تعليم

ما هي مراحل التحقيق الأدبي ؟

يعرف التحقيق الأدبي على أنه هو القيام بنقل مجموعة من النصوص ، و ذلك بشكلها الصحيح مع الحرص الشديد على بيان الصواب منها ، و العمل دون تغييرها أو تبديلها أو تعديلها هذا بالمفهوم العام لها أما بالنسبة لتعريفها الأدبي الدقيق فهو تعني القيام بإخراج النص أو الكتاب بأسلوب دقيق للغاية مع بيان عنوانه و أسم من قام بكتابته أو تأليفه ، و أي معلومات أخرى هذا علاوة على المحافظة على كافة مكوناته مع الابتعاد عن الاجتهاد فيه سواء بالقيام بتغيير نصه الأصلي أو إضافة جملاً جديدة إلى جمله الأصلية أو أي عبارات من الممكن أن تعمل على إحداث أي تغيير في معناه الأصلي أو قد تؤدي إلى جعل النص الأدبي غير مطابق لما قد ورد عن مؤلفه أو حتى بعيداً عن رؤيته الأدبية له ، و يسمى الشخص الذي يقوم بعملية التحقيق الأدبي ( المحقق الأدبي ) ، و هو يحق له وذلك ضمن شروط معينة أن يقوم بتحقيق الكتاب أو النص الأدبي الذي أمامه مع مراعاة المحافظة على حقوق الملكية الفكرية والخاصة بالكتاب أو النص الأدبي هذا فمن ضمن هذه المهام التي يقوم بها المحقق الأدبي هي التعديل على اقتباس قام به الكاتب ، و لكنه أخطأ فيه بكلمة ما أو أنه لم يقم بكتابة ذلك المصدر الذي قد استعان به علاوة على اهتمام المحقق الأدبي بمتابعة تلك الأخطاء اللغوية إن وردت في النصوص ، و القيام بتعديلها بما يتناسب مع السياق الخاص بالنص حتى يصبح المعنى المقصود منه من الأساس بالنص صحيحاً ، و مفهوماً ، و واضحاً .

أهم الشروط الواجب توافرها في المحقق الأدبي :- يوجد عددا من الشروط والصفات الواجب توافرها في ذلك الكاتب أو الفرد الذي يعمل كمحقق أدبيا، حيث ستساعده تلك الصفات بشكل عال للغاية في قيامه بعمله، وتجعله تتوافر لديه القدرة على القيام به بشكل سليم، وصحيح، ومن بين تلك الصفات والشروط :-

أولاً :- – توافر الخبرة الأدبية :– يشير هذا إلى أن المحقق الأدبي يجب أن يكون لديه معرفة واسعة بالأدب واللغة، حيث تساعده هذه المعرفة على فهم أصل الكلمات والمصطلحات المستخدمة في النصوص الأدبية وكيفية صياغتها بشكل صحيح ودقيق .

ثانياً :- – صفة الأمانة: تعني أن يكون المحقق الأدبي شخصا أمينا في عمله، ويستطيع القيام به بدقة وصحة دون تغيير أي شيء فيه إلا في حالة ضرورة أدبية أو لغوية تستدعي التغيير، ويجب عليه أن يحترم أصالة الكتاب أو النص الأدبي وأن يشير إلى أي تغيير قام به .

ثالثاً :- – صفة الصبر :- يحتاج المحقق الأدبي إلى صفة الصبر الشديد في أساس عمله، وذلك بسبب طبيعة العمل الذي يتطلب العمل على العديد من المخطوطات والنصوص الأدبية ذات الصفحات الكثيرة، والتأكد من صحتها من خلال قراءتها بشكل جيد .

رابعاً :يجب أن يكون المحقق الأدبي شخصا درس واستوعب كافة القواعد الخاصة بالتحقيق الأدبي، وأن يحرص على تطبيقها بالأسلوب الصحيح والمناسب .

مراحل التحقيق الأدبي :- يعتمد التحقيق الأدبي في الأساس على سلسلة من المراحل التي يقوم بها المحقق الأدبي ويطبقها أثناء عمله، وهي كالتالي:

أولاً :- – المرحلة النظرية: تعني جمع النصوص الخاصة بالكتاب أو العمل الأدبي ومقارنتها من أجل التأكد من صحتها وسلامتها. في هذه المرحلة، يجب على المحقق الأدبي العودة إلى فهارس الكتاب لمراجعتها ومعرفة عدد الصفحات لكل نسخة، ومطابقتها مع النسخة الأصلية .

ثانياً :- – مرحلة التنفيذ: تعتمد هذه المرحلة على التحقق من جميع المعلومات المتعلقة بالمؤلف وعنوان الكاتب، وعليه يجب على المحقق الأدبي التأكد من أن النسخ الأخرى من الكتاب أو العمل الأدبي متطابقة مع النسخة الأصلية، وذلك بوجود اسم المؤلف أو عنوان الكتاب وأي معلومات أخرى يجب أن تكون موجودة في جميع النسخ المطبوعة للعمل الأدبي .

ثالثاً :- مرحلة النشر هي المرحلة الأخيرة التي يقوم فيها المحقق الأدبي بكتابة جميع الإجراءات التي قام بها خلال عمله الأدبي. تشتمل هذه المرحلة على خلاصة المرحلتين السابقتين، بالإضافة إلى إضافة مجموعة من الجداول التي تحتوي على الاقتباسات والمصادر والمراجع التي اعتمد عليها الكاتب أو المؤلف خلال تأليف العمل الأدبي. بعد الانتهاء من كل هذه الخطوات، يتم إرسال نسخة الكتاب أو العمل الأدبي إلى المطبعة المسؤولة لتجهيزه للطبع والنشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى