غرائب وعجائبمنوعات

ما هي مخلوقات الأيلف (e.l.f)

في العديد من الروايات والأفلام الخيالية، قد نرى ذكر كلمة “إيلف”، فما هو هذا المخلوق؟ وما هي أسطورته؟ تابع معي هذه الخرافات التي قد تكون صحيحة وقد لا تكون، فمن يعلم؟

مخلوقات الأيلف

هذه الأسطورة تعود إلى الميثولوجيا النوردية والجرمانية، وهي مخلوقات تشبه البشر حسب الأعتقادات الأسطورية. ويقال عنها في القصص والروايات الأسطورية أنها عاشت قبل البشر وتتقن استخدام فنون السحر، ويوجد منها الخير والشر. وهناك من يصفها بأنها مخلوقات خالدة ومحبة للطبيعة، وأنها ذات مشاعر طيبة ومعتقدات أخرى تقول بأن هذا الكائن هو من فصائل الجن، والتي يعرف عنها في الدين الإسلامي أنها تواجدت قبل البشر، ولا يمكن للبشر أن يتواصلوا مع الجن إلا ضمن ظروف خاصة

وكما ذكر سابقا، يعتقد أن الأيلف هي مخلوقات قادرة على استخدام السحر العادي والسحر المحظور، المعروف أيضا بالسحر الأسود، والذي يحمل عواقب خطيرة مثل التضحية أو اللعنة. أما السحر العادي، فيعتمد على القوى الطبيعية المنبثقة من أجساد الأيلف أنفسهم أو تسخير العوامل الطبيعية المحيطة بهم. وهناك بعض الحالات من السحر الأسود التي تستخدم للتواصل مع الشياطين، حسبما ذكر في الأساطير. يعتقد أن هذه المخلوقات قادرة على استغلال القوى الشيطانية في حالات أو طقوس محددة، وفي بعض الأساطير الأخرى، يعتقد أن الشيطان قادر على الاستيلاء على جسد الأيلف من خلال استغلال مشاعر الكراهية والضغينة

ويتم ذكر مخلوقات الأيلف في العديد من الروايات، ومن بين أشهر هذه الروايات ثلاثية سيد الخواتم للكاتب جون رونالد رويل تولكين، حيث وصف هذه المخلوقات بأنها طيبة وخلوقة ونبيلة وحكيمة

أصل تسمية مخلوقات الايلف بهذا الأسم

يعود أقدم وصف وتسمية لهذه المخلوقات الأسطورية إلى أصل الميثولوجيا الإسكندنافية، وكانت تسمى باللغة النوردية باسم “ألفار” ومفردها “ألفر”. تم اشتقاق هذا الاسم من جذر اللغة الهندوأوروبية البدائية “ألب”، والتي تعني الأبيض، وكذلك من كلمة “ألبيس” في اللغة اللاتينية، التي تعني الأبيض في الأسامي الأوروبية. ويوجد شيء ربما لا ينتبه إليه معظم الناس، وهو أن معظم الأسماء مشتقة من نفس الجذر “ألفرد

ظهور مخلوقات الايلف في الأعمال السينمائية

تظهر هذه المخلوقات في العديد من الأعمال السينمائية وتحديدًا الأجنبية، كما ذُكِرَ في الأعلى، وحتى في عالم الأنمي، ومن بين هذه الأعمال والمسلسلات التي تظهر فيها هذه المخلوقات:

ذا ويتشر

الفيلم السينمائي الشهير الذي صدر في ديسمبر 2019 من قبل شركة النتفليكس يتحدث عن كائنات إيلف التي كانت موجودة قبل ظهور البشر وقد علمتهم السحر، ولكن عندما زاد عدد البشر قاموا بقتل هذه المخلوقات في معركة مميتة. لكن بعض الناجيين منهم لا يزالون على قيد الحياة ويعيشون في الخفاء. يظهر أيضا في الفيلم نصف بشر ونصف إيلف، ويتم استعراض قوة السحر وضرورة التضحية لاستخدامه. لا تزال بعض الأمور غير مفهومة، ويتمنى الكثيرون من المشاهدين أن يتم توضيحها في الموسم القادم (من الأفضل متابعة المسلسل لفهم القصة بشكل أفضل)

أنمي بلاك كلوفر

الأنمي الياباني بلاك كلوفر بالعربية (البرسيم الأسود) تظهر فيه مخلوقات الأيلف في البداية على أنها تريد الأنتقام من البشر و السبب يعود إلى قصة قديمة حيث قام البشر بقتل مخلوقات الأيلف في البداية تظهر القصة على ان البشر قاموا بقتل الأيلف بسبب عدم التفاهم و لأثبات انهم أقوى و لكن واحد من البشر يكون على علاقة معهم و تكون ثقتهم به كبيرة جداً و في يوم هجوم البشر عليهم تكمن في داخلهم الحقد و عدم الثقة بأي بشري بعد هذه الحادثة يعود واحد من خلوقات الأيلف للحياة داخل جسد بشري و يقوم ببعث أصدقاءه في ما بعد و لكن يظهر أنه كانَ هناك شيطان قد سيطر عليهم و بأن هجوم البشر عليهم أيضاً بسبب الشيطان يقوم بمخطط طويل من أجل أن يستحوذ على جسد بشري أو مخلوق من الأيلف و زيادة قوة سحره و جسده من خلاله تظهر مخلوقات الأيلف بعد هذا الحدث على أنها مخلوقات طيبة و تقوم بالمساعدة من أجل تحرير مملكة كلوفر (يفضل متابعة الأنمي من أجل معرفة القصة بشكل أفضل)

نرى أن القصة والمعتقدات متشابهة رغم عدم وضوح بعض الأمور في مسلسل `ذا ويتشر`، ولكن الأمر يبدو واضحًا بعض الشيء عندما ننظر إلى معتقدات قصة الأنمي

فيلم elf

في هذا الفيلم يظهر كائنات الأيلف على أنهم أقزام وبطبيعة ترجمة كلمة الـ elf من الأنجليزية إلى اللغة العربية تظهر أن المعنى هو قزم والأقزام هذه تحكي قصتها أنها تجيد العمل في ثلاث أعمال فقط. الأولى هي صنع الأحذية في الليل بعد أن ينام السكافي، وهذه الشائعة ظهرت كثيرا في بعض القصص الخيالية بأن هناك جنيات تقوم بصنع أشياء وخصوصا الأحذية. العمل الثاني هو خبز الكعك في شجرة البلوط، وتشتهر بعض الحكايات بأن للجنيات والتي يتمثل بها الأيلف عادة أنها تصنع ألذ الكعكات وأشهاها، فهي تصنعها من الحب كما يقال. أما العمل الأخير والذي يرغب به أي مخلوق إيلف في العالم هو العمل عند سانتا كلوز (بابا نويل) لصناعة الألعاب من أجل تقديمها للأطفال، وفقا للخرافات أو المعتقدات المسيحية، حيث يعتقد أن سانتا يعيش في القطب الشمالي ولديه مساعديه الأقزام، وهذه الحكاية منتشرة جدا ضمن قصص أو روايات سانتا

أشكال مخلوقات الأيلف

وفقا للمعتقدات المختلفة والأبحاث ومشاهدة الأفلام أو قراءة الروايات، يظهر أن مخلوقات الأيلف لديها أنوف وآذان مدببة، وتشبه البشر في بعض الأحيان، ولكنهم يعتبرون جانا أقزاما يأتون لمساعدة الناس. ومع ذلك، في المسلسل الأجنبي “مارلين”، تصور مخلوقات الجان ككائنات شريرة تستخدم السحر لتحقيق رغباتها الشخصية وتسيطر على الناس أيضا. يشتهر هذا النوع من القصص وأعمال الشعوذة في الدين الإسلامي، لكنه محرم. ومن الملاحظ أن بعض المعتقدات تم جمعها من مختلف الأديان. وبالنسبة للشكل الآخر، مثلما ظهرت مخلوقات الأيلف في فيلم “سيد الخواتم”، فإنها تعتبر نبيلة وحكيمة ومحبة للخير، وتشبه البشر، ولكن يختلف شكل آذانها المدببة

هناك العديد من المعتقدات في هذا العالم، وتختلف من علم الأساطير إلى آخر، ولا يجوز الاعتقاد بعلم الأساطير بأي شكل من الأشكال؛ لأنه يقوم على الخرافات، ورغم أن أشهر الأساطير التي ذكرت حتى الآن هي تلك التي ذكرت في الميثولوجيا الرومانية، والتي تتضمن عبادات تتعارض إلى حد كبير مع الدين الإسلامي، إلا أن هناك الكثير من محبي المطالعة يقرؤون عنها، ولكن كما ذكرت لك عزيزي القارئ، فإنه لا يجوز الاعتقاد بالخرافات، ونقرأ ونتابع هذه الأشياء من أجل المتعة فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى