السياحةالعالم

ما هي قرية الزعفران التركية ” صفران بولو “

تتنوع الولايات التركية الجميلة حيث بعضها يطل على البحار وبعضها يطل على الأنهار والبعض على البحيرات والبعض يحتوي على شلالات وينابيع ساخنة، ولكن أجملها وأكثرها بهاء هو ما يطل على سواحل البحر الأسود. ومن بين هذه الولايات الهامة ولاية كارابوك، وهي إحدى محافظات تركيا التي تمتاز بهذا الاسم منذ العهد العثماني. تقع في شمال الأراضي التركية وتضم العديد من القرى الخلابة والمدهشة، وأشهرها قرية صفران بولو أو قرية الزعفران كما يعرفونها.

تقع القرية التابعة لمحافظة كارابوك في الشمال الغربي وتطل على البحر الأسود. تم تأسيس تلك البلدة منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، وسميت بصفران أو الزعفران بالعربية بسبب وجود نباتات الزعفران النفيسة وزراعتها. تشتهر القرية بالمعالم السياحية العثمانية مثل الحمامات التركية العثمانية وأسبلة المياه الموقوفة للمسلمين والعامة، والنزل التاريخية والمساجد والجامعات والجوامع والجسور والقصور الفريدة التي تجعلها وجهة سياحية جذابة جدا للزوار، خاصة الأجانب. تم بناء البيوت والمنازل في القرية بشكل متناسق مع المباني الحكومية العامة الموجودة في المركز. يمكنك مشاهدة المعالم الدينية والأثرية والمنازل القديمة، حيث تم بناء جميع المباني بما في ذلك الفنادق بأسلوب معماري فريد يسمح للزوار برؤية المناظر الجميلة من جميع الاتجاهات. تحتوي القرية بذاتها على حوالي 1200 معلم أثري تم تسجيلها في منظمة اليونسكو لحماية التراث الإنساني والثقافي، مما زاد من جاذبيتها السياحية بشكل كبير. تعتبر الفنادق في القرية نفسها معالم أثرية، حيث تم تصميمها على شكل منازل تراثية، وتم تنفيذها وفقا للتراث العثماني التقليدي .

من الأشياء المميزة جدا في القرية بناء المنازل على نمطين أو مجموعتين. المجموعة الأولى تتألف من المنازل والبيوت الشتوية، بينما المجموعة الثانية تحتوي على بيوت منازل صيفية مع حدائق صغيرة. في الماضي، كان الأهالي يتبادلون المنازل بين الفصول الأربعة بين المنازل الصيفية والشتوية، لكن الآن هذا لم يعد موجودا. أما سوق القرية، فهو أحد الأماكن التي تحتوي على العديد من المعالم السياحية والتراثية، ويشكل معلما جذابا لقطاع السياحة. يمكن رؤيته من فوق القلعة المتواجدة شمال القرية، ويمكن أيضا رؤيته من فوق هضبة الخضر التي تقع في الناحية الجنوبية للقرية .

على تلك الهضبة المسماة هضبة الخضر يتواجد مقبرتين أثريتين، التي كانت في الماضي تستخدم كمكان للصلاة في العصور القديمة. تتميز هذه المقابر بموقعها المتميز والفريد، وهي مناسبة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، خاصة السيلفي، حيث تظهر المدينة في الخلفية. كما تمنح الزوار الفرصة لمشاهدة جميع المعالم الأثرية المجتمعة داخل المدينة، وأبرزها القلعة الموجودة في الجهة الشمالية ومقر الحكومة القديمة. وتشمل المعالم الأخرى برج الساعة، الذي يعود تاريخه إلى نحو 200 عام، ومباني السجن القديمة التي أصبحت الآن من أهم أماكن الجذب السياحي. تتميز المدينة أيضا برصف جميع الطرق بالحصى والطوب والأحجار الصغيرة.

ما يتعلق بالطعام، تتميز القرية بتقديم طعام شهي ذو توابل عالية الجودة. كانت البلدة في الماضي أحد الطرق الرئيسية للقوافل، مما أضفى عليها طابعا مميزا في فنون الطهي حيث تجتمع عدة حضارات وتقاليد في تقديم الأطعمة. يمكنك العثور على الطعام المشوي مثل اللحم والدجاج والأسماك وطواجن طويلة الأمد وطواجن السمك والأرز بالزعفران، وهو الطعام المشهور هناك. لا تفوت فرصة تجربة الطعام هناك، خاصة الطواجن المحشوة بالمكسرات ورقائق الخبز المصنوعة في الفرن القديم المصنوع من الطي .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى