اسلامياتالقران الكريم

ما هي فوائد قراءة القرآن الكريم ؟

القرآن الكريم هو كلام الله الذي أنزله على رسوله الكريم، وهو من أعظم النعم التي منحها الله لنا. وفي السطور القادمة، سوف نتعرف على فوائد قراءة القرآن الكريم بالتفصيل، فتابع القراءة يا عزيزي القارئ .

من الأفضل أن نبدأ حديثنا بنبذة عن القرآن الكريم، فنتذكر قول الله عز وجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم: “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا”، وهذا يدل على أن القرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل الذي أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ويعتبر القرآن الكريم دستورا ومنهجا شاملا للأمة الإسلامية، حيث يوضح للمسلمين جميع الأحكام المرتبطة بالعبادات والفرائض كالصلاة والزكاة والصيام، وجميع المعاملات الأخرى. ويؤكد المولى عز وجل بقوله في سورة المائدة: “وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه، فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق. لكل جعلنا منكم شرعة ومنهجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكن ليبلوكم في ما آتاكم، فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفو .

أقرأ : ما هو الحكم في الدعاء بختم القرآن الكريم؟

القرآن الكريم هو من أعظم النعم التي منحها الله سبحانه وتعالى لعباده، وهو أفضل الذكر. وهناك العديد من الفوائد لقراءة القرآن الكريم، من بينها ما يلي:

قراءة القرآن الكريم تزيد الثقة والإيمان لدى المسلم في أن الله سبحانه وتعالى مطلع عليه في كل مكان وزمان .

* المسلم يكتسب المبادئ والقيم العالية التي تؤثر إيجابا على حياته وتعاملاته مع الآخرين، ويدرك أيضا كيفية التعامل الصحيح مع أفراد عائلته، سواء الوالدين أو الزوجة والأبناء، ويتأكد من أن الاحترام والمحبة والرحمة هي أساس العلاقات الناجحة، وينعكس ذلك إيجابا على المجتمع بأكمله، مما يؤدي في النهاية إلى تماسك وترابط الأمة بأكمله .

يُزيد تلاوة القرآن الكريم من راحة واطمئنان المسلم، فهو أفضل صورة من الذكر، وفي هذا الصدد، يجب أن نتذكر قول المولى عز وجل “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ، الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”، وهذا صدق الله العظيم .

يعد قراءة القرآن الكريم وسيلة لحماية المسلم من الضنك والهم، وهذا موضّح في هذه الآية الكريمة: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)، وهذا يعتبر صدقًا من الله العظيم .

يكسب المسلم ثوابا وأجرا عظيما، ويتضح لنا ذلك من خلال هذا الحديث الشريف (قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف؛ ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتضاعف الأجر والثواب لمن يجد صعوبة في قراءة القرآن الكريم، ويتأكد ذلك من خلال هذا الحديث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم.. (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قراءة القرآن الكريم تساعد الإنسان في التخلص من وساوس الشيطان، وتزيد إيمانه بالله سبحانه وتعالى، وتحميه من اليأس والخوف، مما يساعد على استقراره النفسي وتطوير مداركه وزيادة قدرته على الاستيعاب والتركيز، وكل ذلك يجعله يتفائل بالحياة وينجح فيها .

وأخيرا، نذكر هذا الحديث: (عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقلت: يا رسول الله حدثنا بما ينفعنا، فقال: إن أردتم الحياة السعيدة وموت الشهيد والنجاة يوم الحشر، والظل يوم الحر، والهدى يوم الضلالة، فاقرؤوا القرآن؛ فإنه كلام الرحمن، وحرز من الشيطان، ورجاء في الميزان)، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. يجب علينا جميعا الحرص على قراءة القرآن الكريم، وحفظه، ودراسته .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى