ادب

ما هي قصة ذي القرنين

تعد قصة ذي القرنين من أعظم القصص التي وردت في القرآن الكريم، حيث ذكرت هذه القصة في سورة الكهف من الآية رقم 83 إلى الآية رقم 98، وكان ذي القرنين يعرف باسم ملك عادل، وهو الذي بنى السد لحماية الناس من يأجوج ومأجوج، وذلك حتى يتخلص من الأذى الذي يلحق منهم، ولذلك فقد عرف باسم صاحب شخصية أسطورية، ويرجح أن السبب وراء تسميته بذي القرنين ليس لأنه يمتلك قرنين، ولكن نظرا لوجود ضربتين برأسه إحداهما ناحية اليمين والأخرى ناحية اليسار.

جدول المحتويات

قصة ذي القرنين في الإسلام

تروى في القرآن الكريم قصة ذي القرنين، الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى الحكم والقوة، وسار مع جيشه في جميع أنحاء الأرض داعيا لعبادة الله سبحانه وتعالى، ووصل حتى الغرب حيث تغربت الشمس في نهاية تلك المنطقة، وكان يعتقد أنها نهاية العالم وأن الشمس تغرب في المحيط الأطلسي. ووصل أخيرا إلى شعب يعيش هناك، وفي ذلك الوقت رأى الشمس تغرب في منطقة في بحر إيجا، الذي يحده سواحل تركيا الغربية من الشرق واليونان من الغرب.

ثم توجه ذي القرنين إلى الشرق حيث تشرق الشمس، وتميزت تلك الأراضي بخلوها من الأشجار والتضاريس العالية، وبعد انتهاء ذي القرنين من أهل الشرق، توجه إلى قوم يعيشون بين جبلين أو سدين مع فجوة بينهما، وكان هذا القوم يتحدثون بلغة مختلفة وغريبة، فعندما وصلوا إليه وجدوه قويا وطلبوا مساعدته ليقام سد بينهم وبين يأجوج ومأجوج، وقدموا له مبلغا من المال كمقابل، فوافق الملك بسرعة على ذلك دون أن يأخذ مقابلا عن ذلك.

ولقد منحه الله حكمة كبيرة وقدرة عظيمة تمكن من إستخدامها ذي القرنين في بناء السد، وتمكن من جمع مجموعة عديدة من الحديد وقام بوضعها في الفتحة وذلك حتى تساوت هذه الفتحة مع قمة الجبلين وقام بصب النار عليها والنحاس بعد ذلك وبذلك أصبحت أكثر قوة وصلابة وتمكن من أن يمنع الطريق على كل من يأجوج ومأجوج.

أهم الدروس المستفادة من قصة ذي القرنين

تتميز هذه القصة بأنها واحدة من أعظم القصص في الإسلام والتي تركت أثرًا عميقًا في نفوس الكثير من الأشخاص. ومن بين الدروس الرئيسية التي يمكن استخلاصها من هذه القصة هي:

أعطى الله سبحانه وتعالى ذو القرنين قوة عظيمة وحكمة، ولكنه لم يشعر بالغرور على الإطلاق، بل استطاع أن يحكم الشرق والغرب والعالم بأسره بحكمه العادل، ولم يكن لديه أي كبر في قلبه.

2- الحكم الصالح دائما يكون مستعدا للتغيير لصالح قومه وشعبه أيضا، وعلى الرغم من الانتصارات العظيمة التي حققها ذي القرنين، إلا أن هدف حكمه الأساسي لم يكن الاكتناز المالي، بل نجح في نشر الدعوة ورفع الظلم عن الجميع بحكمته وعدله العظيم.

تعد هذه القصة من أعظم القصص التي ينبغي على جميع القادة والحكام الاستفادة منها، وبالتالي نلاحظ ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى