ما هي مدة الاسهال الطبيعي ؟ ” ومتى يستدعي الذهاب للطبيب
مدة الإسهال الطبيعي
يستغرق الإسهال الطبيعي مدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام
زيادة تواتر حركات الأمعاء تؤدي إلى براز رخو ومائي، والإسهال شائع جدا ولا يمثل مشكلة كبيرة لمعظم الناس، كما يصاب العديد من الأشخاص بالإسهال أكثر من مرة في السنة، وغالبا ما يستغرق الأمر يومين أو ثلاثة أيام حتى يختفي بدون أي تدخل، ويمكن اعتبار هذه الفترة الزمنية على أنها مدة الإسهال الطبيعي، ولكن إذا استمر لأكثر من بضعة أيام، فإنه يعتبر علامة على مشاكل خطيرة مثل التهاب القولون التقرح.
أنواع الإسهال
ينقسم الإسهال إلى عدة أنواع حسب مدته:
- الإسهال الحاد يأتي بشكل قصير الأمد وهو الأكثر انتشارا ويمكن أن يستمر لمدة يوم أو يومين، ولا يتطلب أي علاج ويشفى بشكل طبيعي.
- الإسهال المستمر، يمكن أن يستمر هذا الإسهال لفترة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
- يتم تعريف الإسهال المزمن بأنه إسهال يستمر لمدة أكثر من 4 أسابيع أو يأتي ويختفي بانتظام لفترة طويلة، وعلاوة على ذلك، فإن الإسهال المزمن يتطلب العناية الطبية لتعويض السوائل والأملاح المفقودة وعلاج سبب الإسهال.
أسباب الإسهال الحاد
هناك الكثير من الأسباب المرتبطة بالإسهال الحاد ، بما في ذلك:
الفيروسات: تسبب العديد من الفيروسات الإسهال، مثل فيروس الأنفلونزا الذي يحدث في المعدة، وفيروس الروتا الذي يعد أكثر الأسباب شيوعا للإسهال الحاد لدى الأطفال.
الحساسية: الأعراض التي تحدث عند تناول بعض الأطعمة: على سبيل المثال، إذا كان المرء لا يتحمل اللاكتوز، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز يمكن أن يؤدي إلى الإسهال.
الالتهابات البكتيرية: بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تسبب الإسهال نتيجة وجود بكتيريا فيها.
تناول بعض الأدوية: يمكن أن يسبب تناول المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا المفيدة والضارة الإسهال.
الطفيليات: هي كائنات دقيقة توجد في الماء والطعام وقد تتسبب في الإسهال.
طرق علاج الاسهال
هناك العديد من الطرق المستخدمة لعلاج الإسهال، فهناك علاجات منزلية وأخرى طبية مثل:
العلاجات المنزلية للقضاء على الاسهال
يمكن علاج الإسهال في المنزل في بعض الحالات، وإذا كان الإسهال حادًا وغير معقد، فيمكن اتخاذ الإجراءات التالية:
من المهم شرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف الناتج عن الإسهال، ويجب تجنب المنتجات الألبانية والكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين لتفادي تفاقم الأعراض.
يمكن شرب السوائل التي تحتوي على الكتروليتات، لأنه عند الإصابة بالإسهال، يفقد جسم الإنسان الكثير من الشوارد والأملاح المعدنية، لذلك عند تناول مشروبات رياضية أو ماء جوز الهند أو مرق مملح، يتم تجديد مستويات الكتروليتات في جسم الإنسان.
يجب تجنب تناول الأطعمة ذات النكهة القوية، وكذلك الأطعمة الحارة والحلوة والتوابل التي يمكن أن تزيد من حدة الإسهال، ومن الجيد أيضًا تقليل تناول الأطعمة الغنية بالألياف والدهون قبل التخلص من الإسهال.
يمكن أن تساعد الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل لوبيراميد (إيموديوم، دياموند) وبزموت ساليسيلات (بيبيتو بيسمول)في السيطرة على أعراض الإسهال، ومع ذلك، هذه الأدوية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب أولاً.
يمكن استخدام الأعشاب أيضًا في حالة الإسهال المصحوب بالغثيان، مثل الزنجبيل أو النعناع كعلاجات منزلية.
