ما هي قصة تحدي الثلج
هناك العديد من مقاطع الفيديو المتاحة بكثرة على الإنترنت حول تحدي الثلج، حيث يقوم الشخص بتصوير نفسه وهو يفرغ دلو الثلج على نفسه، ثم يختار شخصا آخر لتنفيذ التحدي. إذا لم يتم تنفيذ التحدي، يتعين عليه دفع مبلغ محدد لجمعية ALS. ونظرا لأن التحدي حظي بإعجاب الكثيرين حول العالم، قاموا بالتبرع وتنفيذ التحدي في الوقت المحدد .
و تحدي الثلج قد بدأ في أمريكا في صيف عام 2014 ، و هو يهدف إلى جمع الأموال لجمعية مرضى التصلب الضموري العضلي الجانبي (ALS) لتنمية البحوث و الدراسات اللازمة للقضاء على هذا المرض و الذي يعاني منه 30 ألف مريض في أمريكا و 6 آلاف في المملكة المتحدة ، و هو يصيب شخصين من كل 100 شخص سنويا و يقتل في أمريكا 6 آلاف منهم سنويا ، و يسمى هذا المرض أيضا لوجرج نسبة إلى اللاعب البيسبول المتوفى بهذا المرض في عام 1941 عن عمر 37 عاما ، و تقوم فكرة التحدي على صب دلو من الماء المثلج فوق رؤوس المشتركين و من ثم ترشيح شخص آخر يحذو نفس الحذو .
هناك العديد من المشاهير الذين قاموا بتحدي الدلو الثلجي، بما في ذلك مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج ومؤسس مايكروسوفت بيل جيتس ولاعبو كرة القدم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ونيمار دا سيلفا، بالإضافة إلى أوبرا وينفري والمدير التنفيذي لتويتر ديك كوستولا .
و هذا المرض هو شكل من أشكال أمراض الأعصاب الحركية و هو سريع الإنتشار و يسبب هذا المرض ضعف و ضمور في جميع عضلات الجسم بسبب ضمور الأعصاب الحركية السفلية و العلوية و بالتالي لا تقوم بإرسال الرسائل العصبية إلى العضلات ، و بالتالي تضعف العضلات بالتدريج ، و يحدث بها رعشات غير مرئية بسبب فقد الإمداد العصبى ، و قد يفقد المريض القدرة على السيطرة على كل الحركات الإرادية .
تلقت الجمعية أكثر من 15 مليون دولار من أكثر من ثلاثمائة ألف متبرع، وتم مشاركة أكثر من مليون فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حول التحدي وأكثر من 2 مليون تغريدة .
يعتقد بعض الأطباء أن هذا التحدي العالمي الذي انتشر مؤخرا، بما في ذلك بين العرب، يمكن أن يؤدي إلى جلطات قاتلة، وتم ذكر ذلك في صحيفة عكاظ السعودية. وأوضح الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، أن هذا العمل يضع ضغطا على القلب لا يمكن للجميع تحمله، ويمكن أن يؤدي إلى جلطة قلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من ضيق في الشرايين أو قابلية للانقباض. وأشار أيضا إلى أن الرسالة التي يحملها هذا التحدي العالمي لدعم رعاية مرضى التصلب الجانبي الضموري وجمع التبرعات لهذه الفئة تم الترويج لها بطريقة خاطئة، دون النظر إلى العواقب والمضاعفات الخطيرة التي يمكن حدوثها، وحتى وفاة البعض .