ما هي مهيجات جرثومة المعده
ماهي جرثومة المعدة
تسمى هذه البكتيريا بجرثومة الملوية البوابية، والبكتيريا الحلزونية، وهيليكوباكتر بيلوري، وهي نوع من البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي داخل الجسم، وتؤدي وجودها إلى الإصابة بالتقرحات في بطانة المعدة أو المريء أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة والالتهابات .
يمكن للعدوى أن تؤدي إلى سرطان المعدة، وحوالي ثلث سكان العالم مصابون بهذه البكتيريا، وتقل الأعداد نتيجة الاهتمام بالعادات الصحية الجيدة والمياه النظيفة والصرف الصحي. وقد يتساءل البعض عما إذا كانت جرثومة المعدة تخرج مع البراز، والإجابة هي أنه لم يثبت ذلك وأنه أمر صعب ملاحظته والتأكد منه .
أطعمة تهيج جرثومة المعدة
ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من جرثومة المعدة الحفاظ على تناول الأطعمة الصحية وتجنب الأطعمة التي قد تزيد من الآثار الجانبية للجرثومة مثل سوء الهضم، وتجنب الأطعمة التي يمكن أن تسبب تهيجًا للمعدة أو تحفيز إفراز العصارة المعدية أو تسبب الألم، ومن بين هذه الأطعمة:
- القهوة والشيكولاتة والشاي الأسود : يحتوي القهوة على مادة الكافيين التي تحفز حركة المعدة وإفراز العصارة المعدية، مما يسبب المزيد من التهيج ويتسبب في حدوث الحرقة والإرتجاع الحمضي، وهي مثل الأعراض التي تسببها الملوية البوابية أو جرثومة المعدة .
- المشروبات الغازية : تجنب شرب المشروبات الغازية بسبب ما تسببه من انتفاخ في المعدة والألم، بالإضافة إلى احتمالية حدوث إرتجاع حمضي، كما يمكن أن يؤدي صوت “الأزيز” المنبعث من هذه المشروبات إلى تهيج المعدة بنفس الطريقة التي يتسبب بها بكتيريا الملوية البوابية.
- المشروبات الكحولية : تزيد تناول المشروبات الكحولية من التهاب المعدة ويعد الكحول مهيجًا للجهاز الهضمي، وهو السبب الرئيسي للقرحة المعدية والسرطان، ويتفاعل مع المضادات الحيوية بشكل ضار .
- الفواكه الحامضية : يسبب تناول الأطعمة الحارة ألامًا في المعدة، بالإضافة إلى زيادة الحموضة، كما ينصح بتجنب الفواكه الحامضة مثل الليمون والبرتقال والأناناس .
- الأطعمة الحارة : تؤدي تناول الأطعمة الحارة إلى تهيج المعدة وتفاقم الأعراض، وتشمل هذه الأطعمة الفلفل الحار والفلفل الأسود والثوم والخردل والكاتشب والمايونيز وصلصة الوورسيستر وصلصة الصويا وصلصة الثوم ومرق الدجاج والقرفة والقرنفل وجوزة الطيب .
- دهون اللحوم والأطعمة المقلية والأجبان الصفراء : يحتوي بعض الأطعمة على نسبة عالية من الدهون التي تصعب عملية الهضم وتطيل وقت بقاء الطعام في المعدة، ويؤدي ذلك إلى الشعور بالانتفاخ أو عدم الراحة، كما يزيد من احتمالية التهاب بطانة المعدة .
- اللحوم المصنعة والأطعمة المعلبة : تحتوي الأطعمة الجاهزة على مواد حافظة وإضافات كيميائية، ونسبة منخفضة من الألياف، مما يؤدي إلى تهيج المعدة والأمعاء وزيادة حدة الالتهاب.
- الجلوتين : تسبب الجلوتين تهيجا في الأمعاء الدقيقة وربما يتسبب في ظهور أعراض تشبه أعراض جرثومة المعدة حتى بعد استئصالها، ويؤدي إلى التهاب الجهاز الهضمي الذي قد يعوق استئصال جرثومة المعدة من الأساس. يتواجد الغلوتين بكميات كبيرة في القمح والشعير والحبوب الأخرى المنتشرة بشكل واسع، ويتواجد في الخبز العادي والبسكويت والبيتزا والحبوب والمعكرونة والبيرة والأطعمة الشعبية الأخرى. يمكنك استبدال هذه الأطعمة بالشوفان العضوي والأرز والحنطة السوداء .
- حليب البقر : يتميز حليب البقر والحليب بشكل عام بالتشابه مع البكتيريا الملوية البوابية في قدرته على التسبب في التهابات المعدة، ويسبب حليب البقر أيضاً حساسية للكازين وعدم قدرة على تحمل اللاكتوز، ويسببون أعراضًا مشابهة لأعراض الملوية البوابية .
- الصويا : قد يحدث تهيج في الجهاز الهضمي لأولئك الذين يعانون من عدم القدرة على هضم الصويا بشكل جيد .
- البصل والثوم والطماطم : تسبب بعض الأطعمة حرقة المعدة والإرتجاع لدى بعض الأشخاص، وهذه الأعراض مشابهة لأعراض جرثومة المعدة، ولم يتم إثبات علميًا مدى صحة قدرة الثوم والبصل على قتل بكتيريا الملوية البوابية، ولكن يمكن تجربته، وإذا لم يؤثر على الأعراض، فقد يكون تناوله مفيدًا .
- السكر والحبوب المصنعة : يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر والدقيق المعالج إلى خلل في البكتيريا والفطريات التي تشكل الميكروبيوم داخل الجسم، وقد يؤدي زيادة تناول السكر إلى نمو المبيضات البيضاء والكثير من الحشرات الأخرى، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تشبه تلك المرتبطة بالأمراض الملوية البوابية .
- البهارات : يفضل تجنب تناول التوابل لأنها يمكن أن تسبب تهيجًا في بطانة المعدة.
- الخضراوات النيئة : تسبب تناول الخضار النيء صعوبة في الهضم، مما يؤدي إلى الإنتفاخ والغازات والإسهال الرخو، كما أن الخضروات النيئة تحتوي على كميات كبيرة من الأوكسالات التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة لمرضى الحساسية، ومن بين هذه الخضار البروكلي واللفت .
- الأطعمة المخللة والخل : تزيد الأحماض من أعراض القرحة، لذا ينصح بتجنبها .
- الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات : تزيد بعض الأدوية من أعراض قرحة المعدة وتسبب زيادة التهيج في بطانة المعدة، ومن بين هذه الأدوية الإيبوبروفين والأسبرين ونابروكسين .
- السجائر والتدخين : لا يسبب التدخين قرحة، ولكنه يمنع شفائها بسرعة أو يمكن أن يزيدها سوءًا .
- الحبوب قليلة الألياف : تعد من الأطعمة التي تزيد من قرحة المعدة وأعراضها، لذا ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفشار .
أعراض جرثومة المعدة
يتسبب جرثومة المعدة في عدة أعراض مختلفة، بدءًا من الأعراض الحادة إلى الأعراض الخفيفة، ومن بين هذه الأعراض:
- يمكن أن يشعر الشخص بألم خفيف في المعدة يزداد عندما يكون المعدة فارغة، وقد يأتي ويذهب ويستمر لبضع دقائق أو ساعات .
- حرقة في المعدة والبطن .
- الانتفاخ .
- التجشؤ .
- عدم الشعور بالجوع .
- الغثيان .
- القيء .
- فقدان الوزن دون سبب واضح .
- نزيف في المعدة أو الأمعاء .
- براز دموي أو أحمر غامق أو أسود .
- صعوبة في التنفس .
- الدوار أو الإغماء، الشعور بالتعب الشديد بدون سبب .
- لون بشرة شاحب .
- قئ به دم أو يشبه القهوة .
- ألم حاد في المعدة .
وبالرغم من عدم أنتشاره إلا أن سرطان المعدة بسبب عدوى الملوية البوابية موجود ومثبت علميًا وهناك أعراض أخرى لجرثومة المعدة تبدأ بالحموضة وتزداد لتصل إلى ألم أو تورم في البطن ، غثيان ، عدم الشعور بالجوع ، الشعور بالامتلاء بعد تناول كمية صغيرة فقط ، التقيؤ ، فقدان الوزن دون سبب.
علاج جرثومة المعدة
يتم علاج التهاب المعدة من خلال القضاء على الجراثيم وشفاء بطانة المعدة ومنع ظهور التقرحات مرة أخرى، ويمتد مدة العلاج من أسبوع إلى أسبوعين
وهناك عدة أنواع مختلفة من الأدوية التي تعالج الجرثومة مثل :
- المضادات الحيوية : تعمل هذه الأدوية على قتل البكتيريا في جسمك، مثل الأموكسيسيلين أو الكلاريثروميسين (بياكسين) أو الميترونيدازول (فلاجيل) أو التتراسيكلين (سوميسين) أو التينيدازول (تنداماكس).
- أدوية تقليل الحموضة : تشمل هذه الأدوية التي تقلل من كمية الحمض في المعدة عن طريق منع المضخات الصغيرة من إنتاجها ديكسلانسوبرازول (ديكسيلانت) وإيزوميبرازول (نيكسيوم) ولانسوبرازول (بريفاسيد) وأوميبرازول (بريلوسيك) وبانتوبرازول (بروتونيكس) ورابيبرازول (أسيفيكس).
- الهيستامين الكيميائي :وهو يعمل على إثارة المعدةِ لإنتاجِ المزيدِ من الأحماضِ، وهذه الأدويةُ مثلُ سيميتيدين (تاجاميت)، فاموتيدين (فلوكسيد، بيبسيد)، نيزاتيدين (أكسيد)، أو رانيتيدين (زانتاك).
إذا لم يتم تناول المضادات الحيوية بطريقة صحيحة، فقد تصبح البكتيريا الموجودة في الجسم مقاومة لها، مما يؤدي إلى صعوبة أكثر في علاج العدوى والتخلص من جرثومة المعدة، وبعد الانتهاء من العلاج وحتى بعد حوالي أسبوعين من ظهور علامات الشفاء من جرثومة المعدة، يجب على الشخص أن يراجع الطبيب ويجري فحصا مرة أخرى للتأكد من زوال العدوى.