العلاجات الطبية للاسهال
إذا لم يختف الإسهال باستخدام العلاجات المنزلية أو الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية، فقد يحتاج الشخص للحصول على الرعاية الطبية، وقد تشمل العلاجات الممكنة ما يلي:
في حال كنت مُصابًا بعدوى بكتيرية، فقد يصف لك الطبيب مضادات حيوية. وإذا كنت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أو إسهال المسافرين، فقد تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية. وإذا تسبب المضاد الحيوي الذي وُصف لك سابقًا في الإصابة بالإسهال، فقد يقترح الطبيب بديلًا.
قد يوصي الطبيب بتناول السوائل الوريدية إذا كنت تعاني من صعوبة في شرب الماء، حيث يساعد ذلك في تعويض السوائل المفقودة وتجنب الجفاف.
تتطلب الحالات المزمنة الأخرى عادة زيارة أخصائي مثل طبيب الجهاز الهضمي، حيث يتم تصفية الأدوية لعلاج الأمراض المعينة وتقديم خطط طويلة الأجل للسيطرة على الأعراض.
متى يستدعي الاسهال الذهاب إلى الطبيب
عادةً، يبدأ تحسُّن الإسهال بعد حوالي يومين. ولكن إذا استمر الإسهال لديك أو لاحظت أي من الأعراض التالية، يجب عليك طلب الرعاية الطبية على الفور، بما في ذلك الجفاف والأعراض المرافقة له
- البول الداكن
- الدوخة
- الضعف
- حدوث تقلصات شديدة في البطن
- الشعور بألم شديد في المستقيم
- رؤية براز دموي أسود
- حمى تتجاوز 102 درجة فهرنهايت (39 درجة مئوية)
- يتقيأ كثيرًا
قد تشير هذه الأعراض إلى وجود مرض أساسي أكثر خطورة، ويكون الإسهال خطيرًا للغاية على الأطفال الرضع، حيث يصبح البراز لينًا وسائلاً ومتكررًا، وقد يحتوي على مخاط، وقد يرافق الإسهال التقيؤ أحيانًا.
الإسهال عند الأطفال
يعرف الإسهال بتغيير في ملمس البراز (سائل أو يحتوي على مخاط أو دم) أو زيادة في عدد البراز (تصل إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف العدد العادي، على الرغم من أن الأطفال عادة يمرون بـ 2-5 حالات إسهال يوميا). الإسهال ليس مرضا بل هو عرض مرافق للعديد من الالتهابات. يحدث الإسهال عادة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين، وهذا هو العمر الذي يتناولون فيه أطعمة قد تسبب الإسهال. بالإضافة إلى ذلك، نادرا ما ينتج الإسهال عن طريق المشيمة لدى الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر ويستخدمونها للحصول على مناعة.
الإسهال هو حالة تتميز بزيادة عدد حركات الأمعاء خلال النهار، ويحدث نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، حيث يتم نقل العدوى إلى الأطفال حديثي الولادة عن طريق تناول الطعام الملوث أو لمس البراز الملوث، تماما كما يحدث في المناطق الحضانة، وعندما يجلس طفل بجوار طفل آخر أثناء التغوط، فقد يكون سبب الإسهال مرضا آخر ذو تواتر أقل مثل الإسهال الناتج عن الحساسية للأطعمة التي يتناولها الطفل أو عدم تحمله لبعض الأطعمة، قد يكون الإسهال أيضا أحد الآثار الجانبية للمضادات الحيوية عند بعض الأطفال، وإذا كان طفلك يتقيأ، فقد تحتاجين إلى إطعامه بكميات صغيرة ومتكررة، وإذا كنت ترضعين طفلك طبيعيا، فهذا يعني أنه يجب أن ترضعي طفلك في فترات قصيرة في كل مرة ترضعينه.
عندما تكتشف الأم أن طفلها يعاني من تغيّرات في البراز، أو يتبرز بشكل متكرر خلال 24 ساعة، أو يشعر بالإسهال وقيء، يجب عليها البحث عن الرعاية الطبية على الفور أو الذهاب إلى أقرب مستشفى أو مركز طبي لعلاج الطفل.