن ماله من أين أخذه وفيما أنفقه`. لذا ينبغي على كل إنسان أن يستعد لتلك اللحظة، وهناك إسراف في الثروة أيضا، كما جاء في قوله تعالى في سورة الإسراء: `إن المبذرين كانوا إخوة الشياطين`. ولكن يسمح باستخدام الكحول في المواد الطبية والعطور، ولكن بنسبة قليلة جدا، أما شربها فلا يجوز.
حد شرب الخمر من القرآن
وكما جاء في سورة البقرة، يوجه الله المؤمنين بتداين الدين إلى موعد محدد، وأن يكتبوا ذلك، وأن يكون هناك كاتب يكتب بالعدل بينهم، وأن يحرص الكاتب على كتابة الحق دون التقليل من حق أحد، وإذا كان الشخص الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو غير قادر على التعامل مع الموضوع، فليأخذ وليه الحق بالعدل، وعلى المؤمنين أن يستشهدوا بشهودين من رجالهم إذا لم يكن هناك كاتب
يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ۚ وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا ۖ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا ۗ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ ۚ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ ۚ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ).
وبعض الأحاديث الشريفة:
- وكذلك الحديث الشريف عن عقبة بن الحارث: يقولون إن النبي – صلى الله عليه وسلم – استدعى نعيمان أو ابن نعيمان وهو في حالة سكر، وصعب عليه التعامل، فأمر بأن يضربوه الأشخاص الموجودون في البيت بالجريد والنعال، وكنت من الأشخاص الذين ضربوه.
- وفي الحديث الشريف: (أتي النبي – صلى الله عليه وسلم – برجل قد شرب، فقال: اضربوه)، وقال أبو هريرة: فضرب بيده، وضرب بنعله، وضرب بثوبه.
- عن الرّسول عليه السّلام: حدث أن جاء رجل من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وناداه. فقال: “يا رسول الله، إني زنيت”. فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وتحرك بعيدا عنه. ثم قال له الرجل مرة أخرى: “يا رسول الله، إني زنيت”. فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه مرارا وتكرارا لمدة أربع مرات. بعد أن شهد على نفسه بأربع شهادات، دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسأله: “هل تبكي؟”. فأجاب الرجل: “لا”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “هل ترددت؟”. فأجاب الرجل: “نعم”. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمه.
الحكمة من تحريم الكحول
إن للكحول مفاسد وأضرار كبيرة تؤثر على الإنسان كما ذكر في القرآن الكريم(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وكذلك في قوله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ)
والأحاديث الشريفة تؤكد على تحريمه (رُفع القلم عن ثلاثة: وقد ذكر في الحديث الشريف (عن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها)، وأيضًا (عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يصل إلى سن الرشد، وعن المجنون حتى يعقل).
وإليك الحكمة من تحريم الكحول:
- الابتعاد عن ذكر الله.
- كثرة البغضاء والكراهية بين الناس.
- تتم معظم الأعمال بالعقل ويذهب العقل لذلك يحظر شرب الكحول.
- إذا تم السماح بالكحول، فستحدث العديد من الجرائم مثل السرقة والاغتصاب والقتل.
- يتم تكريم الإنسان لأن العقل هو ما يميزه عن الحيوانات.
- يتميز الخمر برائحة كريهة وشربه يتعارض مع الإنسانية والشريعة الإسلامية.